نصر من الله

عين على العدو

"يديعوت أحرونوت": هذه هي صورة الوضع قبيل نهاية أسبوع حاسم‎
24/01/2025

"يديعوت أحرونوت": هذه هي صورة الوضع قبيل نهاية أسبوع حاسم‎

رأى محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي أن ما سيحدث، في نهاية الأسبوع، في ثلاث جبهات قتالية ناشطة سيكون حاسمًا"، مشيرًا الى أن: "اليوم وغدًا والأحد، ستُختبر قدرة جميع الأطراف على الوفاء بالشروط المعقّدة لصفقة الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، وفي الوقت ذاته، سيخضع التكتيك الجديد الذي يتبعه الجيش "الإسرائيلي" في حربه ضد الفصائل في الضفة الغربية للاختبار".

بحسب بن يشاي؛ أكثر القضايا تعقيدًا هي تطبيق الدفعة الثانية من صفقة الأسرى على الأرض. حركة حماس تعهدت بنقل أسماء أربع أسيرات على قيد الحياة اليوم، على أن يُفرج عنهن. في المقابل، من المقرر أن ينسحب الجيش "الإسرائيلي" شرقًا في ممر "نتساريم"، ويفتح الطريق الساحلي جنوب مدينة غزة. ومن المتوقع أن تقوم شركة دولية بإجراء الفحص، فممثلوها بالفعل على الأرض. وليس واضحًا حتى الآن متى سيصل هؤلاء، وإذا كانوا سيستطيعون العمل كما هو مقرر في الخطة بحلول مساء السبت.

وتابع بن يشاي: "في ليلة الأحد، ستنتهي مهلة الـ 60 يومًا في لبنان. وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، يجب على الجيش "الإسرائيلي" الانسحاب، بينما يتولى الجيش اللبناني السيطرة على منطقة الحدود. لكن من وجهة نظر "إسرائيل"، ما تزال الظروف على الأرض لا تسمح للجيش بالعودة إلى الحدود؛ لأن الجيش اللبناني لم يتوزع بشكل كامل، وخاصة في القطاع الشرقي. لذلك، تطالب "تل أبيب" بتمديد بقاء الجيش في جنوب لبنان لمدة شهر على الأقل. وقد أعلنت "إسرائيل" نيتها هذه، بشكل غير رسمي، في لجنة التنسيق والرقابة على اتفاق وقف إطلاق النار. الحكومة اللبنانية تطالب "إسرائيل" بالانسحاب من كامل الأراضي، وحزب الله يطالب أيضًا بتنفيذ كامل لشروط وقف إطلاق النار".

بن يشاي لفت إلى أن: "تأجيل الانسحاب من لبنان قيد المناقشة حاليًا، وفي مراحل اتخاذ القرارات في الكابينت "الإسرائيلي"، الذي يجب أن يوافق على طلب الجيش بعدم الانسحاب يوم الأحد من أي جزء من الأراضي اللبنانية"، مضيفًا: "المشكلة الحقيقية هي مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. في الواقع، نحن نواجه الاختبار الأول للعلاقات بين" إسرائيل" والإدارة الجديدة. هناك جهات تعمل في الأمن القومي وتفهم طلب "إسرائيل" من خلال معرفتها بالأوضاع على الأرض؛ لكن في البيت الأبيض، هناك جهات مقربة من ترامب تعارض السماح للجيش "الإسرائيلي" بتأجيل الانسحاب من لبنان. في فريق المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، هناك من يطالب "تل أبيب" بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب، من دون أي تأجيل أو تغييرات. ما سيحدث في نهاية الأسبوع حاسم ليس فقط للجبهة اللبنانية، ولكن أيضًا للعلاقات بين الإدارتين في واشنطن وتل أبيب"، وبالطبع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

كما تحدّث بن يشاي عن أن: "هناك في "إسرائيل" من يرى احتمالًا واقعيًا لإطلاق نار جديد من حزب الله إذا لم يعد الجيش "الإسرائيلي" إلى خط الحدود. والجيش مستعد لذلك "دفاعيًا"، وأيضًا لعملية واسعة وسريعة في لبنان".

وعن الضفة الغربية، قال ين يشاي إنّ "الجيش "الإسرائيلي" بدأ عملية في مخيم جنين للاجئين قد تتوسع لتشمل مناطق في شمال الضفة الغربية، وتهدف إلى التعامل بشكل أساسي مع كتائب مخيمات اللاجئين". وتابع: "يدور الحديث عن مجموعات "مسلحة" من جميع التنظيمات، على أساس محلي. وهم يعرّفون أنفسهم بأنهم أبناء المخيم وليسوا نشطاء في حماس أو الجهاد الإسلامي. لديهم قيادة ووحدات فرعية، وهم يعملون أيضًا للتحصن ضد الجيش من خلال زرع العبوات الناسفة على طرق المرور. الهدف هو القضاء على الكتيبة المحلية، حتى لا تتمكّن من العمل كقوة مسلحة"، على حد تعبيره.

الكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: عين على العدو