عين على العدو
"إسرائيل هيوم": قلق ومخاوف صهيونية من هجمات إيرانية
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية عن مخاوف لدى المنظومة الأمنية الصهيونية من تعرض الكيان الصهيوني وأهداف صهيونية أخرى لهجمات إيرانية.
وذكرت الصحيفة أنّ المنظومة الأمنية الصهيونية تركّز جهودها ضد ما وصفته بـ"تهديدات إيران باستهداف "إسرائيل"، وبالأخص إسرائيليين وراء البحار"، مع بداية شهر رمضان، إضافة إلى تركيزها على تضرر جيش الاحتلال، بسبب بيان جنود الاحتياط بأنهم لن يلتحقوا بالخدمة، والذي يثير القلق لدى سلطات الاحتلال".
وبحسب الصحيفة فإن "تحذير السفر قبل عيد الفصح (اليهودي) الذي نشرته ما تمسى هيئة الأمن القومي يكشف أنه إلى جانب الخشية من عمليات إيرانية وراء البحار ضد أهداف "إسرائيلية"، هناك خشية مركزية إضافية ظهرت فعلًا في هذه الأيام: تصعيد في يهودا والسامرة في شهر رمضان، يؤدي إلى ردود إضافية في عدة جبهات.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله: "إن رمضان هو شهر عرضة للكوارث، وفي الخارج يتأثرون بما يحصل هنا في "إسرائيل" (الاعتداءات الصهيونية على الفلسطينيين)، ولذلك أصابعنا على الزناد" وفق قوله.
وأضافت الصحيفة: "تطرق المصدر من جملة الأمور إلى اللجان مع الأردن ومع مصر ومع السلطة الفلسطينية والولايات المتحدة"، وقال "إن أنشطة السلطة الفلسطينية ودمج القوى المعتدلة في المنطقة هدفه منع التدهور والتصعيد".
وأشارت إلى أن النظرية الأمنية الصهيونية في هذه الأيام تهدف من جهة أولى الى استهداف المقاومين بشكل دقيق، ومن جهة ثانية الى السماح بتسهيلات للسكان المدنيين الفلسطينيين لـ"الحفاظ على روتين الحياة قدر المستطاع".
وتابعت: "مَن يدير المعركة هو وزير الأمن (الحرب) يوآف غالانت، بالتنسيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ومع الجهات الأمنية في هيئة الأمن القومي وفي الأذرع الأمنية، لكن مَن لا يتواجدون في هذه المرحلة في سرّ اتخاذ القرارات هم أعضاء الكابينت السياسي-الأمني، الذي لم يجتمع منذ حوالى الشهر".
ولفتت الصحيفة إلى أنّه منذ تشكيل الحكومة الصهيونية انعقد الكابينت في ثلاث جلسات فقط، على الرغم من العمليات والأحداث الأمنية، موضحة أن "البديل عن اجتماع الوزراء كان مشاورات أمنية مقلصة جدًا لرئيس الحكومة مع وزير الحرب ومع جهات أمنية ذات صلة".
وقالت الصحيفة: "لا يدور الحديث عن استعداد "إسرائيل" للتصعيد فحسب، إنما أيضًا عن الثمن الذي قد تجبيه المعركة السياسية من استعداد الجيش، في ظل ظاهرة تهديدات رفض الخدمة التي تحظى بدعم من المعارضة".
مصادر في المنظومة الأمنية الصهيونية قالت لـ"إسرائيل هيوم": إن "هذه الظاهرة خطيرة جدًا. في هذه المرحلة هناك حديث فقط عن رفض، وليس عن رفض فعلي، والموضوع قيد المعالجة".
وأضافت المصادر: "في المؤسسة الأمنية أرادوا الوصول إلى الأيام الأولى من شهر رمضان بأجواء أكثر هدوءًا، لكن العملية الأخيرة في حوارة ومحاولة تنفيذ عملية في شمال البلاد، وكذلك أيضًا التوترات الداخلية، حوّلت الساحة الأمنية إلى متفجرة". وقال مصدر أمني "الآن ليس هناك مس بكفاءة الاحتياط، لكن هناك خشية حيال المستقبل".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
22/11/2024