معركة أولي البأس

عين على العدو

مخاوف أميركية من سياسات حكومة نتنياهو
11/01/2023

مخاوف أميركية من سياسات حكومة نتنياهو

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بمقالة للكاتبة آنّا برسكي أنّه من المتوقع أن يصل مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان إلى "إسرائيل" الأسبوع المقبل على ما يبدو يوم الخميس 19 كانون الثاني/يناير. وتمهيداً لزيارة المسؤول في الإدارة الأميركية أجرى معه وزير الشؤون الإستراتيجية رون درمر اجتماعاً في واشنطن، خلال زيارته الأولى إلى الولايات المتحدة في منصبه الجديد.

وقالت الصحيفة أنّه "بحسب مصدر أميركي فإنّ اللقاءات التي سيعقدها ساليفان في "إسرائيل" ستجري في ظل قلق الإدارة من تركيب حكومة بنيامين نتنياهو، وخاصة على ضوء البنود في الاتفاقيات الائتلافية التي تتحدث عن الاستيطان اليهودي في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وتسوية المستوطنات وتغيير قانون الفصل إضافة إلى سلسلة من النوايا المثبتة في الاتفاقيات".

وتابعت الصحيفة "يعربون في واشنطن عن مخاوف من تضرر الاتصالات مع الفلسطينيين ومن المس بمبدأ "دولتين لشعبين". وخلال زيارة ساليفان يُتوقع أيضًا تنسيق مواقف مع "الحكومة" الإسرائيلية الجديدة في مواضيع الاتفاق النووي مع إيران والحلف بين الولايات المتحدة والسعودية. وبعد زيارة سالفيان بفترة قصيرة سيزور "إسرائيل" وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن"، ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية في القدس "فقط بعد زيارة ساليفان أو بلينكن سيتم تحديد موعد سفر نتنياهو إلى الولايات المتحدة. وبحسب التقديرات، فإنّ رئيس الحكومة يمكنه التوجه إلى الولايات المتحدة وعقد اجتماعات مع الرئيس بايدن ومع مسؤولين أميركيين آخرين في الشهر المقبل، لكن موعد زيارته لم يُنسّق حتى الآن مع البيت الأبيض".

ومع ذلك، يقدّرون -وفق الصحيفة- في القدس أنه طرأ مؤخرًا تغيير محدد في سلّم الأولويات لدى الولايات المتحدة بخصوص سياساتها الخارجية إذا كانت الإدارة الحالية في بداية طريقها شدّدت على العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، حاليًا وبعد التقارب اللافت لإيران من قبل روسيا، فإن فرص العودة إلى الاتفاق انخفضت بشكل جوهري، وبناء عليه، يعتقدون في "إسرائيل"، أنّ واشنطن من المحتمل أن تستثمر أكثر في الموضوع الفلسطيني.

في غضون ذلك، أجرى نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت  أمس الثلاثاء تقديرًا للوضع الأمني، حيث استمعا في إطاره إلى استعراض أمني واسع عن القطاع الشمالي، الاستخبارات، الأنشطة العملانية والتحديات. وكجزء من الاستعراض، ناقش المشاركون التهديدات على طول الحدود مع لبنان وسوريا وقدرات الجيش الإسرائيلي والقوات الأمنية في التعامل معها. وشارك أيضًا في تقدير الوضع من يسمى بـ"رئيس مجلس الأمن القومي" تساحي هانغبي، نائب رئيس الأركان اللواء أمير برعام، قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين، السكرتير العسكري للحكومة اللواء آفي غيل ومسؤولين آخرين.

من جهته، قال نتنياهو خلال الزيارة "إنّ العدو الأساسي الذي نواجهه هو النظام "الإرهابي" في إيران ووكلاؤه في سوريا ولبنان. نحن مصممون على مكافحة محاولات إيران في تطوير ترسانة نووية، ونحن مصممون على مكافحة أي محاولة لإيران بالتمركز مقابلنا على حدودنا العسكرية الشمالية في سوريا. ونحن مصممون على مكافحة أي محاولة لحزب الله بإظهار عدوانية ضدنا من لبنان" على حد تعبيره وزعمه.

وقال غالانت "جئتُ مع رئيس الحكومة إلى قيادة المنطقة الشمالية للاطلاع عن كثب على جهوزية الجيش والجهات الأمنية في مواجهة التحديات الأمنية المتغيرة. المؤسسة الأمنية ستمنع تمركز إيران في سوريا وستقطع قنوات نقل السلاح الإيراني إلى لبنان وحزب الله. الهدوء في الشمال هو هدف مهم. سنعمل بقوة ضد أي محاولة للمس بمواطني "إسرائيل" وجنود الجيش" حسب تعبيره.

إقرأ المزيد في: عين على العدو