عين على العدو
40 اختبارًا صهيونيًا لاستبعاد شبهة وجود أنفاق في "نهاريا" شمال فلسطين المحتلة
الخشية من وجود أنفاق لحزب الله عند الحدود الشمالية وصلت إلى مستشفى الجليل، في مستوطنة "نهاريا" الواقعة على الساحل الشمالي لفلسطين المحتلة. فبعد شكاوى استلمتها إدارة المركز الطبي عن ضجيج حفر، قرّر الجيش الإسرائيلي القيام بسلسلة اختبارات أرضية لاستبعاد الخشية من وجود نفق يصل من لبنان إلى المستشفى المذكور.
وفي السياق؛ كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" الإسرائيلية، عن أنّ سلطات الاحتلال أجرت قبل نحو شهر أكثر من 40 عملية حفر بغرض الاختبار، لكن هذه الاختبارات لم تسفر عن أي شيء، وفقًا للصحيفة، وبموجب ذلك، فقد اُستبعدت شبهة وجود أنفاق في منطقة المستشفى، ومن أجل السلامة تقرر ترك أعمال الحفر بعدما بدأ العمل فيها.
ولفتت الصحيفة إلى أن مستشفى الجليل في نهاريا يُعدّ المستشفى الأقرب من الناحية الجغرافية إلى الحدود الشمالية مع لبنان، أي نحو 10 كلم فقط، مشيرة إلى أن التقارير الأولية عن موضوع شبهة الأنفاق وردت في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي.
ونقلت، عن مصدر في المستشفى، قوله: إنّ "جنود الجبهة الداخلية الذين كانوا نائمين في مساكن العمال داخل أرض المستشفى أفادوا أنهم سمعوا أصوات حفر ليلًا واشتبهوا في أنه قد يكون حفر نفق، وبتوجيه من الجيش حُفرت 42 حفرة في محاولة لتحديد موقع النفق. ولحسن الحظ، لم يُعثر على شيء. والحفر جرى في مناطق؛ مثل مواقف سيارات وفي مناطق سكنية".
وكشفت "إسرائيل هيوم" أيضًا عن أنه: "بعد وقت قصير من الهجوم المفاجئ في الجنوب، مستشفى نهاريا والمستشفيات الأخرى في الشمال استعدت لهجوم في هذه الجبهة أيضًا.."، وقالت: إن: "جزءًا كبيرًا من أنشطة المستشفى حُوّلت إلى المستشفى المحصّن تحت الأرض".
وأضافت أن: "الحديث يدور عن منشأة موجودة حتى قبل حرب لبنان الثانية (حرب تموز 2006) وكانت الأولى في "إسرائيل" بهذا المخطط.. إضافة لذلك، سيُعزز التحصين في أجزاء أخرى من المستشفى وفي مهبط المروحيات. وهذا جزء من الاستعداد، حيث يعمل المستشفى في مناطق محصّنة، ولذلك تبلغ نسبة الإشغال فيه نحو 30%" فقط.
وأفادت الصحيفة، نقلًا عن المركز الطبي في الجليل (مستشفى الجليل)، أنه: "خلال شهر تشرين الأول /أكتوبر (الماضي) أثيرت شبهة أنه في أطراف المركز الطبي هناك خشية من حفر نفق بسبب الأصوات التي سُمعت والارتجاجات التي شُعر بها عدة مرات في المنطقة". وأكدت أنّ قيادة الهندسة التابعة للمنطقة الشمالية في الجيش الصهيوني عملت لعدة أسابيع على استبعاد الخطر، وذلك من خلال حفر مخصص لاستبعاد حفر نفق عميق تحت الأرض ومسح المسارات بوسائل تكنولوجية متقدمة، وبناءً عليه قالت "اُستبعدت الشبهة".
بدورها، أفادت قيادة الجيش الصهيوني وفقًا للصحيفة أنّه: "بعد الفحص الذي قامت به جهات مدنية بمواكبة الجيش، لم يتبيّن وجود تهديد تحت المستشفى في نهاريا.. وكل تهديد سيُكتشف وسيُدمّر".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
24/11/2024
كيان العدو تحت النار
24/11/2024