عين على العدو
التحذير المهم الذي تم تفويته.. تحقيق "الشاباك" عن إخفاق 7 تشرين الأول/أكتوبر
أشار موقع "إسرائيل نيوز 24" إلى أنَّه بعد مرور 16 شهرًا على اندلاع الحرب في غزة، نشر جهاز الأمن العام في كيان العدو الصهيوني-"الشاباك"، مساء أمس الثلاثاء، أبرز نقاط التحقيق الذي أجراه التنظيم في قضية إخفاق السابع في تشرين الأول/أكتوبر. في الأساس، نشر "الشاباك" أن خطة حماس "جدار أريحا"، لغزو واسع النطاق في الأراضي المحتلة، وصلت إلى أيديها بالفعل في عام 2018، وأشار إلى أن من بين الأسباب الرئيسية لبناء قوة حماس هو تدفق الأموال القطرية إلى قطاع غزة وتجنب الخطط الهجومية.
وتوصل تحقيق "الشاباك" إلى أن الأسباب الرئيسية لعدم إعطاء تحذير من هجوم محتمل لحماس هي سوء التعامل مع المعلومات الاستخبارية حول خطة "جدار أريحا"، وأن تقدير المنظمة هو أن حماس تعمل على تأجيج الضفة الغربية المحتلة ولم تصل إلى المرحلة التي يمكنها فيها تحرير الأراضي المحتلة من قطاع غزة.
ولجأت المنظمة إلى عدد من البنود التي كانت السبب الرئيسي في بناء قوة حماس، بحيث أتاحت لها شن هجوم واسع النطاق. ومن بين أمور أخرى، يتم التركيز على الخطوات التي اتخذها المستوى السياسي، مثل سياسة "الهدوء سيستجاب بالهدوء" التي تم تطبيقها وتحويل الأموال القطرية ابتداء من عام 2018. وقال "الشاباك" إن هذه الأموال تم تحويلها إلى الجناح العسكري لحركة حماس وأدت إلى تعزيزه.
الأسباب الرئيسية لبناء قوة حماس:
* سياسة الصمت التي سمحت لحماس بتعزيز قوتها
* تدفق الأموال القطرية التي انتقلت إلى الذراع العسكري وأدت إلى تعزيزه
* التآكل المستمر للردع "الإسرائيلي"
* الفشل في انتهاج سياسة هجومية ومحاولة التعامل مع التهديد على شاشة الاستخبارات و"الدفاع" (الحرب)
* الإسناد الفلسطيني للحرم القدسي والأسرى الفلسطينيين
* تصور حماس بأن المجتمع "الإسرائيلي" قد ضعف بسبب الاحتجاج على الإصلاح القانوني
وجاء في التحقيق أن مخطط "وعد الآخرة " المعروف بـ"جدار أريحا"، وقع في أيدي "الشاباك" مرتين، في عامي 2018 و2022. ولم يتم نسب هذه المخططات التي وقعت في أيدي التنظيم على أنها تهديد محتمل ولا تم تقديمها كسيناريو قد يحدث كجزء من حملة مستقبلية أمام الفصائل الفلسطينية في غزة، وبسبب هذا الإسناد، فشل "الشاباك" في فهم العلاقة بين المعلومات التي تراكمت خلال الفترة والأيام والساعات التي سبقت اندلاع الحرب.
وفي المنظومة المشتركة لقوى الأمن، تم توزيع ملخص لصورة استخباراتية ليلاً، كتب فيها أن "سلسلة من الإشارات تشير إلى أن حماس تستعد لحالة طوارئ، لكن على الأرض هناك مؤشرات على حياة يومية عادية وحفاظ على ضبط النفس". بالإضافة إلى ذلك، يُقال إنه بسبب "مذكرة التفاهم" بين "إسرائيل" وحماس التي تم التوقيع عليها قبل أيام من الهجوم، أشارت التقديرات إلى أن حماس غير مهتمة بالتصعيد. وتم توزيع رسالة أخرى على النظام تفيد بأن عدة فصائل تابعة لحماس قد نشطت وبدأت باستخدام شبكة "SIM"، ولكن "لا توجد معلومات حول طبيعة النشاط".
