عين على العدو
"يديعوت أحرنوت": "إسرائيل" في حالة استنفار منذ ساعات طويلة
شدّد المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية ايتمار آيخنر على أنّ "إسرائيل" في حالة استنفار منذ ساعات طويلة، لكنّ رد الجهاد الإسلامي من المتوقع أن يأتي في نهاية المطاف، ويُحتمل هذه الليلة، لافتة الى أنّ السؤال الكبير هو: هل ستنضم "حماس" إلى إطلاق القذائف الصاروخية بشكل قد يؤدي ربما إلى تصعيد أوسع؟.
وتابع آيخنر "في المؤسسة الأمنية لم يقدّروا في البداية أنّ الجهاد الإسلامي ستتأخر ساعات طويلة في الرد على اغتيال مسؤوليها الثلاثة. خلف هذا التأخير هناك عدة أسباب على ما يبدو، من بينها "صدمة" من العملية الناجحة والدقيقة لاغتيال القادة الثلاثة الذين كانوا في القيادة العملانية للمنظمة الإرهابية (المقاوِمة) بشكل أضر ربما بتسلسلها الهرمي وأحدث شعورًا بالفوضى وسط أفرادها" وفق زعمه.
وأضاف آيخنر "سبب إضافي أخّر الرد يتعلّق بتنسيقه مع "حماس" أو تخطيط الرد ليشمل قطاعات أخرى مثل لبنان أو الضفة. في الجهاد يستفيدون بالتأكيد من الانتظار الطويل في "إسرائيل" لردها المتوقّع، انتظار يخلق حالة قلق وسط حشود المواطنين. إضافة لذلك، في الجهاد أرادوا أيضًا زيادة "المشاعر" حيال المنظمة، ولذلك حرصوا على الانتظار لإنهاء تشييع المسؤولين وبقية القتلى (الشهداء) في العملية الإسرائيلية، من بينهم أطفال ونساء، بشكل يعزّز تأييد المنظمة لدى الرأي العام الفلسطيني".
وزعم آيخنر "أنّ الجهاد حاول تنفيذ عملية رد على شاكلة "عملية نوعية"- مثل محاولة إطلاق صواريخ ضد الدروع ـ أحبطها الجيش، الذي هاجم بعد ظهر أمس الثلاثاء خلية ضد الدروع بالقرب من خان يونس واغتال بحسب التقارير مخربين اثنين (مقاومَين)"، لافتًا الى أنّ "المصادر الأمنية قدّرت أن الجهاد يبحث عن "ضربة افتتاحية" على شاكلة عملية ضد دروع كبيرة، ولذلك هناك جهد كبير في إحباط عملية كهذه" وفق قوله.
وأردف آيخنر "بخصوص حماس هناك عدة سيناريوهات ممكنة، لكن الأرجحية أن تدخل المنظمة الإرهابية (المقاوٍمة) بالكامل في معركة تؤدي إلى رد منخفض. ولأن "حماس" هي صاحبة السيادة في غزة، فلا يمكنها الجلوس كليًا عند السياج وعدم التدخل لكن يُحتمل أن يكون هناك تدخل رمزي.التقدير في "إسرائيل" هو أن الدخول إلى معركة قد تتواصل أيام طويلة ليس في مصلحتها الآن، وهي تخشى من جملة الأمور من تضرر الوضع الاقتصادي الذي تحسن في أعقاب فتح المعابر وتصاريح العمل التي أعطيت لـ17 ألف عامل في القطاع" على حد زعم الكاتب.
وتابع آيخنر "السؤال الأساسي يتعلّف في ما إذا كانت "حماس" ستنضم إلى إطلاق القذائف الصاروخية أو أنها لن تتأثر بعدة عوامل من بينها الرد المتوقع لـ"إسرائيل" على عمل للجهاد. على سبيل المثال، إلحاق ضرر واسع بأشخاص غير متورطين من قبل الجيش الإسرائيلي هو أمر يقرّب "حماس" من الانخراط في المعركة. في نهاية المطاف التصعيد بدأ الأسبوع الماضي في أعقاب موت الأسير الذي أضرب عن الطعام والذي ينتمي إلى الجهاد وليس حماس (الشهيد خضر عدنان)، وفي "إسرائيل" نقلوا رسائل إلى حماس مفادها أن العملية مركّزة فقط ضد الجهاد وليس ضدها" حسب ما يقول آيخنر.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
25/11/2024
كاتس يعلّق تعيينات هليفي في الجبهة الجنوبية
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024