إنا على العهد

عين على العدو

"يديعوت أحرونوت": غموض غير عادي بشأن أهداف معركة غزة
23/03/2025

"يديعوت أحرونوت": غموض غير عادي بشأن أهداف معركة غزة

قال مراسل الشؤون العسكرية في موقع "يديعوت أحرونوت" الصهيوني، يوآف زيتون، إنّ "القيادة (السياسية الصهيونية) الجديدة تحافظ على غموض غير عادي فيما يتّصل بالأهداف الحقيقية للمعركة المتجدّدة، على الرغم من تكاليفها الباهظة التي تظهر في الأفق، وعلى الرغم أيضًا من أنّ القتال المتجدِّد في قطاع غزة بدأ على خلفيّة الانقسام الخطير في "الشعب"، ومن دون "الإجماع الوطني" الذي كان قائمًا بعد "مذبحة" 7 تشرين الأول/أكتوبر (عملية طوفان الأقصى في تشرين الأول/أكتوبر 2023)، وفي ظل الرفض للخدمة في الجيش (الصهيوني)، والترويج لقانون التهرُّب من الخدمة العسكرية لليهود "المتشدّدين دينيًا"، والانقلاب على القضاء، والاحتجاجات المتزايدة ضد الحكومة".

وأضاف زيتون، في مقال، أنّه "في الجيش "الإسرائيلي" يقلّلون من شرح الخطوة الجديدة للجمهور استعدادًا لها، وهو الذي سيدفع ثمنها الباهظ"، مشيرًا إلى أنّ "المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" لا يَظهر، حتى الآن، أمام الكاميرات ليشرح لـ "الجمهور" ما سيحدث في القطاع بطريقة تُخفّف الشكوك قليلًا"، مبيّنًا أنّ "الجيش "الإسرائيلي" يواجه عمومًا صعوبة في شرح أهداف هذه الخطوة بما يتجاوز شعار "زيادة الضغط على (حركة) حماس"، التي لا تُظهِر بدورها أي بوادر انكسار، بينما يقبع عشرات "المخطوفين" (الأسرى الصهاينة) في الأنفاق"، وفق تعبيره.

وبحسب زيتون، فإنّه "كلما تَزايد الخلاف الواسع النطاق بين "الجمهور" بشأن عملية عسكرية كبيرة، مع توقُّع سقوط مئات القتلى والجرحى وآلاف الجرحى بسبب انعدام الثقة بالحكومة، وقانون التهرُّب، ومحاولات إقالة رئيس "الشاباك" والمستشار القانوني للحكومة، أصبح صمت رئيس الأركان الجديد زامير أكثر مدوّيًا"، على حد وصفه.
 
وتابع زيتون قائلًا: "علاوة على ذلك، في ذروة "العاصفة" التي تؤثّر أيضًا على الجيش "الإسرائيلي"، اختار زامير حتى الآن الصمت على عكس أسلافه، وليس فقط هرتسي هاليفي (الرئيس السابق لأركان جيش الاحتلال) الذي كان دائمًا يَذْكر في مثل هذه الأيام المتفجّرة أهمية "وحدة الصفوف" حتى لا ينهار الجيش".

وبرغم ذلك، فـ"في خطاب تنصيبه رئيسًا للأركان قبل نحو ثلاثة أسابيع، أدلى العميد زامير بتصريحين مهمَّين، الأول هو: "يتعيّن علينا أنْ نستعد لحرب استنزاف متعدّدة الساحات"، والثاني: "حماس لم تُهزم في الحرب"، طبقًا لزيتون، الذي رأى أنّ "التصريح الثاني، أمام (رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو، و(وزير الحرب الصهيوني يسرائيل) كاتس، ورئيس الأركان المنتهية ولايته (هاليفي)، الذين جلسوا على يمينه، ليس غامضًا، ومعناه أنّ "إسرائيل" والجيش "الإسرائيلي" فشلا في محاولتهما خلال الحرب لهزيمة (حركة) حماس، والتي كما هو معروف، لم تنهَر فحسب، بل أُعيد بناؤها أيضًا بكتائبها، وفقًا لاستخبارات الجيش "الإسرائيلي"، بأكثر من 20 ألف عنصر مسلّح".

وتابع زيتون: "كان البيان الأول قد صدر بالفعل في نهاية الأسبوع: لم يُخدش أي "إسرائيلي"، على الأقل جسديًا، ولكن في غضون يوم أو نحو ذلك، تم إطلاق الصواريخ والقذائف على "إسرائيل"".

الرفض "الصامت" أكبر المخاوف 

وفق زيتون، فإنّ "الجيش "الإسرائيلي" لا يعبِّر حاليًا عن قلقه ممن رفضوا الخدمة الذين ظهروا الأسبوع الماضي في أعقاب الانقلاب على القضاء، ومن بينهم ضابط احتياطي من الوحدة 8200، والذين توقّفوا عن خدمتهم احتجاجًا على تحرّكات الحكومة، وتم فصلهم". 

