عين على العدو
يديعوت أحرونوت": الهدنة قد تأخذ معها المناورة البرية
قال المحلل السياسي، في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية"، ناحوم برنياع: "إن الأميركيين حاولوا منذ الأسبوع الأول من الحرب الدفع، بوساطة القطريين، نحو صفقة جزئية، تتضمن إطلاق سراح النساء الأسرى لدى "حماس"، وربما أيضًا رجال تجاوزوا سن الخدمة العسكرية"، مضيفًا أن: "المسعى لم ينجح، لكن المنحى بقي كما هو".
وتابع: "في الأيام الأخيرة، ظهر قدر أكبر من التفاؤل، ربما بفضل الضغط العسكري الذي تتعرض له "حماس" بسبب الدخول البري، وربما بسبب تليين مواقف الكابينت في "إسرائيل"، وعودة جزء من الأسرى"، وفقًا لادعائه.
ورأى أن: "الأيام المقبلة قد تكون المرحلة الأخيرة، الحاسمة، في الجهدين: الحرب ضد "حماس"، والمحاولة الأميركية – القطرية للتوصل إلى صفقة للأسرى"، مردفًا: "بعد هذه المرحلة، ثمّة شك إذا كانت ستتمكّن "إسرائيل" من الصمود أمام الضغط الأميركي بشأن وقف إطلاق نار، وخاصة إذا كانت صفقة الأسرى موضوعة على الطاولة، فالساعة تدق".
وسأل: "هل بإمكان "إسرائيل" استئناف التوغل البري بعد وقف إطلاق النار؟"، قائلًا إن: "تجارب الماضي في غزة، وكذلك في لبنان، تدل على عدم وجود احتمال مرتفع، فالطلاب سيعودون إلى المدارس، والسكان سيعودون إلى العمل، وستبدأ إعادة إعمار المستوطنات، والعالم يتوقع أجندة أخرى، وجنود الاحتياط يريدون العودة إلى بيوتهم وعائلاتهم وأعمالهم، بينما الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة ويستمر بالعمل، لكن ليس بحجم القوات الحالي".
وأكد برنياع أن: "ثمّة أهمية للحفاظ على توقعات واقعية، ليس مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيتمكّن من الوصول إلى يحيى السنوار وزملائه في الجولة الحالية، وحتى لو تمّت تصفيتهم، فإن "حماس" لن تختفي، وثمة أهمية أن نتذكر أننا لسنا لوحدنا في هذه "الدراما"، وأننا بحاجة إلى الإدارة الأميركية وملزمون بالاستماع إليها".
ولفت إلى أن: "أصوات الناخبين التي يفقدها الرئيس الأميركي جو بايدن تفاقم احتياجه إلى وقف إطلاق نار قريب في غزة، حيث ينبغي أن ندرك أن غزة هي مقطع واحد فقط في الخراب الذي لحق بـ "إسرائيل" في 7 تشرين الأول/أكتوبر"، مشيرًا إلى أن: "الحكومة "الإسرائيلية" تتطلع الآن إلى تسوية بطريقة دبلوماسية لإبعاد قوة الرضوان عن الحدود في الشمال، ومن دون ذلك، ثمة شك إذا ما سيعود السكان إلى مستوطناتهم في الشمال، كما أننا لمّا نصل بعد إلى السؤال حول: ماذا ستطلب "حماس" مقابل إعادة قسم من الأسرى؟".
وقال: "عندما يتحدّث رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وآخرون عن حرب متواصلة فإنهم يقصدون، على ما يبدو، ليس الحرب التي دارت في الشهر الأخير وإنما حربًا من نوع آخر: اغتيالات واقتحامات موضعية وأمن جارٍ"، موضحًا: "طالما يتحدثون عن استمرار الحرب، بإمكان نتنياهو أن يلجم الضغوط عليه كي يتحمّل المسؤولية هو والحكومة، وفي نهاية الشهر الأول للحرب، لن يتمكّن أحد في "إسرائيل" من الاحتفال بانتصار، وأحيانًا يكون الانتصار بالإدراك أنه لا يوجد انتصار".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024