عين على العدو
تحقيقات تكشف: انهيار تشكيل الدفاع الجوي في الساعات الأولى لهجوم 7 أكتوبر
أفادت "القناة 12 الإسرائيلية" بأنّ تحقيقات عملياتية عُرضت على رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي" إيال زمير كشفت عن إخفاقات مُقلقة في تشكيل الدفاع الجوي خلال الساعات المصيرية لـ"هجوم" (عملية) 7 تشرين الأول/أكتوبر"، موضحةً أنه "لأسباب أمنية لا يمكن تفصيلها، عانت عدة بطاريات من منظومة القبة الحديدية في مستوطنات غلاف غزة من خلل في الدقائق الأولى للهجوم"، لافتةً إلى أنّ "مدلولات الأمر هي الغياب التام لعمليات الاعتراض من هذه البطاريات في مواجهة وابل غير مسبوق من الصواريخ، إذ عمل تشكيل الدفاع الجوي وفق روتينه الاعتيادي بسبب غياب إنذار استخباراتي مسبق".
وبحسب التقرير، كانت شدة الهجوم (العملية) غير مسبوقة، إذ أُطلق 3,700 قذيفة صاروخية نحو مستوطنات الغلاف خلال الساعات الأربع الأولى، منها 1,400 قذيفة صاروخية خلال أول 20 دقيقة فقط، ومع مرور الوقت، نفدت الذخيرة من بطاريات إضافية في الغلاف، ممّا أدى إلى وضع لم يتم فيه اعتراض نصف الصواريخ التي أُطلقت نحو المناطق المأهولة، وأكّد التقرير أنّ "مئات الصواريخ قد سقطت في الأحياء السكنية والمناطق المأهولة في الغلاف".
كما أضاف التقرير أنّ "الوضع تفاقم عندما منعت عمليات التسلل الواسعة لـ"المخرّبين" (المقاومين) إمكانية إعادة تسليح البطاريات التي نفدت ذخيرتها، وفي إحدى الحالات، سقطت ضابطة وجنديان في أثناء نقلهم الذخيرة بشاحنة إلى إحدى البطاريات".
ولفت التقرير إلى أنّ "العبرة الأساسية المستخلصة من التحقيق هي الحاجة إلى نشر عدد أكبر بكثير من بطاريات القبة الحديدية حتى في أوقات الهدوء، للاستعداد لاحتمال حدوث مفاجأة استخباراتية أخرى".