إنا على العهد

عين على العدو

انفجار الحافلات جنوب "تل أبيب" حادث إستراتيجي يغيّر الواقع
21/02/2025

انفجار الحافلات جنوب "تل أبيب" حادث إستراتيجي يغيّر الواقع

قال الكاتب في الشؤون العسكرية والأمنية في موقع "القناة 12" الصهيوني أريك باربينغ، إن "العبوات الناسفة الأربع التي استهدفت الحافلات جنوب "تل أبيب" أمس الخميس، يجب التعامل معها باعتبارها حدثًا إستراتيجيًا يغير الواقع ويتطلب تدابير أمنية إضافية، سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي".

ولفت إلى أن حادثة انفجار العبوات الأربع "تشكل في المقام الأول فشلًا وفجوة استخباراتية في المؤسسة الأمنية، وخاصة جهاز "الشاباك" وقدراته الخاصة"، مشيرًا إلى أن "مثل هذا الهجوم المشترك ليس نتيجة "نزوة عابرة" لشاب فلسطيني محبط، أو "عصابة"، فهذا نشاط "إرهابي" يتطلب التخطيط المسبق، وجمع المعلومات الاستخبارية، والجولات الميدانية، ومعرفة أوقات سفر الحافلات، والأماكن المناسبة لزرع المتفجرات، وإعداد طرق الهروب، وبناء أو تهريب المتفجرات وإدخالها إلى الأراضي "الإسرائيلية" وتجنيد العناصر الذين سيقومون بهذه المهمة"، وفق تعبيره.

وتابع: "إن وجود مثل هذه البنية التحتية "الإرهابية"، حتى وإن كانت تعمل على مستوى عالٍ من الفصل، يجعل من الواجب على جهاز "الشاباك" أن يحقق في أسباب فشله في إحباطها، وسوف يتم ذلك"، مردفًا: "لقد كنا الليلة الماضية على بعد شعرة من هجوم يسفر عن عشرات القتلى، وحتى لو لم يكن هناك إغلاق تام للمنطقة، فإن الهجوم الذي وقع أمس يتطلب نظرة مختلفة ومتجددة للواقع"، على حد وصفه.

وأكد أنه "من المهم أن نتذكر أن جهود عناصر "الشاباك"، إلى جانب بقية قوات الأمن، هائلة، ويومية، وليست خالية من المخاطر الشخصية على الحياة، وتتطلب معركة أدمغة ضد البنى التحتية "الإرهابية" التي تكتسب الخبرة، وتظهر التطور، ومصممة على الدخول من النافذة عندما يكون الباب مغلقًا عليها، والاختراق من خلال السقف عندما تكون النافذة مغلقة أيضًا"، وفق تعبيره.

ورأى أن "كل هجوم ناجح من هذا القبيل، وكل دم "إسرائيلي" يُسفك، يؤلم ويحرق بشدة وقسوة". 

ولفت إلى أن التصريح الذي أدلى به قائد منطقة "تل أبيب" في الشرطة الليلة الماضية بأن "هذه مسؤولية جهاز "الشاباك" والجيش "الإسرائيلي" صحيح جزئيًا، ولا أحد في "المنظمة" يتهرب منه أو يتجاهله، ولكن لم يكن من المناسب أن يُقال بهذه الطريقة، وبالتأكيد ليس عندما كانت الحادثة في بدايتها، وكان يتم جمع النتائج الأولية من مكان الحادث".

وتابع: "أحداث الليلة الماضية أعادتني إلى موجة التفجيرات "الانتحارية"، والعبوات الناسفة، وحملات "الإرهاب" والقتل الجماعي في الفترة من عام 2000 إلى عام 2008 في الحافلات، وفي قاعات المناسبات، وفي المقاهي، والمطاعم، وفي الأسواق"، على حد تعبيره. 

وأشار إلى أن ""إسرائيل" تعيش وضعًا أمنيًا داخليًا حساسًا وخطيرًا، ولم تعد هناك حاجة لمحاولة هجوم أخرى لإقناعنا بأن هناك حاجة مرة أخرى إلى حراس الأمن في وسائل النقل العام والقطار الخفيف بطريقة أكثر إحكامًا، وأيضًا لتحسين الأمن في المباني العامة الكبيرة ومراكز التسوق والأسواق والمناسبات الجماهيرية".

الكيان الصهيوني

إقرأ المزيد في: عين على العدو