عين على العدو
عاموس هرئيل: حماس لم تستسلم والأحمق يصدّق أن "إسرائيل" هزمتها
قال المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل: "بعد مرور أسبوعين من إعلان وقف إطلاق النار، تلقّت "إسرائيل" من حماس 15 أسيرًا حيًا، وإذا لم يحدث تأخير في اللحظة الأخيرة، سيُعاد ثلاثة "إسرائيليين" آخرين خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف "أربيل يهود وغادي موزس، واللذان كانا محتجزين عند الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى، هما أول الأسرى الذين يعودون من مستوطنة "نير عوز"، منذ فشل الصفقة السابقة قبل سنة وشهرين. هي أيضًا من المواقع التي فشل فيها الجيش "الإسرائيلي" في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023".
وتابع هرئيل: "في منتصف الأسبوع، وتحت ضغط شديد من الولايات المتحدة، تخلّى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عن سلسلة من وعوده العلنية السابقة فأمر الجيش "الإسرائيلي" بإخلاء ممرّ "نتساريم". كانت الاستعدادات العسكرية، والتي استمرت أكثر من عام، استثمر فيها عشرات الملايين من الشواكل، قد أصبحت غير ذات أهمية في يومين".
بحسب هرئيل، لم ينتظر الفلسطينيون التراجع الكامل. بالفعل صباح يوم الثلاثاء، عندما تم التوصل إلى الاتفاق على مرحلتي تحرير الأسرى خلال الأسبوع، بدأ الحشد بالتحرك سيرًا على الأقدام شمالًا على طول الطريق الساحلي في غزة، نحو المستوطنات والمنازل المدمرة، فالحقيقة ليست موجودة فقط في جانب واحد. لا يوجد أي أساس لتبجحات النصر المطلق لأنصار نتنياهو -رئيس الحكومة نفسه أصبح يقلّل من التعهّد بذلك- لكن يجب أن يكون المرء تابعًا أحمقًا، تنفك عنه كل آليات الرقابة لديه كي يصدق أن "إسرائيل" قد هزمت حماس".
كما رأى هرئيل أن: "المنظمة تلقّت ضربة عسكرية هائلة، لكن من المؤكد أنها لم تستسلم. وفي الوقت الحالي، في غياب منظمات منافسة، تعيد حماس تدريجيًا صلاحياتها المدنية في القطاع، فقد بدأت في إعادة تأهيل البنى التحتية العسكرية. وهذا لا يتوافق مع تصريحات نتنياهو عن أهداف الحرب، أو مع وعوده خلالها".
الكيان الصهيونيحركة المقاومة الإسلامية ـ حماسغزة