عين على العدو
قلقٌ في كيان العدو من زيادة قدرة إيران على تخصيب اليورانيوم
علّق المحلّل العسكري في كيان العدو نير دفوري، على تحقيق نُشر الأربعاء في "إيكونوميست" البريطانية يكشف أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية زادت بشكل جوهري قدرتها على تخصيب اليورانيوم.
وفي مقابلة له مع موقع القناة "12" العبرية، اعتبر دفوري أنّه بعد خمس سنوات على انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، حقّقت إيران تقدّمًا ملحوظًا وبسرعة، مضيفًا أنّهم في "إسرائيل" يجرون نقاشات على خلفية هذا التقدم، وبعد صور القمر الصناعي التي نُشرت مؤخرًا وكشفت منشأة نووية جديدة بنتها إيران بعمق 80 مترًا".
وتابع المحلّل العسكري أنّه وبحسب التحقيق في "إيكونوميست"، لدى إيران الآن يورانيوم مخصّب لمستوى 60%، فيما مستوى التخصيب المطلوب لقنبلة نووية هو 90%، في اللحظة التي ستصل فيها إيران إلى هذا المستوى، فإنه سيكون بمقدورها تصنيع ثلاث قنابل.
ولفت إلى أنّ "تقرير الأمس في "إيكونوميست" جاء على خلفية تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أكّد أنه تم إغلاق تحقيقين بخصوص بقايا يورانيوم عُثر عليها في مدينة مريوان. بعبارة أخرى، الوكالة قبلت التفسير الإيراني".
وقال دفوري إنّ "السؤال الذي يطرح نفسه، ما الذي يمكن أن تفعله "إسرائيل" مع هذه التطورات المقلقة. فمن وقت لآخر يُنشر في وسائل الإعلام الأجنبية عن نشاطات "تخريبية" كهذه وغيرها في إيران تُنسب إلى "إسرائيل"، على حدّ قوله.
وتابع: "لكن يبدو أن "إسرائيل" تركّز على التحضيرات لهجوم محتمل، فهي معنية بإنتاج قدرة تهديد حقيقية ضد إيران وإمكانية تطبيقها"، معتبرًا أنّه من الواضح لـ"إسرائيل" أن خطوة كهذه ستنعكس أيضًا على "الأعداء" الموجودين خلف الحدود، مثل حزب الله، ولذلك الاستعداد في حالة كهذه هو لمواجهة متعدّدة الساحات. هذه بالتحديد الأمور التي يناور عليها الجيش الإسرائيلي اليوم".
وكشف أنّه "أول من أمس كان هناك نقاش معمّق بمشاركة وزراء "الكابينت" وفيه قُدمت لهم كل المعلومات الاستخبارية، واطلعوا على القدرات، والسيناريوهات، والأحداث والردود. كل الوزراء حضروا، باستثناء ما يسمى بوزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير الذي دُعيَ ولم يحضر". إضافة لذلك، أجرى وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت جلسة مع القيادة الأمنية إطلع فيها من جديد على كل السيناريوهات، وكيف سترد "إسرائيل" عليها.
واعتبر المحلل العسكري أنّه "في هذه المرحلة هناك مجموعة من العبر، وفي المؤسسة الأمنية يجرون تغييرات وملائمات في الخطط العملانية. وفي الأيام الأخيرة جرت مناورة، شارك فيها قائد القيادة المركزية الأميركية، والتي نفذت بتنسيق مع الولايات المتحدة. في المستقبل القريب ستجري سلسلة مناورات مشتركة إضافية لـ"إسرائيل" والولايات المتحدة حول مهاجمة إيران. عمليًا، "إسرائيل" قامت بقفزة إلى الأمام في التحضير لهجوم"، بحسب زعمه.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024