وصلت الأخبار حول استخدام شبكة "SIM" قبل يومين من الهجوم، عندما تم توزيع رسالة في المساء على مسؤولي الجيش "الإسرائيلي" حول هذا المؤشر، وفي هذين اليومين، تم استخدام نحو 45 شريحة "SIM". ولوحظ في التحقيق أنه في الماضي، خلال شهر رمضان 2023 وأثناء عطلة أعياد تشري 2022، تم أيضًا تفعيل نحو 40 شريحة. لكن على خلفية المؤشرات، أجرى رونين بار نقاشاً عند الساعة 4.30 مع جميع رؤساء القطاعات في التنظيم، حيث تم طرح عدد من خيارات العمل، بما في ذلك إمكانية مداهمة أو اختطاف محدد. ونتيجة لهذا التقييم، تم إرسال فريق من مقاتلي "الشاباك" إلى الجنوب للتحضير لمثل هذا الاحتمال.
وذكر "الشاباك" أن القرارات في هذا النقاش استندت إلى معلومات ناقصة، بسبب غياب خطة "جدار أريحا" التي، كما ذكرنا، لم تنسب إليها تهديداً محتملاً، وبسبب "قلة أجهزة الاستشعار وثغرات في التغطية لم تكن معروفة".
إلى جانب التعاون الذي أشار إليه "الشاباك" مع شعبة الاستخبارات في الجيش "الإسرائيلي"، لأنه تم تقديم مؤشرين على نشاط غير عادي حددتهما الشعبة إلى المنظمة، كتبت المنظمة في التحقيق أن هناك حاجة لترتيب تقسيم المسؤوليات بين الجيش "الإسرائيلي" و"الشاباك"، من أجل تعزيز الأفضلية التي تتمتع بها كل منظمة، بحيث يكون "الشاباك" مسؤولًا عن إحباط العمليات العدائية والتحذير منها، وسيكون الجيش "الإسرائيلي" مسؤولًا عن التحذير من الحرب على طول الحدود.
الأسباب الرئيسية للفشل الاستخباراتي المذكورة في التحقيق:
* تضرر جمع المعلومات الاستخبارية نتيجة تقليص حرية العمل "الإسرائيلية" في غزة
* صعوبة تجنيد العملاء، والتي تضررت بعد العملية السرية عام 2018، والتي انكشفت فيها قوة الجيش "الإسرائيلي" في خان يونس
* وجود فجوة في إنشاء تقييم بحثي منافس، والذي كان من الممكن أن يشكل تحديًا لتفكير المنظمة قبل الهجوم
* إخفاقات مهنية في التعامل الاستخباراتي مع المعلومات المتراكمة في الأيام التي سبقت 7 تشرين الأول/أكتوبر
وفي تحقيق المنظمة، أشارت إلى تصور "الشاباك" لتهديد حماس منذ عام 2018 حتى عملية "حارس الجدران"، حيث كتب أنه "تم تنفيذ سياسة أدت إلى واقع "مزدهر"، وأهمها الإجراءات المدنية والاقتصادية"، من بين أمور أخرى، إدخال الأموال القطرية إلى القطاع، وتزويد الوقود للكهرباء، وتوسيع منطقة الصيد ودخول الآلاف من تجار غزة إلى "إسرائيل".
وذكر "الشاباك" أنه يعتبر العملية في غزة عام 2018 بمنزلة "انتصار مؤكد لحماس"، وأنه عندما تولى رونين بار منصبه، في تشرين الأول/أكتوبر 2021، كتب إلى المستوى السياسي ما نصه: "لا ينبغي الموافقة على وجود كيان يتمتع بقدرات عسكرية وارتباط بالمحور الشيعي في غزة، من خلال الجمع بين الضربة العسكرية والحد من التهريب"، وأضافت المنظمة في التحقيق أنها أوصت المستوى السياسي باتباع سياسة استباقية وعدم الانجرار إلى جولات القتال، ولهذا الغرض وضعت خططاً لم تعتبر حماس فيها مرتدعة.
