عين على العدو
"معاريف": "إسرائيل" قدّمت لنصر الله صورة انتصار
رأى المراسل والمحلل العسكري في صحيفة "معاريف" آفي أشكنازي أن إصابة جبل "ميرون" (الجرمق) بالأمس تشير إلى المزيد من الارتقاء في تصعيد حزب الله ضدّ "إسرائيل"، وقال: "لا شكّ أن إطلاق الصواريخ على "ميرون" هو إشارة من حزب الله للجيش الإسرائيلي- بعد هجمات الأسبوع الأخير في أرجاء لبنان. المنظمة تعمل دائمًا وفق المعادلات، من خلال خلق توازن رعب مع "إسرائيل". وبسبب افتقار الإبداع لدى المستوييْن السياسي والعسكري الرفيع في "إسرائيل"، تنجرّ الأخيرة إلى معادلات حزب الله. وبذلك، تسحق "إسرائيل" تفوقها العسكري والإقليمي أمام المنظمة".
وفي مقالة بعنوان ""إسرائيل" قدّمت لـ(الأمين العام لحزب الله السيد حسن) نصر الله صورة انتصار"، تابع أشكنازي: "حتى الآن، يبدو أن حزب الله يستغلّ إلى أقصى حد سياسات حكومة "إسرائيل" بخصوص قوة القتال في لبنان. كما ذكرنا، الهجوم على "ميرون" بصاروخيْن مضادّيْن للدروع هو حدث خطير، ولا يدور الحديث عن حادثة إطلاق النار الأولى منذ اندلاع الحرب. حزب الله عمل أيضًا وأصاب "طل شمايم"، وهو مثل قاعدة "ميرون"، منشأة إستراتيجية لـ"إسرائيل". في كل الأحوال، المستوى السياسي لم يسمح للجيش بالعمل بقوة ضد حزب الله، ورفع مستوى الرد على إصابة المنشآت الإستراتيجية".
وأضاف "حزب الله يعمل في الأيام الأخيرة بطريقة تجعله يستغلّ ضعف المستوى السياسي "الإسرائيلي" وقدرته على اتخاذ قرارات في ظل مفاوضات وقف النار، والضغط الأميركي والضغط الداخلي من الائتلاف، وبالطبع الخشية في "تل أبيب" من ردود إيران وحزب الله على تصفية المسؤولين الكبيرين في طهران وبيروت قبل ثلاثة أسابيع، لذلك تسمح المنظمة لنفسها بإطلاق نيران مكثفة جدًا، وأبعد وكذلك استهداف مستوطنات مأهولة. المثال الأقسى كان إطلاق خمسين صاروخًا على "كتسرين" في هضبة الجولان. و"إسرائيل" لم ترد بقوة على هذا الإطلاق. الردود تُفسّر في الجانب الثاني على أن "إسرائيل" مردوعة".
بحسب أشكنازي، تحليل كهذا في نظر العدو هو تآكل قدرة الردع لدى "إسرائيل" في الشرق الأوسط، خاصة في مواجهة حزب الله.
وأشار أشكنازي إلى أن "المسؤولين في الجيش "الإسرائيلي" يرون أن الردود في لبنان تُنفّذ وفق أهداف الحرب التي حددها المستوى السياسي، ويشددون على أن هذا المستوى هو الذي يوافق على الردود في لبنان. لكن حتى الساعة، ليس واضحًا ما هي السياسات "الإسرائيلية" في الساحات المُختلفة. وليس واضحًا إلى أين تسعى "إسرائيل" بخصوص إنهاء القتال في غزة وبخصوص الشمال، وطالما أن "إسرائيل" في موقف التردّد فإن حزب الله سيسمح لنفسه بالارتقاء في التصعيد".
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024