عين على العدو
"معاريف" عن مؤتمر البحرين التطبيعي: فشل مدوٍّ للسياسة الإسرائيلية
صحيفة "معاريف" – ران ادليست
قبيل إعادة الانتخابات، يجب فحص حدث دولي هو مؤتمر البحرين الذي ترك لدينا شعورًا بالتقدم، لكن عمليًا كان كله وهم.. علاقات عامة تعكس سياسة منهارة للحكومة حاولت بواسطتها أن تغطي على إخفاقاتها المدويّة في الجبهات السورية، الفلسطينية والإيرانية.
لا يمكن تجاهل أن منطقة النفوذ الإيراني لا تشمل فقط سوريا ولبنان وغزة وحزب الله، إنما أيضًا العراق، أما الغارات التي تقوم "إسرائيل" بشنها في الأراضي السورية فليست سياسات ناجحة.
بناء عليه، تمّ تنظيم مؤتمر في البحرين بحضور عرب يلبسون "الجلابيات" وذوي شوارب لم يتورعوا عن الإدلاء بمقابلات إلى صحافيين إسرائيليين أعلنوا فيها أن كل شيء سيكون على ما يرام.
البحرين هي قاعدة أميركية في حي سعودي، تحت هيمنة سلالة محلية سيطرت على حقول النفط بمساعدة بريطانيا والولايات المتحدة. السعودية هي الأكثر سوءا بين الدول من كل النواحي، سواء من ناحية حقوق الإنسان والنساء، أو من ناحية الفساد المستحكم فيها، أو من ناحية تحويل كل مواردها القومية لمصلحة سلالة ولي العهد محمد بن سلمان، الممول الحقيقي لمؤتمر البحرين.
معظم التقارير الإعلامية الإسرائيلية التي تطرقت إلى مؤتمر البحرين خلصت إلى أنه ساهم في الدفع قدمًا بالعلاقات بين "إسرائيل" والعالم العربي. هدف محمد بن سلمان من مؤتمر البحرين هو تجنيد الجيش الإسرائيلي لشن حرب ضد إيران، ونتنياهو لكي يؤثر على ترامب. كل الإسرائيليين والفلسطينيين غير مهمين بالنسبة إلى ابن سلمان بقدر إهتمامه بقضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.
وبناء على ذلك، النتيجة التي انتهى إليها هذا المؤتمر فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هي أسوأ من الفشل.
إقرأ المزيد في: عين على العدو
21/11/2024