عين على العدو
جماعة "الهيكل" المزعوم عرضت مكافآت مالية لمن يقدم "القربان" في الأقصى
حاولت مجموعات من المستوطنين المتزمتين ذبح عدد من المواشي داخل الحرم القدسي الشريف، تزامنًا مع حلول عيد "الفصح" لدى اليهود أمس الأربعاء، إلا أن تداعيات العدوان الصهيوني على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى حالت دون ذلك.
وأكد شهود عيان أن عددًا من بين المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى بحماية جيش وشرطة الاحتلال كانوا يحملون معهم "حملان أو ماعز" للذبح كـ"قرابين" داخل الحرم القدسي لمناسبة عيد "الفصح" اليهودي.
وفي السنوات الأخيرة، سعت الجماعات "الدينية" المتزمتة بشكل متزايد إلى تقديم "القرابين" في حرم المسجد الأقصى، وفي مقدم هؤلاء جماعة ما يسمى بـ"العودة إلى جبل الهيكل" المزعوم والتي تقدم طلبًا كل عام لتنفيذ طقوس تلمودية تتضمن ذبح مواشي داخل حرم المسجد.
وزعمت وسائل إعلام صهيونية أن سلطات الاحتلال لم تسمح للمتزمتين بهذه الطقوس على اعتبار "أن السماح بتقديم القرابين في عيد الفصح في الحرم القدسي سيشعل احتجاجات شرسة من قبل المسلمين في القدس والضفة الغربية والدول العربية المجاورة، الذين سيرون في ذلك تغييرًا كبيرًا للوضع الراهن في الموقع".
ووزعت جماعة "الهيكل" المزعوم خلال الأيام القليلة الماضية منشورات في البلدة القديمة بالقدس تدعو النشطاء اليهود إلى إحضار حمل إلى الحرم القدسي لتقديمه قربانًا، ما قبل عيد الفصح، ووعدت بمكافأة مالية للذين يحاولون تقديم هذا القربان.
وعرضت الجماعة مكافأة مالية بقيمة 2500 شيكل (700 دولار) لأي شخص يتمكن من إدخال حمل إلى المسجد الأقصى، ومبلغ 20 ألف شيكل (8240 دولار) لكل من يتمكن من تقديم القربان.
ويُعتقد أن هذه الجهود ــالتي لفتت انتباه شبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية ــ ساهمت في اندلاع الاشتباكات في المسجد الأقصى خلال الليل، حيث اقتحمت الشرطة المسجد واعتقلت مئات الفلسطينيين بعد أن تحصن شبان ملثمون داخله بعد صلاة المغرب، مع إقفال الأبواب ووضع المتاريس عند المداخل.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024