الخليج والعالم
شرطة هونغ كونغ تواجه المتظاهرين بالرصاص الحيّ وخراطيم المياه
أطلق ضابط شرطة في هونغ كونغ رصاصة من مسدسه على المحتجين أمس الأحد، في أول استخدام للطلقات الحية ضد التظاهرات التي اندلعت منذ حزيران/يونيو الماضي.
وأظهرت صور الاحتجاجات العديد من ضباط الشرطة يوجهون البنادق نحو المتظاهرين، وأطلقوا الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيلة للدموع لوقف المتظاهرين الذين كانوا يطاردونهم بالعصي.
وأبلغت الشرطة وسائل الإعلام المحلية أن إطلاق الرصاص جاء لتحذير المتظاهرين، وأن العديد من الضباط نُقلوا إلى المستشفى بعد الإصابة جراء الاشتباكات.
وفي سابقة هي الأولى منذ الاحتجاجات، نشرت الشرطة مدافع المياه لاستخدامها ضد المتظاهرين، في تظاهرات امتدّت إلى منطقة تسيم شا تسوي بعد أن كانت قد بدأت في منطقة تسوين وان.
واستخدم محتجون يرتدون ملابس سوداء مقذوفات ضد الشرطة، بما في ذلك الحجارة وقنابل البنزين.
وأظهرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي مركبة تحمل مدفعا للمياه وتسير في شوارع تسوين وان، حيث أقامت مجموعة من المتظاهرين حواجز على الطرق وانتزعوا الحجارة من الرصيف.
وكانت مركبات الشرطة مجهزة بكاميرات مراقبة وفوهات متعددة لخراطيم المياه، في حين قالت الشرطة إنها لن تستخدمها إلا في حالة "اتساع نطاق الاضطراب العام".
وكانت منظمة العفو الدولية لحقوق الإنسان قد حذرت في وقت سابق هذا الشهر من خطورة استخدام مدافع المياه التي يمكن أن تسبب إصابات خطيرة وتؤدي إلى مزيد من التوتر.
وشهد يوم أمس الأحد أيضا تجمعا آخر لبضع مئات من المواطنين بينهم أفراد من الشرطة طالبوا بحل سياسي للأزمة، كما انتقد نشطاء الشرطة لتعاملها العنيف مع التجمعات المؤيدة للديمقراطية، بعد نقل عدة أشخاص إلى المستشفى إثر الاشتباكات العنيفة، يوم أول من أمس.
وتجدر الإشارة إلى أن احتجاجات هونغ كونغ انطلقت على خلفية مشروع قانون في البرلمان لتسليم المجرمين، كان من شأنه أن يسمح لسلطات هونغ كونغ بإرسال المشتبه فيهم جنائيًا إلى الصين لمحاكمتهم، ورغم تعليق مشروع القانون إلا أن الاحتجاجات اتسعت وتحولت إلى حركة تدعو إلى الإصلاح الديمقراطي، وتطالب بالتحقيق في وحشية الشرطة المزعومة ضد المحتجين.