الرئيس الجديد لحزب "العمل" الإسرائيلي يدعو إلى عصيان مدني واسع

دعا الرئيس الجديد لحزب "العمل" في كيان العدو يائير غولان إلى "عصيان مدني واسع النطاق" بهدف ممارسة ضغوط أشد على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته، وذلك في دعوة مستجدة على ضوء المحاولات لتغيير حكومة اليمين التي تدفع باتّجاه ما يسمّونه "النصر المطلق"، وسط تراكم التعقيدات والتحديات على المستوى الإقليمي وعلى الجبهة الدولية المتمثلة بالحديث عن إصدار أوامر من المحكمة الدولية،  فضلًا عن التسارع لدى بعض الدول الأوروبية في إعلان الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

في هذا السياق، أشار موقع "إسرائيل نيوز 24" إلى أنه سبق لغولان أن ظهر في شريط مسجل بداية الشهر، وهو يتحدث إلى أنصاره في "مؤتمر اختيار القيادة" عن عدد من الإجراءات المتعلّقة بالعصيان المدني، ومن بينها عدم المشاركة في الخدمة الاحتياطية حتّى تتغير الحكومة.

وبثّت "القناة 14" الإسرائيلية المعروفة بتأييدها لنتنياهو التسجيل الليلة الماضية (الأربعاء)، ويقول فيه غولان: "هل تتذكرون رسالة ضباط الاحتياط والسرب 69؟ إن أصغر تهديد بالعصيان المدني يضع نتنياهو تحت ضغط مجنون. لماذا لا نستفيد من ذلك بشكل أكبر بكثير؟". وعندما سُئل عن المقصود بالعصيان المدني، أجاب: "العصيان المدني هو على سبيل المثال: عدم المشاركة في الخدمة الاحتياطية حتّى تتغير الحكومة".

ورفع المتظاهرون على الطرقات شعارات "رفح يمكنها الانتظار، هم لا يستطيعون"، في إشارة إلى إصرارهم على إعطاء الأولوية لإطلاق سراح الأسرى.

وتتزايد في الآونة الأخيرة النداءات لتقديم موعد الانتخابات لاختيار قيادة في الكيان مع استمرار الحرب في غزّة دون التوصل إلى تحقيق الأهداف التي يردّدها نتنياهو ومعه أعضاء حكومته. وتأتي دعوة غولان في إطار هذه الجهود مذكّرًا بالأجواء التي سادت الكيان على مدار تسعة أشهر في أكبر عملية احتجاجية عرفتها "إسرائيل" ضدّ ما عرف في حينه بـ "التعديلات القضائية".

ومع اتساع الحركة الاحتجاجية، حذر جنود الاحتياط في وحدات أخرى من "نخبة" جيش العدو من تفكك الجيش وأعلنوا تصعيد حركة الاحتجاج، وهدّدوا بموجة واسعة من رافضي تأدية الخدمة العسكرية، الأمر الذي أقلق وزير الحرب يؤاف غالانت.

إعلام العدو

إقرأ المزيد في: عين على العدو