خلال هذه الفترة، بين عام 2018 وحتى اندلاع الهجوم، استغلت حماس السنوات لبناء قوتها العسكرية، بفضل الأموال التي جاءت من قطر وإيران. وأنشأ التنظيم لنفسه جيشًا منظمًا ومسلحًا ومحصنًا ومدربًا مكونًا من خمسة ألوية قتالية وقوات خاصة ومنظومة استخباراتية وقدرات خاصة جوًا وبحرًا وبرًا. وأشار "الشاباك" إلى أن "قاعدة المعلومات هذه كانت معروفة لدى المعنيين بالأمر ومكشوفة حتى على أعلى المستويات".
خلال العام الذي سبق عملية طوفان الأقصى، أرسل "الشاباك" عددًا من التحذيرات بشأن دوافع مختلف الأعداء لمهاجمة "إسرائيل"، وذلك على خلفية الانقسام الاجتماعي خلال أيام احتجاجات الإصلاح القانوني الذي حول الحرم القدسي إلى قضية إستراتيجية. والتعامل مع السجناء الأمنيين الفلسطينيين في السجون. ولوحظ في التحقيق أنه استعداداً لعطلة تشري، أشار الشاباك إلى دخول الكيان "في فترة غير مستقرة"، وتم اتخاذ عدد من الإجراءات التنفيذية تحسباً لذلك، بما في ذلك التوصية بإحباط التحركات العدائية من غزة.
وقال رئيس "الشاباك" رونين بار إن "جهاز الأمن العام لم يمنع مجزرة 7 تشرين الأول/أكتوبر، وباعتباري الذي يرأس الجهاز، سأحمل هذا العبء الثقيل على كتفي بقية حياتي".
الكيان الصهيونيحركة المقاومة الإسلامية ـ حماسالشاباك
إقرأ المزيد في: عين على العدو
التغطية الإخبارية
الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة طفلة برصاص الاحتلال في رأسها داخل بلدة قصرة جنوب شرق نابلس
فلسطين المحتلة| إطلاق نار من آليات الاحتلال شرق بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس جنوب قطاع غزّة
الولايات المتحدة| تظاهرة لطلاب جامعة كولومبيا في نيويورك رفضًا لزيارة رئيس وزراء الاحتلال الصهيوني السابق نفتالي بينيت
فلسطين المحتلة| اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال خلال اقتحام بلدة سلواد
حماس: لكسر الحصار عن قطاع غزّة
مقالات مرتبطة

اتجاه نحو تعيين نائب رئيس "الشاباك" خلفًا لبار

حكومة جنوب إفريقيا: "التجويع" سلاح "إسرائيل" بوجه غزة

خروقات الاحتلال مستمرة: جريحان في رأس الناقورة وتمشيط بالرصاص في ميس الجبل

"إسرائيل" ترفض بيان القمة العربية في القاهرة بشأن غزة

رئيس الأركان الصهيوني الجديد يخطّط لمناورة واسعة النطاق في قطاع غزة

حماس ترحب بقرارات القمة العربية

حمدان: الاحتلال يسعى لاستكمال عدوانه

الفصائل الفلسطينية تبارك عملية حيفا: رد طبيعي على جرائم الاحتلال

الأوهام"الإسرائيلية" من المسلّمات

حماس: قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية جريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق

أزمة ثقة حادة بين نتنياهو ورئيس "الشاباك"

"هآرتس": على رئيسي الموساد والشاباك الاستقالة إذا فشلت المفاوضات

رئيس "الشاباك" السابق: لو كنتُ فلسطينيًا لحاربتُ ضدّ من ينهب أرضي

رئيس الشاباك يحذّر من "إرهاب اليهود": يعرّض أمن ووجود "إسرائيل" للخطر