وحذّر من أنّ "أكبر مخاوف قادة الجيش "الإسرائيلي" هو الرفض الصامت "الرمادي""، موضحًا أنّ "آلافًا عديدة ممن يُطْلَب منهم الالتحاق بالخدمة الاحتياطية، خاصةً في الوحدات القتالية كالكتائب والألوية، لا يلتحقون بالخدمة الاحتياطية لأسباب أخرى مألوفة، كالإرهاق النفسي والجسدي، الضغط النفسي الشديد، الأزمات الأسرية والعائلية والمهنية".

وأكد أنهّ "يمكن لأي جندي احتياطي أنْ يستخدم هذه الأسباب للحصول على إعفاء من الحضور للتجنيد الاحتياطي المقبل، وربما الذي يليه، من دون أنْ يُتَّهم بالرفض، حتى لو لم تكن هذه في الواقع هي الأسباب الحقيقية لطلبه"، مضيفًا "لن يُصدِر أي قائد كتيبة حكمًا على جندي احتياطي خدم قُرابة عام كامل، وخاطر بحياته في غزة أو لبنان، ولن يُلبّي الدعوة المُقبلة للخدمة في الساحات بسبب الصعوبات التي سيواجهها في البيت. وينطبق الأمر نفسه على الوحدات في الجبهة الداخلية الحيوية في شعبة الاستخبارات أو سلاح الجو، والتي تعتمد على جنود الاحتياط، كما قدَّر ضابط من الرتبة الثالثة في إحدى فرق الجيش "الإسرائيلي".

وخَلُص زيتون في مقاله إلى القول: "إنّهم (القيادة السياسية للاحتلال) ببساطة يُسرّحون مَن يطلبون منه عدم حضوره هذه المرة، على أمل أنْ يأتي في الاستدعاء التالي". فبرأي زيتون، "لن يكون لدى الجيش أيَّ وسيلة للتعامل مع هذا الرفض "الرمادي" نظرًا إلى نطاقه وطبيعته".

غزةطوفان الأقصىجيش العدو الاسرائيلي

إقرأ المزيد في: عين على العدو

التغطية الإخبارية
مقالات مرتبطة
المشاط: اليمن مستمر بإسناد غزة مهما كانت التبعات ويمتلك خيارات سيتم الإعلان عنها عند اللزوم
المشاط: اليمن مستمر بإسناد غزة مهما كانت التبعات ويمتلك خيارات سيتم الإعلان عنها عند اللزوم
الاحتلال يُصعّد عدوانه على غزة: 20 شهيدًا على الأقل منذ فجر اليوم 
الاحتلال يُصعّد عدوانه على غزة: 20 شهيدًا على الأقل منذ فجر اليوم 
"حماس": نتنياهو يتغوَّل من جديد في الدم الفلسطيني
"حماس": نتنياهو يتغوَّل من جديد في الدم الفلسطيني
استهداف الصحفيين الفلسطينيين جريمة حرب لن تُسكت صوت الحقيقة
استهداف الصحفيين الفلسطينيين جريمة حرب لن تُسكت صوت الحقيقة
أسبوع على استئناف العدوان على غزة.. 61 شهيدًا وغارات مكثفة
أسبوع على استئناف العدوان على غزة.. 61 شهيدًا وغارات مكثفة
 جيش الاحتلال قدّم نتائج التحقيق إلى مستوطني "نيريم" واعترافات بالفشل 
 جيش الاحتلال قدّم نتائج التحقيق إلى مستوطني "نيريم" واعترافات بالفشل 
منذ اندلاع الحرب على غزة..  16 ألف جريح من الجيش "الإسرائيلي"
منذ اندلاع الحرب على غزة..  16 ألف جريح من الجيش "الإسرائيلي"
فصائل فلسطينية: العدوان على غزة يزداد همجيةً وجرائم الإبادة تُرتَكب بدعم أميركي وصمت عربي
فصائل فلسطينية: العدوان على غزة يزداد همجيةً وجرائم الإبادة تُرتَكب بدعم أميركي وصمت عربي
انطلاق أعمال المؤتمر الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية" في صنعاء: "لستم وحدكم"
انطلاق أعمال المؤتمر الثالث "فلسطين قضية الأمة المركزية" في صنعاء: "لستم وحدكم"
حماس: موجة الإبادة الجديدة في غزة تمثّل انتهاكًا صارخًا وغير مسبوق للقوانين الدولية
حماس: موجة الإبادة الجديدة في غزة تمثّل انتهاكًا صارخًا وغير مسبوق للقوانين الدولية
سورية تستنكر العدوان "الإسرائيلي" على درعا وتدعو شعبها لرفض محاولات تهجيره
سورية تستنكر العدوان "الإسرائيلي" على درعا وتدعو شعبها لرفض محاولات تهجيره
عضو كنيست يُحذّر: "إسرائيل" أمام سيناريو حرب أهلية 
عضو كنيست يُحذّر: "إسرائيل" أمام سيناريو حرب أهلية 
بريك: عصابة نتنياهو ستقود "إسرائيل" إلى الهلاك 
بريك: عصابة نتنياهو ستقود "إسرائيل" إلى الهلاك 
حكومة نتنياهو تحجب الثقة عن مستشارتها القضائية 
حكومة نتنياهو تحجب الثقة عن مستشارتها القضائية 
إقالة عميد من جيش العدو بعد فقدانه وثائق سرية
إقالة عميد من جيش العدو بعد فقدانه وثائق سرية