عين على العدو
تقارير غربية: "الإسرائيليون" غارقون في "مطحنة" جنوب لبنان
لا يبدو أن التقارير الغربية التي تصدر تباعًا، في مواكبتها للعدوان الصهيوني على لبنان، متوافقة مع مزاعم العدوّ الرسمية في نجاحه في كبح المقاومة الإسلامية في التصدي والهجوم والدفاع. فقد تمكّنت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية من سحب اعترافات من مسؤولين في جيش الاحتلال أن حزب الله هو "العدو الهائل"؛ ومقاتليه مدربون بشكل أفضل وأكثر خبرة "بعد القتال في سوريا".
هذا؛ وفي تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية؛ قالت: "أثبت حزب الله أنّه قادر على تجميع صفوفه تحت الضغط"، فيما تزيد "قدرته على البقاء ومواصلة القتال من خطر أن تكون "إسرائيل" قد دفعت بجيشها إلى صراع دموي وطويل الأمد". كما أشارت الصحيفة إلى أنّ حزب الله: "بعد تعرضه لسلسلة من الضربات القاسية من "إسرائيل" ما يزال يقاوم، وينصب الكمائن للقوات "الإسرائيلية" في لبنان، ويصعد الضربات الصاروخية والطائرات المسيّرة في عمق "إسرائيل"... وما يزال الحزب قادرًا على تحويل الصراع الأكثر دموية في لبنان منذ عقود إلى مطحنة طويلة الأمد بالنسبة إلى إسرائيل".
وخلافًا للمزاعم "الإسرائيلية" بتدمير هيكلية حزب الله التنظيمية؛ نقلت الصحيفة عن محللين وديبلوماسيين عسكريين قولهم إنّ الأخير لديه "آلية محكمة لاستبدال القادة الذين قتلوا". ويصف أحد هؤلاء، وهو دانيال بيمان، من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن والمسؤول السابق في الحكومة الأميركية، حزب الله بــــــ"المجموعة القادرة على التكيّف، والذكية والمصمّمة، والمستعدة لتحمل الخسائر".
في السياق نفسه، يلفت تقرير نشره "المجلس الأطلسي"، يوم الثلاثاء الفائت، إلى أنّ حزب الله قد يلجأ إلى "أنظمة صواريخ أكثر تقدمًا، بأعداد ووتيرة أكبر، إذا استهدفت "إسرائيل" البنية التحتية"، مشيرًا إلى أنّه: "من طبيعة الحزب التصرف بشكل تدريجي عند مواجهة "الجيش الإسرائيلي"، والاحتفاظ ببعض أسلحته الأكثر تقدمًا حتّى تدعو الحاجة إليها، والاحتفاظ بعنصر المفاجأة"، نظرًا إلى أنّه في حال صعّدت "إسرائيل" هجماتها، فسيكون على حزب الله التصعيد بالمثل.
كما ينقل التقرير عن معلومات استخباراتية "إسرائيلية" أنّ: "قوات الحزب على الخطوط الأمامية ما تزال منضبطة، وتحافظ على تسلسل هرمي عسكري صارم"، فيما تتمتع الوحدات المقاتلة على الأرض بــــ"قدر كبير من الحكم الذاتي لمواجهة القوات "الإسرائيلية".. وهم يدركون مهمتهم، ويمكنهم المضي قدمًا من دون الحاجة إلى البقاء على اتّصال دائم مع القيادة".
وبحسب هذه المعلومات الاستخبارية، وفقًا لما نقله التقرير، فإن الوقت يصب لمصلحة حزب الله، بالرغم من الضربات التي تلقاها، لأنّه: "في حال افترضنا أنه قادر على تحمل الضربات الجوية اليومية"، فإن كلّ ما يتعين عليه فعله هو "الحفاظ على إطلاق الصواريخ إلى شمال "إسرائيل" ومواجهة تحركات القوات "الإسرائيلية" على الأرض"، وهذا ما سيحرم "إسرائيل" من القدرة على إعادة المستوطنين إلى الشمال، وقد يدفع نتنياهو، إمّا إلى القبول بحل تفاوضي، أو تصعيد الصراع.
حزب اللهالكيان الصهيونيالعدوان الإسرائيلي على لبنان 2024
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024