رئيس مستوطنة "مرغليوت": هناك قطيعة تامّة بين "سكان" الشمال والحكومة

بعد إعلان الولايات المتحدة تمديد وقف إطلاق النار بين كيان العدو ولبنان حتى 18 شباط المقبل، انتقد رئيس مستوطنة "مرغليوت" إيتان دفيدي، في مقابلة مع الإذاعة "الإسرائيلية" 103FM، بشدة سلوك الوزير زئيف إلكين والحكومة في ما يتعلق بإعادة إعمار الشمال بعد الحرب، وقال: "لم نصل إلى أي نتيجة. لقد توصّلنا إلى اتفاق بشأن تمديد التهدئة لمدة 18 يومًا أخرى، وهذا أمر جيد، ولكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ نحن قلقون بشأن المستقبل، وقد رأينا المستقبل يوم أمس. لقد رأينا أسرابًا من السكان أمس، وهو أمر يجب على أولئك الذين غادروا القرى أن يكونوا حذرين منه. إنهم ليسوا مواطنين أبرياء نُفوا من منازلهم، بل هم أعضاء حزب الله".

كما تابع دفيدي: "اليوم؛ نحن نقول لهم: دعونا نترككم تعيدون بناء البنية التحتية للإرهاب، وسوف ننتظر السابع من تشرين الأول الخاص بكم، والذي – مع الأسف- سيكون أسوأ بكثير من السابع من تشرين الأول في الجنوب".

دفيدي أعرب عن استيائه من موقف سلطات الاحتلال أزاء المستوطنين عند الحدود الشمالية، فصرّح: "أنا لا أقول أي شيء للحكومة. إنها لا تتحدث إلينا، ولا أحد يتحدث إلينا. كان هناك انقطاع تامّ بين "سكان" الشمال والحكومة "الإسرائيلية" منذ بداية الحرب، ولمّا ينتهِ حتى يومنا هذا".

كذلك رأى رئيس مستوطنة "مرغليوت" أن: "إعادة إعمار الشمال هي مسألة أكثر إيلامًا"، وتابع: "ماذا حدث مع إلكين؟ لقد عُيّن مديرًا لإعادة إعمار الشمال، وفي رأيي عيّن من أجل استعادة علاقاته المتزعزعة مع أعضاء مركز الليكود. إنه لا يعمل هنا حقًا لحل مشكلة "مرغليوت". مكتبه يُغلق الخط في وجهنا ولا يريد التحدث معنا. هل تعلم ماذا عرضوا علينا؟ 3 مليون شيكل لإعادة تأهيل البنية التحتية في "مرغليوت". هل يمكننا المضيّ قدمًا بهذا؟ هل يمكننا إعادة "السكان" إلى الشمال؟".

هذا؛ وتوقّف دفيدي عند كلام قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين، الأسبوع الماضي، بأن "الجيش اللبناني يتعاون مع حزب الله بشكل سيّء"، على حدّ تعبيره، فعلّق: "هذا يعني أننا في مكان سيء؛ وهناك خطر على سكان الشمال". وأضاف: "ماذا فعل الجيش اللبناني يوم لأمس؟ لقد سمح للمدنيين بـ"اختراق" الحواجز وحتى رافقهم إلى الداخل. هل نكذب على أنفسنا؟ هل نسمح لهم بحماية "إسرائيل"؟ وهذا ما قاله قائد المنطقة الشمالية أمام الكابينت. لكنهم يتجاهلون ذلك؛ لأنه مناسب لهم. إنهم يريدون الالتزام بوقف إطلاق النار الذي وقّع قبل شهرين".

دفيدي شكّك باستعداد "إسرائيل" للعودة إلى القتال في حال "خرق" حزب الله وقف إطلاق النار، وقال: "في السنة الأولى أو الثانية، سنحصل على الهدوء، وسندخل في حالٍ من السعادة.  لكن في الخروقات المقبلة، هل نقول: سنخرق الهدوء؟ نحن بحاجة إلى استخلاص الاستنتاجات وإخبار المواطنين بأننا في خطر حقيقي".

الكيان الصهيونيالمستوطنات الشمالية

إقرأ المزيد في: عين على العدو