عين على العدو
حرائق الشمال.. المستوطنون يصرخون: أعطوا المفاتيح لنصر الله ونسونا!
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن 13 طاقمًا من الإطفاء عملوا لحماية المنازل الواقعة في مستوطنة "كريات شمونة"، إثر الحرائق المشتعلة في عدد من المناطق الشمالية في فلسطين المحتلة.
وبحسب الصحيفة، أصيب عدد ممّن يُسمّون "أعضاء مجموعة التأهّب"، في حين أغلق الطريق المركزي نحو الشمال، واستُدعي رجال إطفاء من الوسط إلى مفترق عميعاد لمنع النار من الوصول إلى مستوطنة "كاخل". أمّا في مستوطنة "كفر جلعادي"؛ فيُقاتل أعضاء "مجموعة التأهب" وحدهم في مواجهة النيران. وعند مفترق "عميعاد" حاول الإطفائيون منع وصول النار إلى منشأة عسكرية، وأُغلق الطريق المركزي المؤدي إلى الشمال لعدة ساعات.
وقد تضمّن يوم القتال في الشمال، يوم أمس، صليات من عشرات القذائف الصاروخية وإطلاق طائرات مسيّرة نحو الجليل والجولان، وانتهى بعدد كبير من الحرائق، وفقًا لما أفادت به "يديعوت أحرونوت".
الصحيفة أشارت إلى أن شرطة الاحتلال أخلت سكان المنازل المتبقّين في كريات شمونة عند الخطّ الأول إلى المناطق المفتوحة، وعمل 13 طاقم إطفاء على حماية المنازل في المدينة، وكذلك في مستوطنتي المنارة و"كفر جلعادي". وقد أصيب ستة من "مجموعة التأهب" من جنود الاحتياط، بجروح طفيفة، مساء أمس، خلال مكافحة حريق في المدينة، ونُقلوا إلى مستشفى "زيف" في صفد.
بالموازاة، قال عميت فريدمان، أحد مستوطني "كريات شمونة": "لا يمكننا التنفّس، المدينة كلها مليئة بالدخان. نطالب الحكومة بمعالجة الشمال. يبدو أننا قد نُسينا. يبدو الأمر كما لو أنهم أعطوا نصر الله المفاتيح وتركوه يفعل ما يريد"؛ بحسب تعبيره.
سلطات الاحتلال تجري تقديرًا للوضع
من جانبه؛ أفاد جيش العدو أن شعبة العمليات وقيادة المنطقة الشمالية وقيادة الجبهة الداخلية أجرت تقدير وضع مع قوات الإطفاء والإنقاذ لتخصيص وسائل وقوات وقدرات إضافية لجهود إطفاء الحرائق في الشمال. وبناءً عليه، جرى تعزيز قوات الاحتياط، والآليات الهندسية والعتاد الميكانيكي، وآليات الإطفاء، بينما عمل مقاتلو كتيبة الإطفاء التابعة للجبهة الداخلية في المنطقة على مساعدة قوات الإطفاء، في حين حضر قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين إلى محطة إطفاء النار في "كريات شمونة".
مكتب رئيس الحكومة قال إنّ بنيامين نتنياهو أجرى، الليلة الماضية، تقديرًا للوضع مع رؤساء الأذرع الأمنية بخصوص التطورات في الشمال، وتلقّى صورة وضع من السلطة القطرية للإطفاء والإنقاذ عن عملية إطفاء الحرائق.
الخسائر هائلة والتأهيل سيستغرق سنوات طويلة
من ناحيتها؛ أفادت صحيفة "معاريف" أن الحرائق التي اندلعت، يوم الأحد في هضبة الجولان إثر إطلاق النار من لبنان إلى منطقة "كتسرين"، تسبّبت باشتعال نحو 10 آلاف دونم. ووفقًا لتقديرات ما تسمّى "سلطة الطبيعة والحدائق" سيستغرق إعادة تأهيل جزء من المناطق التي احترقت بالكامل عدة سنوات. وقال شارون ليفي مدير منطقة الجولان في "سلطة الطبيعة والحدائق": "الحريق ألحق ضررًا كبيرًا بمحمية "ياعر"، ولفت إلى احتراق عدد من مسارات المشي في المحميّات الطبيعية في المنطقة.
بدوره؛ صرّح مدير منطقة الجليل العليا في "سلطة الطبيعة والحدائق" عيران هايمز: "احترق نحو 1200 دونم، منها نحو 750 في محمية "نفتالي". أحد أشجار البطم الأطلسية المعمّرة تضررت في الحريق".
على صعيد الوزراء، رأى وزير "الأمن القومي" إيتمار بن غفير أن ما يحدث الآن في الشمال هو إفلاس، وأضاف: "إدارة سيّئة للكابينت.. استمرار مباشر لسياسة الاحتواء والتناسب، وهي سياسة مباشرة أدت إلى السابع من تشرين الأول/أكتوبر. بدلًا من الخضوع لحماس، حان الوقت بأن يشتعل لبنان كله".