نصر من الله

عين على العدو

بعد عملية طوفان الأقصى.. نحو 340,000 مستوطن متضرّر نفسيًّا 
12/02/2025

بعد عملية طوفان الأقصى.. نحو 340,000 مستوطن متضرّر نفسيًّا 

وجّه "مراقب الدولة"، في كيان العدو، انتقادًا شديدًا في تقريره عن العلاج في مجال الصحة النفسية على خلفية "أحداث" (عمليات) 7 تشرين الأول/أكتوبر وحرب "السيوف الحديدية" (عدوان)، قائلًا إنّ: "نحو ثلاثة ملايين "إسرائيلي" قد يُعانون أعراض اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب أو القلق، ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، وهم لا يتلقون العلاج النفسي".

وفي تقارير أولية منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، عن "منظومة الصحة النفسية" والاستجابة للمتضررين من "العمليات العدائية" (عمليات المقاومة)، والتي نشرها على موقع "هيئة البث الرسمية الإسرائيلية كان"، كتب "مراقب الدولة":" لا يُمكن تصوّر أنه يجب الانتظار في الدور لنحو نصف عام من أجل الحصول على علاج من طبيب نفسي في صندوق المرضى"، مشيرًا إلى أنّ: "منظومة الصحة النفسية"، والتي كانت تعاني صعوبات في الأداء حتى قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، انهارت في الأيام الأولى للحرب، مضيفًا: "لقد حذّرتُ من الإخفاقات في مجال العلاج النفسي في رسالة إلى رئيس الحكومة بعد نحو شهر من "المجزرة" (عملية طوفان الأقصى)، ولكن لمّا تُصحّح الإخفاقات كافة بعد".

وفي استطلاع أجراه "مراقب الدولة"، في نيسان/أبريل 2024، بين عيّنة من 1,010 بالغين تمثل "السكان" (المستوطنين) في "إسرائيل"، تبيّن أنّ:
- ثُلث المشاركين أبلغوا عن أعراض اضطراب ما بعد الصدمة أو الاكتئاب بدرجة متوسطة أو شديدة.
- خُمسهم تقريبًا أبلغوا عن أعراض القلق.
- 90% من المشاركين في الاستطلاع لم يتوجّهوا لتلقّي العلاج، بما في ذلك أغلبية الذين كانوا حاضرين في "أحداث" (عمليات) 7 تشرين الأول/أكتوبر، أو قريبين من موقع سقوط صاروخ، والسبب الأكثر شيوعًا لعدم التوجّه للعلاج هو طول مدة الانتظار، أما السبب الآخر فهو عدم المعرفة بإمكان الحصول على العلاج.
- خُمس المشاركين تقريبًا أشاروا إلى عدم الثقة بالمعالجين أو بـ"النظام الصحي" سببًا لعدم التوجّه إلى العلاج.

ووفقًا لتقديرات طاقم الفحص، وبالاستناد إلى كون العينة تمثل "السكان" (المستوطنين) كافة، فالتقدير هو أن نحو 900,000 شخص يعانون أعراض اضطراب ما بعد الصدمة، الاكتئاب، القلق، أو مزيج من هذه الأعراض بدرجة متوسطة أو شديدة، ولم يتوجّهوا لتلقّي العلاج منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر، لكنّهم ينوون طلب العلاج في إطار ما.

ووفقًا لتقديرات وزارة الصحة "الإسرائيلية"، فإنّ عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى استجابة من "منظومة الصحة النفسية"، لمنع اضطراب ما بعد الصدمة مع ضرر وظيفي كبير نتيجة "أحداث" (عمليات) الحرب، هو نحو 340,000 شخص، ولذلك تتوقّع الوزارة مضاعفة عدد المرضى إلى 680,000 شخص. وفي نصف السنة الذي أعقب "المجزرة" (عملية طوفان الأقصى) في منطقة الغلاف، قدّمت "صناديق المرضى ومراكز الدعم" علاجًا نفسيًّا لأقل من 1% من "سكان" (مستوطني) "إسرائيل"، بحسب "مراقب الدولة". كما كتب أنّ "غياب العلاج بهذا الحجم الكبير للأشخاص الذين يبلّغون عن أعراض، من دون استبعاد حاجتهم إلى العلاج، يعرّض الكثيرين لخطر ترسّخ الأعراض لديهم على المدى الطويل والتأثير على وظائفهم".

وفي الأسبوع الذي أعقب 7 تشرين الأول/أكتوبر، قدّم متطوعون العلاج لـ"النازحين" (المستوطنين) وليس جهات علاج رسمية مسؤولة عن ذلك، إذ لم يكن لدى وزارة الصحة معلومات عن هويتهم، وتأهيلهم والخلفية المهنية للمتطوعين، وبعضهم لم يكن لديهم المعرفة والتأهيل المناسبان لعلاج الصدمات، وفقًا للكاتب.

كما وجّه "المراقب" انتقادات إلى وزارة الصحة ومديرها العام لأنّهم لم يحدّثوا "سيناريو التهديد" استعدادًا لحرب و"أحداث صادمة" أخرى، ولم يضعوا خطة عمل مخصصة في مجال الصحة النفسية في "حالات الطوارئ". ووجّه المراقب انتقادات أيضًا إلى وزير الصحة "الإسرائيلية" أورئيل بوسو، لأنّه لم يضمن أنّ وزارته مستعدة وجاهزة وفقًا لـ"سيناريو التهديد" في ما يتعلق بـ"منظومة الصحة النفسية".

وخلال النصف الأول من السنة، تلقّى فقط 11% من جميع "النازحين" (المستوطنين) من مستوطنات الجنوب والشمال علاجًا نفسيًّا من "صناديق المرضى ومراكز الدعم"، وحتى نهاية آذار/مارس 2024، قدّمت "صناديق المرضى ومراكز الدعم" علاجًا نفسيًّا لـ440 فقط من بين 10,500 طفل "نازح" (مستوطن) من "سديروت" (4%).

وكانت توصية "مراقب الدولة" هي أن تقوم وزارة المالية و"التأمين الوطني" بإعداد خطة لعلاج مصابي 7 تشرين الأول/أكتوبر، والتي ستشمل إعادة تأهيل طبي وعلاجي وتأهيلي بهدف الحد من الأضرار النفسية طويلة الأمد. كما أوصى "المراقب" بالاستعداد المالي لوزارة المالية و"التأمين الوطني" للنفقات الميزانية والتأثير الاقتصادي الناتج عن زيادة الإنفاق لصالح مصابي "العمليات العدائية" (عمليات المقاومة) على مدى عشرات السنين.

الكيان المؤقت

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة