معركة أولي البأس

عين على العدو

واشنطن تحذّر العدو: لا مساعدات من دون الاستجابة لمطالبنا
29/03/2024

واشنطن تحذّر العدو: لا مساعدات من دون الاستجابة لمطالبنا

رأى معلّق الشؤون العسكرية رون بن يشاي، في موقع "يديعوت أحرونوت"، أن: "الأزمة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي بلغت ذروتها بقرار رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الامتناع عن إرسال وفد إلى البيت الأبيض لبحث عملية رفح مع الأميركيين، خرجت عن نطاق السيطرة. كما أشارت التقارير الأخيرة القادمة الآن من واشنطن"، مضيفًا: "على ما يبدو، الأزمة عادت إلى مسارات يمكن التحكّم فيها". 

وتابع: "قرار نتنياهو بإرسال وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ورئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي إلى واشنطن أسهم في ذلك، بالإضافة إلى المحادثات التي أجراها وزير الدفاع يوآف غالانت في الوقت نفسه مع القيادة السياسية والأمنية في الإدارة الأميركية في واشنطن". وأشار إلى أن: "الدليل على الهدوء الذي ساد هو العنوان الذي ظهر في صحيفة "وول ستريت جورنال"، والذي يقول: "الولايات المتحدة تسعى جاهدة لبلورة عملية إسرائيلية في رفح - وليس لوقفها"، وهذا، بحسب كل الدلائل والمعلومات التي وصلت إلى إسرائيل والتي تعكس موقف الإدارة في واشنطن"؛ بحسب ما أورده الكاتب.

ووفقًا لبن يشاي، فقد لفتت مصادر مطلعة على فحوى محادثات وزير الحرب في الولايات المتحدة، إلى أن غالانت واجه أجواء قاتمة في الإدارة الأميركية عند وصوله إلى واشنطن بداية الأسبوع، حيث أبدى كبار مسؤوليها يأسًا من مواقف "إسرائيل" بشكل عام وموقف رئيس الوزراء بشكل خاص من ثلاث قضايا: الأولى هي مسألة المساعدات الإنسانية، والمسألة الثانية هي خطة "اليوم التالي" التي ترفض الحكومة الإفصاح عنها - هذا إن كانت لديها مثل هذه الخطة أصلًا- والمسألة الثالثة هي الدخول إلى رفح.

وبحسب بن يشاي، أفادت مصادر مختلفة بأن وزير الحرب الذي جاء ليعرض على الإدارة الأميركية طلبات لمساعدات طويلة الأمد لـــ"إسرائيل"، واجه جوًا من اليأس والتشاؤم من جانب مضيفيه. وقالت: "كان يمكن تكوين انطباع من عدة محادثات أن مضيفيه يعتقدون أن نتنياهو يماطل في الحرب لأسباب سياسية".

وذكر أنه: "خلال المحادثات في البنتاغون والبيت الأبيض؛ لُمّحَ لغالانت، بشكل واضح، أنه إذا لم تستجب إسرائيل إلى مطالب إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في موضوع المساعدة الإنسانية، ولم تتوصل بأسرع وقت إلى تفاهمات في موضوعي "اليوم التالي" والدخول إلى رفح، فإنّ الإدارة الأميركية لن تنجح في تمرير طلبات المساعدة الإسرائيلية والمصادقة عليها في الكونغرس، والتي تتضمن 14 مليار دولار تعهّد بها بايدن في بداية الحرب الحالية، ولمّا يُصادق عليهم حتى الآن في الكونغرس".

وشدّد بن يشاي على أن: "الأميركيين لم يهدّدوا صراحة، لكن التلميحات والربط بين المسائل الإنسانية والمساعدة العسكرية لإسرائيل كانت واضحة تمامًا، بينما نجح غالانت من جانبه في تهدئة الأجواء وإعادة الثقة بين مسؤولي الإدارة الأميركية وكابينت الحرب والمستوى المهني في الجيش الإسرائيلي". وأشار إلى أنه: "في ما يتعلق بالقضايا التي تقلق الإدارة في واشنطن، الجانبان لمّا يتوصلا بعد إلى تفاهمات واتفاقات، يعني أن الأزمة مع الولايات المتحدة ما تزال مستمرة".

صحيفة يديعوت احرونوتواشنطن

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة