عين على العدو
استطلاع جديد.. الشعور بالوحدة "الوطنية" في كيان العدو انخفض بشكل دراماتيكي
بعد مرور أكثر من 450 يومًا على الحرب على قطاع غزة، أجرت حركة "بنيما" ومؤسسة "رودمان" استطلاعًا فريدًا من نوعه لفحص ما تبقى من الشعور بالوحدة "الوطنية" الذي أحاط بالجمهور "الإسرائيلي" في بداية الحرب، وما الذي يجب أن يحدث حتى لا نعود إلى الاستقطاب الاجتماعي (الانقسامات الأيديولوجية والثقافية داخل المجتمعات) الذي كان موجودًا قبل الحرب.
لذلك؛ أجرت حركة "بنيما" ومؤسسة "رودرمان"، في كانون الثاني 2024، استطلاعًا خاصًا بحث في شعور الوحدة بين الجمهور "الإسرائيلي"، بعد 100 يوم من اندلاع الحرب. وبعد مرور عام على الاستطلاع الأول، ومرور أكثر من 450 يومًا على الحرب، عاد معدوا الاستطلاع إلى الأسئلة ذاتها لفحص ما إذا كان قد تغير.
وبحسب نتائج الاستطلاع، يظل عدم إعادة الأسرى الصهاينة القضية الرئيسة المسببة لليأس بين "الإسرائيليين" اليوم (28%)، و60% من الجمهور "الإسرائيلي" يؤيدون تشكيل حكومة وحدة واسعة النطاق (65% بين ناخبي الليكود، و71% ضمن المعسكر القومي). وقد كان أغلب "الإسرائيليين" أكثر تفاؤلًا بشأن مستقبل الكيان الصهيوني في بداية الحرب مقارنة بما هم عليه اليوم.
كما تشير النتائج المقلقة إلى أنَّ الشعور بالوحدة الذي ميز بداية الحرب آخذ في الانهيار، حيث انخفض بنسبة 42% بين الجمهور، ويشعر 50% من "الإسرائيليين" الآن أن ظاهرة الاستقطاب قد تفاقمت، مقارنة بالمرحلة التي سبقتها وهي 18% في العام الماضي. وعلى نحو مماثل، تغيرت آراء المكونات المختلفة في "إسرائيل" إزاء بعضها البعض نحو الأسوأ، وخاصة في ما يتصل بالمتدينين.
هذا؛ وتقول شيرا رودرمان الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عائلة "رودرمان": "بعد أكثر من 450 يومًا من اندلاع الحرب، تآكل الشعور بالوحدة الذي كان قويًا للغاية في البداية بشكل مثير للقلق. وتكشف بياناتنا عن انخفاض بنسبة 42% في الشعور بالوحدة بين الجمهور "الإسرائيلي"، وارتفاع حاد في الشعور بالاستقطاب الاجتماعي مقارنة بالعام الماضي".
وتضيف أنَّ: "هذه النتائج تؤكد لنا أن الوحدة ليست أمرًا مسلمًا به ـ بل إنها تتطلب التزامًا مستمرًا، حتى في الروتين. وما تزال المنافسة بين اليمين واليسار وأزمة التجنيد تشكل تهديدًا للتماسك الاجتماعي. في عصر الاضطرابات، تتجه أنظار العالم إلى ما إذا كانت "إسرائيل"، بكل قوتها، سوف تنهار من الداخل أيضًا. لقد أثبت لنا أعداؤنا بالفعل، وبالطريقة الأكثر إيلامًا، أنهم يختبرون قوتنا على أساس قدرتنا على الصمود الداخلي والاجتماعي".