عين على العدو
وزير المالية الصهيوني يدعو لـ"محو" بلدة حوارة الفلسطينية.. ويتراجع
أكّدت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" على موقعها أنّ وزير المالية في الحكومة الصهيونية بتسلئيل سموتريتش واجه خلال زيارته للولايات المتحدة الأميركية احتجاجًا من قبل مئات المتظاهرين على خلفية دعوته لـ"محو" بلدة حوارة الفلسطينية كرد على عمليات المقاومة الفلسطينية.
وكتب جيكوب ماغيد في الصحيفة يقول: "في زيارة إلى الولايات المتحدة لم تحظ بكثير من الترحيب، اعتذر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في حديثه أمام مستثمرين أميركيين عن دعوته إلى "محو" بلدة حوارة الفلسطينية وقال إنّه ملتزم بـ"حماية كل حياة بريئة، يهودية أو عربية" وفق زعمه، بينما تظاهر المئات من الأميركيين اليهود والمغتربين "الإسرائيليين" احتجاجًا على مشاركته في الحدث في خارج الفندق حيث يقيم".
ووفقًا للصحيفة تحدّث سموتريتش إلى حوالى 150 من قادة منظمة "إسرائيل بوندز" في حفل عشاء خاص، في محاولة لحشد الدعم المستمر للاقتصاد الصهيوني في أعقاب التقارير التي تتحدث عن فرار أموال الاستثمار من "إسرائيل" بسبب الاضطرابات حول خطة الإصلاح القضائي التي تدفع بها حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتشدّدة.
وأضافت الصحيفة: "في منتصف الكلمة التي ألقاها باللغة الانكليزية في الحفل الذي أقيم مساء الأحد، سعى سموتريتش إلى التطرق إلى ما أسماه "الفيل في الغرفة"".
وزعم أنه "كما قلت وكتبت وأكرر الآن بأسف بالغ، لقد خلقت تصريحاتي بشأن حوارة انطباعًا خاطئًا تمامًا. أنا أقف أمامكم الآن وأنا ملتزم كما هو الحال دائمًا بأمن "إسرائيل"، وبقيمنا المشتركة، وبأعلى التزام أخلاقي لقواتنا المسلحة لحماية كل حياة بريئة، يهودية أو عربية".
قبل أقل من أسبوعين، سُئل سموتريتش عن سبب "إعجابه" بتغريدة نشرها رئيس المجلس الإقليمي السامرة دافيدي بن تسيون دعا فيها إلى "محو قرية حوارة اليوم"، في إشارة إلى البلدة الفلسطينية التي قُتل فيها شقيقان صهيونيان في هجوم نفذه مقاوم فلسطيني، وحيث نفذ مئات المستوطنين اعتداءً داميًا على القرية بعد ساعات من ذلك.
ورد سموتريتش: "لأنني أعتقد أن قرية حوارة يجب أن تُمحى. أعتقد أن دولة "إسرائيل" يجب أن تفعل ذلك" وفق تعبيره، مضيفًا أن المهمة لا ينبغي أن يقوم بها مواطنون عاديون "لا سمح الله".
التصريحات أثارت على الفور ضجة دولية، حيث وصفتها الولايات المتحدة بأنها "بغيضة" وطالبت نتنياهو ووزراء آخرين في الحكومة الصهيونية بالتنصل منها.
بعد ثلاثة أيام، تراجع سموتريتش عن تصريحاته، ووصفها بأنها "زلة لسان" حدثت في "عاصفة من المشاعر"، وأشاد نتنياهو بتوضيحه.
وتابعت الصحيفة تقول: "لكن بالنسبة للكثيرين – لا سيما في الجالية اليهودية الأميركية – كان الضرر قد حدث بالفعل. وقّعت 73 منظمة يهودية ليبرالية على تعهد بعدم استضافة سموتريتش، ودعت ثلاث منها إدارة بايدن إلى رفض منحه التأشيرة اللازمة لدخول البلاد. كما نظمت عدة مجموعات احتجاجًا خارج فندق "جراند حياة" يوم الأحد حيث تحدث سموتريتش في الداخل أمام مؤتمر "إسرائيل بوندز"، الذي يبيع سندات الحكومة للمستثمرين في الخارج".
وذكر سموتريتش الأسبوع الماضي أنه كان من المفترض أن يلتقي بمدير صندوق النقد الدولي وممثلين عن غرفة التجارة الأميركية، لكن كلا الاجتماعين أُلغيا وسط الضجة حول تصريحاته بشأن حوارة، حسبما أفادت هيئة البث الصهيونية "كان".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024