عين على العدو
ظاهرة رفض الخدمة العسكرية آخذة بالازدياد
شكّلت ظاهرة انتشار رفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي -والتي تتصاعد أرقامها- محور نقاش بين رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت والمستوى السياسي مساء أمس الأحد، وفق ما أفادت وسائل إعلام العدو الصهيوني.
هاليفي الذي عبّر عن قلقه ومخاوفه إزاء ذلك، قال "إن الظاهرة آخذة بالازدياد نحو أبعاد مقلقة"، محذرًا إياهم من انتشار الظاهرة بسبب الاحتجاج على التعديلات القضائية بطريقة يمكن أن تضر بالكفاءة العملياتية للجيش الإسرائيلي.
في المقابل، طالب غالانت مساء أمس بالبدء بحوار بين المعارضة والائتلاف حول مشاريع قوانين التعديلات القضائية التي يدفعها الائتلاف الحكومي.
تأتي تصريحات وزير الحرب على خلفية المطالبات الواسعة التي أُطلقت خلال الأيام الأخيرة من جانب جنود الاحتياط بعدم المثول لأداء الخدمة العسكرية احتجاجًا على هذه التعديلات التي يعتبرها المعارضون بأنها بمثابة انقلاب.
وقال: "الوضع اليوم يلزمنا بالتحدث وبسرعة. نقف أمام تحديات خارجية ثقيلة ومعقدة، كل مطالبة برفض الخدمة العسكرية تضر بعمل الجيش الإسرائيلي وقدرته على أداء المهام".
أيضًا، تطرق نتنياهو إلى مطالبات رفض الخدمة، وأشار خلال مقابلة مع القناة "14" إلى أنَّه "خلال فترة فك الارتباط، المطالبة برفض الخدمة أدت الى رفض الأوامر".
وأضاف: "أتذكر وقت فك الارتباط، أنه كان هناك هجوم ساحق على فكرة رفض الخدمة، والتي فعليًا لم تتطور ولم تصل إلى أي مكان، لأن المعسكر القومي، كما أطلقوا عليه، لم يفكر بها قط".
وحذر نتنياهو من أنَّ "كل من يطالب برفض الخدمة من جانب، سيحصل عليها من الجانب الآخر، وعندها لا يمكننا العيش".
الجدير ذكره أنَّه في وقت سابق من أمس الأحد أعلن 37 طيار احتياط من بين 40 طيارًا من وحدة النخبة "سرب المطارق" ــ التي تُستخدم لتنفيذ هجمات جوية بعيدة ــ أنهم "لن يشاركوا في التدريبات التي حددت لهم الأربعاء القادم".
اتساع رقعة رفض الالتحاق في الاحتياط
وفي سياق متصل، ذكر موقع القناة "13" أنَّه في رسالة أرسلت، صباح اليوم (الاثنين)، إلى وزير الحرب يوآف غالانت، وإلى رئيس الأركان هرتسي هليفي وإلى ضابط المدفعية الأول، العميد نيري هوروفيتش، أعلن حوالي 300 جندي من سلاح المدفعية أنَّهم ينضمون الى الجنود من أسلحة أخرى في معارضتهم الانقلاب على القضاء.
ومن بين الموقعين على العريضة اللواء نت يشيروني واللواء دان هرئيل، إضافة إلى تسعة عمداء، أربعة عشر عقيدا، ورئيس "الشاباك" السابق كرمي غيلون، بالإضافة إلى ذلك وقَّع على الرسالة بعض أبناء عائلات جنود سلاح المدفعية، وممثلون عن العائلات الثكلى.
القناة "12" الإسرائيلية أفادت أمس الأحد أن ضباط استخبارات في الوحدة "8200"، وحدة النخبة التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، لم يكتفوا بالتهديد أنَّهم لن يمتثلوا إلى الاحتياط اذا تم تمرير الإصلاحات القضائية، بل عدم الامتثال إلى الاحتياط في الشهر المقبل.
وأضافت القناة "12" أنَّ ما يحاول فعله جيش الاحتلال الإسرائيلي الآن هو إجراء حوار من قبل القادة داخل الوحدات، وهذه أوامر رئيس الأركان، فقد سمح للقادة بالتحاور مع الجنود، فمن جانب إظهار القيادة الاستيعابية، ومن جانب آخر عدم السماح بالرفض، هذا ما يقولونه في الجيش، عدم استخدام الجيش كرافعة للاحتجاج.
لكن القناة أشارت إلى أنَّه وصلت إليها معلومات أنَّه "في داخل أسراب الطيران لم يعد الأمر يتعلق بجنود الاحتياط، هناك طيارون في الخدمة النظامية برتب متوسطة داخل الأسراب، وهذه المسألة تتغلغل إليهم أيضًا، وقد نسمع أيضًا ما يحصل في السرب 69 يمكن أن يتوسع إلى أسراب أخرى".
وختمت القناة لافتة إلى أنَّه "لا يجب أن ننسى في النهاية لدينا جيش واحد يجب أن نحافظ عليه".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024