عين على العدو
"يديعوت أحرونوت": حزب الله لمّا يستخدم بعد عشرة بالمئة من قوته
قال الكاتب "الإسرائيلي" يوسي يهوشوع، في مقال منشور على صحيفة "يديعوت أحرونوت" "الإسرائيلية" : على الرغم من الضربات القاسية التي تلقاها، في الأسبوع الأخير، إلا أن حزب الله لم يفقد حدته العقلية: أمس في الساعة 6:29 صباحًا، بالضبط في الوقت الذي وقعت فيه "مذبحة" السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أطلق صاروخ أرض-أرض من لبنان في اتجاه "غوش دان". لقد كان ذلك "معلمًا" تاريخيًا للمنظمة (حزب الله) التي وعدت في العام 2006 بـ "ما بعد ما بعد حيفا" وهي الآن قادرة على الإطلاق إلى ما بعد ما بعد تل أبيب أيضًا. "إسرائيل"، بالمناسبة، تبحث عن رد مناسب. الصاروخ، الذي قال حزب الله إنه كان يستهدف مقر الموساد -بسبب مسؤوليته الواضحة عن هجوم البيجرات- لم يكن مصحوبًا بشكل أساسي بوابل كثيف من الصواريخ الدقيقة".
يتابع: "بخلاف ما يمكن توقعه، نطاق ونوعية النيران لا تمثّل القدرات الكاملة لحزب الله. إنها حرب بلا شك، لكنها ليست قريبة بعد ممّا يمكن أن تكون عليه. الضربات الأخيرة التي تلقاها حزب الله على أهداف حيوية واستخبارية وتصفية قائد تشكيل الصواريخ إبراهيم قبيسي لا تعني أن حزب الله فقد القدرة على إلحاق ألم كبير بـ"إسرائيل": حزب الله لمّا يستخدم بعد عشرة بالمئة من قوته لمعاييره الخاصة. وبحسب التقديرات، فهو يخطّط بالتأكيد للرد على الضربات التي تلقاها. في شعبة الاستخبارات الممزقة، صدرت تعليمات للضباط بالبحث من دون توقف عمّا يمكن أن يشكل انجازًا لحزب الله على شكل 7 تشرين الأول/أكتوبر، في ظل إخلاء المستوطنات على طول خط التماس. على أي حال، النشوة التي يمكن رؤيتها بين صنّاع القرار وجزء من الجمهور (المستوطنين) يجب إعادتها إلى العليّة (مساحة تخزين في المنزل): الوضع ما يزال معقدًا وقابلًا للاشتعال، وبعض الإنجازات العظيمة لا تمحو سنة من الإخفاقات والفشل أزمة الثقة".
يضيف الكاتب الصهيوني :"الصور المذهلة من لبنان للحرائق وأعمدة الدخان والعديد من النازحين الذين يتدفقون إلى مكان أكثر أمانًا تؤدي دورها في الساحة الدبلوماسية. وكان هناك أمس ضجة بين المسؤولين الأميركيين واللبنانيين حول مفاوضات وقف إطلاق النار. الدعم الأميركي قوي حتى الآن، وتُحذر إيران من الدخول في معركة تقنع الأميركيين على أن المجيء بالأدوات إلى الشرق الأوسط لم يذهب سدى. ويبقى الأمل في أن يردع ذلك الإيرانيين عن الكشف عن تورطهم المباشر، لكن القرار ما يزال عند الزعيم الأعلى علي الخامنئي (آية الله العظمى الإمام) الذي لمّا يقرر بعد كيفية الرد حتى على اغتيال إسماعيل هنية.
يردف الكاتب :"في هذه الأثناء، يرفع الجيش "الإسرائيلي" حجم المناورة البرية، كما أظهر أمس الأربعاء رئيس الأركان خلال زيارته إلى الشمال ونقلته وسائل الإعلام على نطاق واسع. كان الهدف أيضًا من الإعلان عن تجنيد لوائين احتياطيين للمعركة في الشمال خلق تأثير غزو يقترب. لكن صحيح حتى الآن؛ أن هذا هو أكثر من مجرد سوط هدفه تهديد نصر الله. وهذا رأي مشروع، ويبدو أنه من أجل التغيير، يشارك فيه رئيس الوزراء- بالتأكيد عشية خطابه في الأمم المتحدة- ووزير الأمن (الحرب) ورئيس الأركان. ولكن يجب قول الحقيقة: إن المناورة البرية المحدودة هي أداة ضرورية من أجل إعادة أكبر عدد ممكن من السكان بأمان إلى منازلهم. ومن يعتقد أنه من دون معالجة البنية التحتية لحزب الله على خط التماس سيتمكّن من إقناع الجمهور (المستوطنين)، فهو مدعو للانتقال إلى هناك والمراهنة بحياته على عادات حسن الجوار لقوة الرضوان"؛ على حد قوله.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024