الخليج والعالم
السودان: التشكيلة الحكومية تُبصر النور
كشف رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك عن تشكيلة أول حكومة منذ الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في نيسان/أبريل، ما يشكّل مرحلة رئيسية في العملية الانتقالية التي يُفترض أن تؤدّي إلى حكم مدني.
وقال حمدوك في مؤتمر صحافي "أعلن الآن تشكيل الحكومة، فاليوم نبدأ مرحلة جديدة من تاريخنا"، مؤكدًا أن "أهم أولويات الفترة الانتقالية إيقاف الحرب وبناء السلام"، وتابع أن "هذه الفترة الانتقاليّة إن أحسنّا إدارتها، ستفتح لنا الطريق"، مضيفًا: "حاليًا موفر لنا مناخ وفرصة كبيرة جدًا للوصول إلى السلام"، مؤكدًا "الالتزام بالعدالة والعدالة الانتقالية".
وقال حمدوك إن "الوزراء الجدد في الحكومة الانتقالية سيبدأون عملهم فورًا بعد اعلان أسمائهم"، موضحًا أن تشكيل الحكومة أخذ وقتًا "خارج الجدول المعلن مسبقًا لأجل التمثيل الكافي للمرأة واقاليم السودان"، وأضاف أن "المؤتمر الدستوري سيحدد شكل الحكم، فهل يرجع الحكم لنظام الأقاليم الستة أو الفيدرالية أو النظام البرلماني؟".
حمدوك أكد أن "مرحلة جديدة تبدأ في تاريخ السودان تحترم التنوع والاختلاف، وأولوليات الحكومة الانتقالية وقف الحرب وبناء السلام المستدام، وتعيين حكام الولايات بصورة عاجلة بحسب ما ورد في الوثيقة الدستورية".
كما أشار إلى أن وزارة الخارجية في الحكومة الانتقالية ستتولاها وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله والدفاع جمال الدين عمر.
ولفت إلى أن "المناخ الجديد في السودان يلقى تعاطفاً من دول العالم ما قد يسهم في معالجة الاقتصاد".
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فإن الحكومة الجديدة تضم 18 وزيرًا، بينهم أربع نساء أبرزهن وزيرة الخارجية أسماء محمد عبدالله.
ومن الوزراء أيضًا وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر بشير مانيس ووزير الدفاع جمال عمر محمد ووزير الداخلية الطريفي إدريس ووزير العدل نصر الدين عبد الباري ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي ابراهيم احمد البدوي.
وكان قد تشكل مجلس سيادي في السودان بعد توقيع اتفاق تاريخي بين المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد البشير وقادة الاحتجاجات في 17 آب/أغسطس.ويتضمن هذا الاتفاق الخطوط الكبرى لمرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر ثلاثة أعوام تقريبًا وتمهد لإجراء انتخابات ديموقراطية.
هذا وأرجئ إعلان الحكومة الجديدة أيامًا عدّة لمنح رئيس الوزراء وقتًا كافيًا للاختيار بين الأسماء التي رشحها المجلس العسكري و"قوى إعلان الحرية والتغيير".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024