نصر من الله

عين على العدو

مسؤولون صهاينة كبار: لن تبدأ مفاوضات جدية حول المرحلة "ب" قبل اجتماع الكابينت 
08/02/2025

مسؤولون صهاينة كبار: لن تبدأ مفاوضات جدية حول المرحلة "ب" قبل اجتماع الكابينت 

 
قال معلّق الشؤون السياسية في موقع والاه الصهيوني باراك رابيد "من المقرر أن يتوجه وفد "إسرائيلي" إلى الدوحة اليوم (السبت 8/2/2025) للقاء وسطاء قطريين، لكن مسؤولين "إسرائيليين" كبارًا قالوا، إن هذه مجرد "رحلة إحماء رمزية"، ولا يُتوقّع أن تؤدي إلى تقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة "المخطوفين""، على حد قوله.

وكشف أنه "كان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة "المخطوفين" يوم الاثنين الماضي، لكن رئيس الوزراء (بنيامين) نتنياهو رفض إرسال فريق التفاوض إلى الدوحة إلا بعد اجتماعه مع الرئيس (الأميركي دونالد) ترامب".

وبحسب رابيد، فإن مسؤولين صهاينة أشاروا إلى أن "الوفد الذي سيتوجه إلى الدوحة لم يحصل على تفويض من المستوى السياسي لإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية من "الصفقة"، ويبدو أن الرحلة تهدف في المقام الأول إلى إظهار "حسن النية" تجاه الإدارة الأميركية التي ضغطت على نتنياهو لإرسال فريق التفاوض إلى قطر".

وتابع: "من المقرر أن يجتمع الكابينت السياسي-الأمني يوم الاثنين فقط لبحث مواقف "إسرائيل" في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية وتحديد التفويض الذي سيحصل عليه فريق المفاوضات".

ونقل رابيد عن مسؤولين صهيونيين كبيرين، بحسب وصفه، قولهما أنه "لن تكون هناك أي مفاوضات جادة بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق إلا بعد اجتماع الكابينت".

وأضاف: "تم إطلاق سراح "المخطوفين" اليوم (السبت) عندما لم يكن نتنياهو في "إسرائيل" على الإطلاق. وفي الوقت الذي كانت تُبثّ فيه صور "المخطوفين" الثلاثة "الهزيلين" الذين اقتادهم رجال حماس إلى حفل "مهين"، كان رئيس الوزراء "الإسرائيلي" موجودًا في جناحه بفندق "فيلارد" في واشنطن"، على حد وصفه.

وتابع القول: "ادّعوا في مكتب نتنياهو أنه تابع عملية إطلاق سراح "المخطوفين" من الفندق في واشنطن، لكن مسؤولًا "إسرائيليًا" كبيرًا قال: "إنهم حاولوا في المؤسسة الأمنية والعسكرية عدة مرات خلال الزيارة هذا الصباح الوصول إلى نتنياهو للاستفسار منه عن إمكانية تأجيل عملية إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في أعقاب "انتهاكات" حماس، لكن بعد ساعات قليلة فقط جاء الرد"، في إشارة إلى أن نتنياهو كان مشغولًا في أمور أخرى.

ونقل عن مسؤول صهيوني كبير، قوله إن "التصريحات الغاضبة من جانب نتنياهو وجهات أخرى في المستوى السياسي حول وضع "المخطوفين" الذين أطلق سراحهم هي "نفاق""، وأضاف المسؤول نفسه أن "المستوى السياسي يدرك جيّدًا الوضع الصعب الذي يعيشه "المخطوفون" الذين تحتجزهم حماس، ومن يريد تحسين وضعهم عليه أن يعيدهم إلى "إسرائيل"".

وبالعودة إلى وفد التفاوض، قال رابيد: "الوفد الذي سيتوجه إلى الدوحة اليوم يفعل ذلك على خلفية محاولة نتنياهو تغيير تشكيلة فريق التفاوض وإبعاد رئيس "الشاباك" رونين بار ورئيس "الموساد" ديدي برنياع عن المحادثات"، وأضاف: "بناء على طلب نتنياهو، سينضم إلى الوفد نائب رئيس الشاباك السابق (م.) الذي لم يكن حتى الآن عضوًا في الفريق، ويُعد (الأخير) أحد مرشحي نتنياهو لخلافة رونين بار عندما يكمل ولايته".

وتابع رابيد نقلًا عن مسؤول صهيوني كبير قوله إن "نائب رئيس الشاباك السابق (م.) هو شخص جدي وذو خبرة عندما يتعلق الأمر بحماس، وهو يؤيد حتى صفقة "المخطوفين"، لكنه يتبنى أيضًا موقفًا "محافظًا" ومتشددًا مماثلًا لموقف نتنياهو، حيث يرى أن "إسرائيل" لا يمكن أن تقبل باستمرار وجود حماس في غزة كجزء من المرحلة الثانية من "الصفقة"".

وأوضح رابيد أن "من بين الأشخاص الذين انضموا إلى الوفد منسق شؤون أسرى الحرب والمفقودين في مكتب رئيس الوزراء غال هيرش. وهذه هي المرة الأولى التي ينضم فيها هيرش إلى رحلة فريق التفاوض"، وأضاف: "سيكون للموساد ممثل كبير في الوفد الذي سيتوجه إلى قطر، لكن مصادر مطلعة على الأمر قالت إن "رئيس الموساد ديدي برنياع الذي تأذى من سلوك نتنياهو تجاهه في الأسبوعين الماضيين، قلّص تدخله في قضية "المختطفين" قليلًا في الأيام الأخيرة"".

ورأى رابيد أن "نتنياهو يريد أن يقدّم لحماس اقتراحًا، في إطار المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، مفاده أن "إسرائيل" توافق على إنهاء الحرب والإفراج عن عدد كبير جدًا من الأسرى "الثقيلين" الذين رفضت الإفراج عنهم حتى الآن، إذا تخلّت حماس عن السلطة في قطاع غزة ووافقت على خروج العشرات من كبار قادتها من غزة إلى المنفى"، على حد قوله.

وذكر أنّه "بحسب التقدير في "إسرائيل"، فإن حماس معنية بالإفراج عن مئات الأسرى في المرحلة الثانية من صفقة "المخطوفين"، والذين يقضون جميعهم أحكامًا بالسجن المؤبد في السجون "الإسرائيلية"".

وأضاف رابيد نقلًا عن مسؤول صهيوني كبير، قوله إنه "سيكون من الممكن "ثني" حماس في أمور معينة، ولكن من المرجح أنها لن توافق على التنازل عن أمور أخرى. وبالتالي فإن السؤال هو: ما الشروط التي سيقرر الكابينت الالتزام بها، وما الأمور الذي سيكون على استعداد للتنازل عنها؟".

غزةكتائب القسامطوفان الأقصى

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة