الخليج
أمير قطر: خيارنا سياسة الوساطة بدل الحروب
في خطابه خلال افتتاحه الفصل التشريعي الأول لمجلس الشورى الذي جرى انتخابه في 2 تشرين الأول/أكتوبر الجاري للمرة الأولى في تاريخ الدولة الخليجية، شدّد أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني على أنه لن يسمح بـ"القبلية والعصبيات البغيضة"، وقال إن بلاده "ماضية في جهود تحقيق رؤية 2030"، لافتًا إلى أن إعداد الاستراتيجية الوطنية الثالثة يتطلب تقييم المرحلة الماضية.
وأشار أمير قطر إلى أن المواطَنة "ليست مسألة قانونية وحسب، بل مسألة واجبات وليست حقوقًا فقط"، مضيفًا: "القبلية والعصبيات البغيضة على أنواعها يمكن أن يعبث بها وأن تستخدم للهدم ولن نسمح بذلك".
وتطرق في سياق حديثه إلى القضايا الخارجية التي ساهمت قطر في تخفيف حدتها على حدّ تعبيره، وفي مقدمتها الأزمة الأفغانية التي قال بخصوصها إن الدوحة اختارت سياسة الوساطة بدل الحروب.
وفيما يتعلق بمجلس التعاون الخليجي، رأى أن "علاقات الأخوة والتاريخ والجغرافيا تجبرنا على الحفاظ على مجلس التعاون الخليجي".
وأردف: "حرصنا على تجاوز الخلاف في مجلس التعاون بالحوار ونسعى لترسيخ الوفاق الذي تحقق في قمة العلا".
دوليًا، قال أمير قطر "لدينا علاقات جيدة مع جميع دول العالم مع التركيز على حلفائنا الإقليميين والدوليين، كما ننطلق من مبادئنا الراسخة بالعدالة في العلاقات الدولية، دون أن نتنكر لهويتنا العربية والإسلامية".
وتحدث عن النجاحات التي حققتها قطر خلال الفترة الأخيرة في عدة مجالات ومن بينها الأمن الغذائي، مؤكدًا أن بلاده "تحتلّ مكانة مرموقة ضمن مؤشرات التنافسية العالمية مثل نسبة البطالة المنخفضة".
وأضاف: "هناك مواكبة كبيرة في مجال الطاقة النظيفة وتخفيض الانبعاثات، كما أن الدولة مرّت بمرحلة تحديث سريع وأنشأنا شبكة أمان واسعة تضاهي الدول الراقية"، وتابع: "علينا كمجتمع ودولة إدارك التحديات مثل مخاطر هيمنة الحياة الاستهلاكية وعدم تقدير العمل المنتج".
وحول بطولة كأس العالم التي ستقام في الدوحة في 2022، قال أن قطر استكملت البنى التحتية لها.
إقرأ المزيد في: الخليج
19/01/2024