جيش الاحتلال قدّم نتائج التحقيق إلى مستوطني "نيريم" واعترافات بالفشل 

أفادت صحيفة "هآرتس الإسرائيلية" بأنّ الجيش "الإسرائيلي" قدّم، يوم أمس الاثنين، إلى مستوطني "كيبوتس نيريم" نتائج "التحقيق الذي أجراه بشأن هجوم حماس والمعركة على الكيبوتس في "7 أكتوبر"؛ بحسب تعبيره.

ووفقًا لأحد أعضاء "الكيبوتس"؛ فقد عرض الجيش للمستوطنين صورة شاملة عن المعركة في "الكيبوتس"، حيث: "تبين أن "الكيبوتس" كان الأول الذي دخل إليه "المخربون" (المقاومون)، والأخير الذي وصلت إليه قوات "منظمة" من الجيش". 

وبحسب التحقيق: "دخلت أول مجموعة من "المخربين" (المقاومين) إلى "الكيبوتس" عند الساعة 6:42، ولم تصل القوات المنظمة للجيش إلا في الساعة 13:24. ووفقًا للتحقيق، دخل نحو 150 "مخربًا" (مقاومًا) إلى "الكيبوتس". وقال أحد المستوطنين: "الجيش أوضح أن قوات التعزيز وصلت أولًا إلى المستوطنات الواقعة في شمال قطاع غزة وجنوبه، وأما تلك الواقعة في وسطه، مثل "نيريم" و"نير عوز" و"عين هشلوشا"، فقد وصلتها القوات أخيرًا".

وبحسب الصحيفة، شارك في عرض التحقيق اللواء يارون فينكلمان قائد المنطقة الجنوبية السابق، والذي أعلن استقالته من منصبه في كانون الثاني/يناير، والعقيد إلياد شوشان رئيس فريق التحقيق في المعركة على "الكيبوتس". وأفادوا في "الكيبوتس" بأن التحقيق: "يؤكد حجم الإهمال الذي حدث في "7 أكتوبر" عندنا.. "مجتمع كامل" اضطر للدفاع عن نفسه مع قوات عسكرية قليلة، مقاتلو الجيش "الإسرائيلي" "الأبطال" الذين سقطوا على أرض نيريم"؛ وفقًا لزعمهم. 

هذا؛ وأضافوا أن: "التحقيق يؤكد الحاجة الملحة لإنشاء لجنة تحقيق رسمية لدراسة الإهمال البنيوي وكل جوانب الفشل، واستنتاج نتائج واضحة لمنع حدوث كارثة مماثلة مرة أخرى".

كما قال أحد مستوطني الكيبوتس ويدعى آفي دابوش بعد عرض التحقيق: "من ناحية، هو مريح أن يقول أحدهم "فشلنا"، وحتى قائد المنطقة قال شخصيًا إنه فشل، مع أنه جاء ذلك بعد عام ونصف". من ناحية أخرى، قال دابوش: "نحن ما نزال بعيدين جدًا عن المنزل، الحرب ما تزال مستمرة بالقرب من بيوتنا، و59 مختطفًا ما زالوا هناك، ومنهم جنود اختطفوا من "نيريم" والمناطق المجاورة. هناك تفاصيل مقلقة في التحقيق، لكن الواقع أكثر قلقًا ويحتاج إلى تصحيح عميق".
 

الجيش الاسرائيليطوفان الأقصى

إقرأ المزيد في: عين على العدو