عين على العدو
محلل صهيوني: استئناف الحرب قد يؤدّي إلى القتال لعدة أشهر
رأى معلّق الشؤون السياسية في موقع "والا" باراك رابيد أنّه "بعد شهرين بالضبط من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قطر والإفراج عن الأسرى، استأنفت "إسرائيل" اليوم (الثلاثاء) الحرب بشكل استباقي للاحتجاجات على انقلابها القضائي وإضرارها بـ"المؤسسات الديمقراطية"، مضيفًا "على النقيض من تصوير الأحداث في معظم وسائل الإعلام "الإسرائيلية"، فإنّ وقف إطلاق النار لم ينهَرْ، بل هي (الحرب) من "دُمِّرت" على يد الحكومة "الإسرائيلية"، فهي لم تكن تنوي قَطُّ تنفيذه.
ورأى رابيد، في مقال له أنّ "قرار استئناف الحرب قد يؤدّي إلى أشهر عديدة أخرى من القتال في غزة، ومقتل العديد من الجنود في العمليات البرية المتجدِّدة، ومزيد من الدمار الهائل في غزة، ومقتل آلاف الفلسطينيين".
وحذّر من أنّ "استئناف القتال يشكِّل أيضًا خطرًا كبيرًا على حياة الأسرى الـ22 الذين ما زالوا على قيد الحياة في قطاع غزة، وفقًا للتقدير "الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أنّه "بحسب شهادات الأسرى المُفرَج عنهم، وعلى النقيض من مزاعم الحكومة، فإنّ الضغط العسكري أدّى في المقام الأول إلى قتل الأسرى وليس إطلاق سراحهم أحياء".
ولفت إلى أنّ "الحكومة قرَّرت استئناف الحرب عشية تَجَدُّد الاحتجاجات ضدها بسبب خطواتها الرامية إلى الدفع قُدُمًا بالانقلاب القضائي والإضرار بالمؤسسات الديمقراطية"، على حدّ وصفه.
تنصُّل نتنياهو و"مأزق" ترامب
وبيّن أنّ "الحكومة "الإسرائيلية" لم تكن تنوي قَطُّ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه في الأسبوع الأخير من إدارة (الرئيس الأميركي السابق جو بايدن) بشكل كامل، لكنّها انتهكته بشكل أكبر ممّا كان متوقَّعًا".
وتابع رابيد قوله: "حاول (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو ومساعده رون ديرمر إقناع إدارة (الرئيس الأميركي الحالي دونالد) ترامب بالتخلّي عن مُخطَّط الصفقة التي تم التوصُّل إليها من خلال وساطة إدارة بايدن، ولم تكن هذه مهمة صعبة بشكل خاص نظرًا إلى عدم رغبة ترامب المتأصّلة في كل خطوة يقوم بها سلفه في المنصب".
وبحسب رابيد، حثَّ نتنياهو الأميركيين على تقديم سلسلة من المقترَحات الجديدة التي تحاول الالتفاف على الالتزام المركزي الذي قبلته (حركة) حماس في الاتفاق الأصلي، وهو الموافقة "الإسرائيلية" على التحرُّك نحو وقف إطلاق نار دائم.
وأضاف "حاولت إدارة ترامب إجراء مفاوضات مباشرة مع حماس لإطلاق سراح "الرهائن" (الأسرى) الأميركيين الـ5 والتوصُّل إلى اتفاق أوسع يشمل وقف إطلاق نار طويل الأمد يتوافق مع مطالب حماس، إلّا أنّ الكشف عن المحادثات قبل نضجها دفع البيت الأبيض إلى التراجُع عن هذه الخطوة".
ونبّه رابيد إلى أنّ "ترامب، الذي وعد بإنهاء الحرب في غزة، قد يجد نفسه الآن في الوضع نفسه الذي كان فيه بايدن، حيث يدعم حربًا لا نهاية لها، وغير قادر على التوصُّل إلى اتفاق من شأنه أنْ يؤدّي إلى إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار الدائم"، وفي مثل هذا الوضع، "قد يجد ترامب صعوبة في تنفيذ الخطوات الأخرى التي كان يرغب في اتخاذها في الشرق الأوسط".
وذَكر رابيد أنّ "الاستعدادات لاستئناف الحرب اكتسبت زخمًا منذ الإعلان عن تعيين إيال زامير رئيسًا للأركان قبل نحو أسبوعين، والذي طلب مهلة أسابيع عدة لتحديث الخطط العملياتية".
