عين على العدو
استطلاع للرأي: 70% من المستوطنين يريدون استمرار تنفيذ "اتفاق" إعادة الأسرى
كشف استطلاع لصحيفة "إسرائيل هيوم الإسرائيلية" معطيات مثيرة تسلط الضوء على معضلة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو في ظل ما سُميت بـ"صفقة" الأسرى.
وأوضحت الصحيفة أنه: "لا يحتاج المرء إلى أن يكون محلّلًا سياسيًّا بارزًا ليفهم أنه إذا لم يقرر نتنياهو العودة إلى الحرب، فسيعني ذلك تقديم موعد الانتخابات"، مشيرةً إلى أنه في مثل هذا السيناريو، قد يحاول نتنياهو ضم شركائه السابقين بيني غانتس وغادي آيزنكوت إلى الحكومة، لكن حتى لو وافقا، مع العلم أن آيزنكوت يعارض بشدة، فإن الثمن الأدنى سيكون تحديد موعد متفقًا عليه للانتخابات.
ووفقًا لاستطلاع صحيفة "إسرائيل هيوم"، والذي أجراه معهد "مئغار موحوت الإسرائيلي" بقيادة يتسحاق كاتس، فإنّ 70% من الجمهور (المستوطنين) يريدون استمرار تنفيذ اتفاق إعادة المختطفين" (الأسرى) إلى مراحله التالية، في حين أن 4% يعتقدون أنه لا ينبغي تنفيذ الاتفاق مطلقًا، و17% يرون أنه يجب العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى. وتابعت الصحيفة: "من بين من لديهم رأي واضح، أي الذين اختاروا أحد الخيارات ولم يجيبوا بـ"لا أعرف"، يرى 77% أنه يجب تنفيذ "الاتفاق" حتى النهاية".
كما أشارت الصحيفة إلى أنه: "من اللافت أن نرى أن موقف الوزير لا يعكس مواقف جميع مؤيديه، في ظل الإنذار الذي أطلقه وزير المالية "الإسرائيلي" بتسلئيل سموتريتش، والذي هدّد بإسقاط الحكومة إذا لم تُستأنف الحرب بعد المرحلة الأولى من "الصفقة"".
ووفقًا للاستطلاع الآنف ذكره، فقط 33% من ناخبي "الصهيونية الدينية" يؤيدون العودة إلى القتال، بينما 8% يعتقدون أنه لا ينبغي تنفيذ "الاتفاق" مع حماس، والغالبية العظمى من ناخبي "الصهيونية الدينية"، أي 59%، يعتقدون أنه يجب تنفيذ الاتفاق حتى النهاية، بما في ذلك مراحله القادمة. وأردفت الصحيفة: "أما بين ناخبي حزب الليكود، فإن 31% يؤيدون العودة إلى الحرب بعد المرحلة الأولى، و6% يعتقدون أنه لا ينبغي تنفيذ الاتفاق إطلاقًا، و5% غير متأكدين، بينما يؤيد 58% تنفيذ الصفقة حتى نهايتها".
ولفتت الصحيفة إلى أنه: "في حزب "عوتسما يهوديت الإسرائيلي" (قوة يهودية)، والذي انسحب من الحكومة بسبب "الصفقة" لحين استئناف القتال، جاءت النتائج مختلطة، إذ إن 23% من ناخبي الحزب يعتقدون أنه لا ينبغي تنفيذ الصفقة مطلقًا، و42% يرون ضرورة العودة إلى القتال بعد المرحلة الأولى، و19% يدعمون تنفيذ الصفقة بالكامل، بينما 16% أجابوا بـ"لا أعرف"".
وقالت الصحيفة إنه: "في المعارضة، الوضع مختلف تمامًا، ففي أحزاب "يش عتيد"، "معسكر الدولة"، "إسرائيل بيتنا"، "الديمقراطيون"، والأحزاب العربية، هناك تأييد ساحق لاستكمال الصفقة، باستثناء "إسرائيل بيتنا"، إذ يؤيد 79% من الناخبين الصفقة، فيما تشهد بقية الأحزاب نسب تأييد تتجاوز 95%، بينما يؤيد 100% من ناخبي "الديمقراطيين" تنفيذ الصفقة بالكامل".
ووفقًا لبيانات الاستطلاع ذاتها، فإنّ 52% من أصحاب الرأي يعتقدون أنّ الفضل في "الصفقة" يعود للرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب، بينما يرى 19% أن الفضل يعود لعائلات الأسرى، و23% يعتقدون أن الفضل يعود لنتنياهو، بينما فقط 6% يعتقدون أن المخطط صودق عليه بفضل الرئيس الأميركي السابق جو بايدن.