نصر من الله

عين على العدو

سفير صهيوني: مصلحة مشتركة لتركيا و"إسرائيل" في سورية
03/01/2025

سفير صهيوني: مصلحة مشتركة لتركيا و"إسرائيل" في سورية

قال السفير الصهيوني المتقاعد مايكل هراري من معهد "ميتفيم الاسرائيلي" إن أهمية الوضع في سورية بالنسبة للأمن القومي التركي أمر مفهوم، فهي دولة مجاورة تشترك معها في حدود طويلة، وتاريخ معقّد، كما تتقاسم معها أقلية كردية، وهو ما يُنظر إليه على أنه تهديد، بينما حاولت أنقرة العام الماضي تطبيع علاقاتها مع نظام الرئيس السابق بشار الأسد، بعد أن بدا أنه ثبت موقعه، على أمل إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، وأضاف: "تركيا حافظت على دعمها للمتمردين في سورية والعناصر الأخرى التي رعتها خلال سنوات الحرب، كورقة مساومة ضد النظام ومواصلة الضغط على الأكراد".

وتابع: "لقد فاجأ الانهيار السريع لنظام الأسد المتمردين، وكذلك تركيا، ومع ذلك، في اليوم التالي، كانت أنقرة في وضع مريح تجاه الإدارة الجديدة في دمشق"، ورأى أنه يتم تصوير تركيا الآن على أنها قادرة على التأثير على صورة النظام في سورية، بما يساعد في حماية مصالحها وتعزيز موقعها الإقليمي، بينما وزير الخارجية التركي فيدان ذهب إلى دمشق للقاء أحمد الشرع (الجولاني)، وكان من الصعب إخفاء الحميمية بين الاثنين".

ولفت هراري إلى أن "الوضع الجديد يعيد تركيا إلى الطاولة الإقليمية التي غابت عنها عمليًا منذ 7 تشرين الأول 2023، فسقوط الأسد، و"إضعاف إيران وحزب الله"، (وفق تعبيره) والتطبيع المبكر لعلاقات تركيا مع دول الخليج ومع مصر، يُعيد "الاحمرار الطفيف" إلى خدود أردوغان، ومن ناحية أخرى، يطرح سؤال حول قدرة سورية على تشكيل إجماع داخلي واسع بعد سنوات الحرب الطويلة، وبالطبع تطرح القضية الكردية".

وأكد أن المشاركة التركية المفرطة في عملية تعزيز الحكومة يمكن أن تثير معارضة واسعة النطاق من السكان في سورية، وفي السياق الكردي، تبدو الصورة صعبة للغاية، بينما تشعر أنقرة بأنها قامت بتحسين وسائل الضغط على المنطقة الكردية المتمتعة بالحكم الذاتي شمال شرق سورية، لكن ليس من الواضح ما إذا كان سيتم الاستفادة من هذه الإجراءات وكيف سيتم ذلك، بالنظر إلى سياسات الإدارة الجديدة في واشنطن، وسياسات إيران من جهة و"إسرائيل" من جهة أخرى".

وفيما يتعلق بـ "إسرائيل"، قال هراري إن "قضيتيْن رئيسيتيْن تبرزان في السياق التركي، أحدهما على المستوى الثنائي، فانهيار نظام الأسد يخلق مصلحة مشتركة لـ "إسرائيل" وتركيا، والسؤال هو ما إذا كان ذلك سيؤدي إلى مصلحة مشتركة؟"، مضيفًا: "المسألة الثانية تتعلّق بالأكراد ولـ"إسرائيل" تاريخ طويل في دعم الأكراد في المنطقة، ومن المرجّح أن لها مصلحة مفهومة ومبررة في استمرار الوجود العسكري الأميركي في سورية".

وشدد على أن السياسة "الإسرائيلية" التي يمكن تفسيرها على أنها تميل أكثر من اللازم إلى الجانب الكردي ستُثير تفكيرًا تركيًا شديد اليقظة والعدائية تجاه "تل أبيب"، وفي الوقت نفسه، كان هناك بالفعل تبادل كلام ساخن بين الجانبين"، وذكر أن أنقرة كانت قد أدانت تصرفات "إسرائيل" في سورية، وردت "تل أبيب" ببيان رسمي رفضت فيه الاتهامات التركية، ووصفت النشاط التركي في شمال سورية بالعدواني، وختمت بالتوضيح: "لا يوجد أي مبرر لاستمرار العدوان التركي على الأكراد في سورية".

وخلص الى أنه "من المرجح أن يستمر التوتر الخطابي في المستقبل القريب، ولكن سيتعيّن على الطرفين إيجاد طريقة لإجراء حوار جاد، والذي سيبحث ما إذا كان من الممكن وكيف يمكن التعاون بطريقة تخدم المصالح المشتركة".

الكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: عين على العدو