عين على العدو
المدن الأكثر "تجنّدًا" والفجوات الهائلة: كشف بيانات احتياط جيش العدو
يتضح التفاوت الكبير في تحمّل العبء بشكل جلي في البيانات المتعلّقة بخدمة الاحتياط منذ بداية الحرب، والتي حصلت عليها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، بناءً على طلب حركة حرية المعلومات.
على سبيل المثال، في مدينة "بني باراك" التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 220 ألف نسمة، يوجد عدد أقل من جنود الاحتياط مقارنة بمستوطنة "كفار أدوميم" التي يبلغ عدد سكانها 5,000 نسمة. وفي مستوطنة "شمشيت"، عدد جنود الاحتياط أكبر من "بيتار عيليت" الحريدية، بينما تبلغ نسبة جنود الاحتياط في "كيبوتس بيت ريمون" الديني 88 ضعفًا مقارنة بـ"موديعين عيليت".
عدم المساواة في التجنيد
مرّ أكثر من عام منذ بداية الحرب، في ظل تصاعد الأصوات المندّدة بعدم المساواة في التجنيد داخل جيش الاحتلال "الإسرائيلي". تشير البيانات الأخيرة إلى أنّ هناك ما لا يقل عن 70 ألف طالب مدرسة دينية بلغوا سن التجنيد ولم يتمّ تجنيدهم بعد، ومن بين الآلاف من أوامر التجنيد التي أُرسلت للشبان "الحريديم"، حضر المئات فقط لمكاتب التجنيد.
لكن إلى جانب التفاوت في التجنيد والخدمة النظاميّة، هناك تفاوت آخر، ربّما أقلّ نقاشًا لأنّه أصبح أشبه بأمر واقع: الفجوات الكبيرة في خدمة الاحتياط. منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي، تمّ استدعاء أجزاء كبيرة من السكّان للخدمة الاحتياطيّة في مختلف الجبهات - غزة، الحدود الشمالية، لبنان، الضفة الغربية - وأحيانًا لفترات طويلة جدًا تجاوزت المئات من الأيام.
التفاوت بين المدن
ووفقًا للبيانات التي حصلت عليها "يديعوت أحرونوت"، بناءً على طلب حركة حرية المعلومات، يتضح أن هناك تفاوتًا كبيرًا بين المدن في نسبة المشاركة في خدمة الاحتياط. رغم أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قدم فقط بيانات عام 2023 لنسبة جنود الاحتياط الذين أدوا الخدمة الاحتياطية النشطة من مجموع المستوطنين المؤهلين، فإن هذه البيانات تكفي لتوضيح التفاوت الكبير.
على سبيل المثال:
• نسبة جنود الاحتياط النشطين من مجموع السكان المؤهلين للخدمة هي:
- 8.45% في "تل أبيب"
- 5.16% في القدس المحتلة
- أقل من 3% في "ريشون لتسيون"، حيفا وبئر السبع
أكثر المدن تجنّدًا لخدمة الاحتياط:
وفقاً للبيانات، فإنّ مدينة "موديعين-مكابيم-ريعوت" هي الأكثر "تجنّدًا" لخدمة الاحتياط بين المدن الكبرى في كيان العدو، تليها مدن مثل:
- "غفعتايم"
- "نس تسيونا"
- "هود هشارون"
- "رمات هشارون"
- "كريات أونو"
- "روش هعاين"
- "رعنانا"
- "تل أبيب"
- "رمات غان"
المدن الأقل تجنّدًا لخدمة الاحتياط:
على النقيض، تحتل المدن الحريدية المراتب الأخيرة، حيث تبدو نسبة جنود الاحتياط فيها منخفضة للغاية مقارنة بعدد المستوطنين.
على سبيل المثال:
• في "بني باراك"، المدينة الثامنة من حيث الحجم في الكيان الصهيوني، يبلغ عدد المستوطنين أكثر من 220 ألف نسمة، لكن نسبة جنود الاحتياط فيها 0.18% فقط.
• في "بيتار عيليت" (70 ألف نسمة)، تبلغ نسبة جنود الاحتياط 0.08% فقط، مقارنة بمستوطنة "شمشيت" المجتمعية (2,300 نسمة)، حيث النسبة أعلى بـ35 ضعفًا.
انتقادات لـ"شفافيّة" الجيش
أشار المحامي هيدي نيغيف، مدير حركة "حرية المعلومات"، إلى التأخير في توفير البيانات قائلًا: "من المقلق أنّ المعلومات وصلت بعد عام من تقديم الطلب، وفقط بعد اللجوء إلى المحكمة إثر تجاهل الجيش للطلب. ينبغي أن تُنشر هذه البيانات بشكل استباقي. كما ينشر الجيش بيانات التجنيد للخدمة النظامية، يجب أن تكون هناك شفافية مماثلة في ما يتعلق بخدمة الاحتياط التي تشكل عبئاً أكبر بكثير على الجنود."
الكيان الصهيونيجيش العدو الاسرائيلي
إقرأ المزيد في: عين على العدو
04/12/2024
منظمة بلجيكية تطالب باعتقال 1000 جندي صهيوني
03/12/2024