ونقل عن مسؤولين صهاينة قولهم إنّ "حماس ستتعامل مع أي غزو "إسرائيلي" متجدِّد بالأساس باستخدام العبوات الناسفة وحرب العصابات".
رابيد قال: "على النقيض من الذهاب إلى الحرب في أعقاب عملية 7 تشرين أول/ أكتوبر 2023، فإنّ قرار الحكومة باستئناف القتال الآن يثير الجدل إلى حد كبير"، مشدّدًا على أنّ "تَجدُّد الاحتجاجات ضد الحكومة دليل على ذلك أكثر من أي شيء آخر".
وأكد أنّ "منظومة الاحتياط تواجه أزمة خطيرة بعد عام ونصف عام من الحرب التي فرضت عبئًا هائلًا على مئات الآلاف من "الإسرائيليين" العاملين الذين قتلوا أو أصيبوا بجراح خطرة، وفقد آخرون سبل عيشهم أو عائلاتهم أو صحّتهم العقلية".
ورأى أنّ "الحكومة تعمل في الوقت ذاته على الدفع قُدُمًا بقانون من شأنه أنْ يسمح بتهرب "الحريديم" من الخدمة العسكرية وتحويل المليارات إلى المدارس الدينية، وهو ما قد يؤثّر في دوافع ومعنويات العديد من جنود الاحتياط".
وأوضح لابيد أنّ "العديد من جنود الاحتياط شهدوا بأنّهم انضموا إلى الجيش وخدموا لمدة مئات الأيام، وذلك في المقام الأول بسبب شعورهم بالمهمة المتمثِّلة في المساعدة في إطلاق سراح الأسرى".
ويبدو، بحسب رابيد أنّ "التحرُّك العسكري الحالي في نظر العديد من "الإسرائيليين" بمنزلة التخلِّي عن الأسرى".
وجزم بأنّ "نيّة الحكومة إقالة رئيس جهاز "الشاباك" والمستشارة القانونية هي الخطوة التي ينظر إليها معظم الجمهور على أنّها مدفوعة باعتبارات سياسية، تعمل على توسيع الخلافات في المجتمع وتقلِّل بشكل أكبر من ثقة الجمهور في قرار استئناف الحرب".
وختم رابيد مقاله بالقول: "سوف يرى العديد من "الإسرائيليين" أنّ إعلان (وزير الأمن القومي الصهيوني) إيتمار بن غفير عن عودته إلى الحكومة، بعد ساعات قليلة من استئناف الحرب، دليل على شكوكهم في الدوافع وراء هذه الخطوة".
الكيان الصهيونيبنيامين نتنياهو
إقرأ المزيد في: عين على العدو
التغطية الإخبارية
فلسطين المحتلة| قوات الاحتلال تقتحم بلدة سنجل شمال رام الله
مكتب العميد مصطفى حمدان: المعلومات المتداولة على مواقع التواصل عن الواقع الأمني في منطقة عكار التي تنسب إلى العميد حمدان عارية عن الصحة
فلسطين المحتلة| جنود الاحتلال يحرقون عددًا من منازل المواطنين في مخيم جنين
السيد الحوثي: على كل إنسان مسؤولية نصرة الشعب الفلسطيني بقدر ما يستطيع سواء بالمال أو المقاطعة للبضائع الأميركية و"الإسرائيلية"
السيد الحوثي: سنتصدى لأي عدوان أميركي على بلدنا على خلفية عملياتنا ضد العدو "الإسرائيلي"
مقالات مرتبطة

الخارجية اليمنية: الولايات المتحدة هي الفاعل والمُوجِّه لارتكاب جرائم الإبادة

أكبر صفقة لقطاع التكنولوجيا "الإسرائيلية": "غوغل" تشتري شركة السايبر "وِيز"

تجدّد العدوان على غزة يُعيد بن غفير إلى حكومة نتنياهو وسط اعتراضات صهيونية كبيرة

حزب الله: لفضح الشراكة الأميركية الصهيونية في حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني

مستشرق صهيوني بارز يتوقع انهيار سورية الحتمي: دولة جديدة لن تقام هناك

عودة الحرب على غزة وانقلاب نتنياهو على وقف إطلاق النار

ذرّ الرماد في عيون مستوطني الكيان.. رئيس الأركان أصبح بوقًا لنتنياهو

بالإجماع.. رؤساء "الشاباك" والأجهزة الأمنية أيدوا الهجوم على غزة
