عين على العدو
قذائف الهاون في غزّة تُقلق "إسرائيل"
يتغلغل الخوف داخل كيان العدو الإسرائيلي من تهديد قذائف الهاون من قطاع غزة والتي تشكّل تحديًا لـ"إسرائيل"، وهذا ما بدا واضحًا من خلال الكلام الذي كشف عنه المحلل العسكري الصهيوني شاي ليفي في موقع "القناة 12" العبرية، عندما أشار إلى أنّ إطلاق القذائف الصاروخية من غزة في مطلع الأسبوع الأخير شمل أيضًا قذائف هاون والتي يصعب تحديدها واعتراضها من جهة "إسرائيل"، وأضاف "في السنوات الأخيرة أقامت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" في غزة تشكيل قذائف هاون مهم، بدعم الإيرانيين وحزب الله، الذين استخدموا أيضًا هذا النموذج في تشكيل الوحدات ودشم الإطلاق ونظريات التشغيل لديهم".
وبحسب المحلّل العسكري فإنّ "الدعم الإيراني لـ"حماس" سمح لها بتحسين قدراتها العسكرية عبر التجهز بقذائف هاون عيار 120 ملم، التي تمّ تهريب المئات منها إلى قطاع غزة. هذه القذائف لديها دقة كبيرة جدًا ومستوى فتك أعلى مما كان في السابق، وإضافة لذلك، مداها القصير أكثر دقة من معظم القذائف الصاروخية الارتجالية.
وتابع ليفي: "التشخيص الأول لاستخدام قذائف هاون إيرانية كان في مطلع عام 2008. في 24 شباط من نفس العام، أطلقت من غزة قذيفة هاون عيار 120 ملم. ومن تحليل بقايا القذيفة تبين أنه يدور الحديث عن قذيفة هاون من إنتاج إيران. القذيفة مجهزة بشحنة صاروخية تزيد من مداها، من ستة إلى عشرة كيلومترات".
ولفت ليفي إلى أنّه في الجيش الإسرائيلي يلاحظون أنّ المنظمات الإرهابية في قطاع غزة تستخدم ثلاثة أنواع أساسية: قذيفة هاون 81 ملم بوزن 3 إلى 5 كلغ يصل مداها إلى 5 كلم، قذيفة هاون 120 ملم تزن نحو 13 كلغ حيث يبلغ مداها الأقصى 6 كلم، وقذيفة 120 ملم يبلغ مداها الأقصى 10 كلم.
وقال: "على الرغم من قدرات الجيش الإسرائيلي في إغلاق دوائر نار خلال دقائق معدودة، المنظمات الإرهابية في غزة تنجح في العمل وإطلاق القذائف، بالرغم من هجمات سلاح الجو وعمليات الجمع. الجيش الإسرائيلي يحاول استهداف منصات الهاون ومخازن الأسلحة قبل الإطلاق، عبر جمع معلومات ومهاجمة الهدف".
وختم "لكن في أرجاء القطاع هناك مئات مواقع التخزين، إذا لم نقل أكثر، ويُعتقد أيضًا أنه على الرغم من الاستخبارات الجيدة ليس هناك معلومات عنها كلها. لدى الجيش عدّة حلول لا يمكن التفصيل فيها، لكن في الجيش يدركون جيدًا أنّ غزة هي حدث صغير نسبيًا أمام تشكيل قذائف الهاون الذي بناه حزب الله على طول الحدود اللبنانية، في مناطق سُميت في السابق "محميات طبيعية"" وفق قول ليفي.
الحدود البحرية اللبنانيةالحدود البرية اللبنانية
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024