الخليج والعالم
"نيويورك تايمز": ترامب يبحث عن "ردّ سلميّ" على استهداف "أرامكو"
تناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية في إحدى مقالاتها اليوم مواقف الرئيس الأمريكية دونالد ترامب الأخير من الاستهداف اليمني لمنشأتي شركة "أرامكو" النفطية، معتبرة أن "ترامب يسعى لإظهار قوته ضد إيران دون اي يقدم على أي عمل عسكري".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين أن "فريق ترامب قام بإعداد عدد من الخيارات التي لا تشمل العمل العسكري، مثل فرض عقوبات جديدة على طهران وإرسال المزيد من القوات الأميركية إلى المنطقة، بالإضافة إلى هجمات الكترونية".
وأضافت الصحيفة أن الخيارات العسكرية التي قدمت لترامب هي شبهية بتلك التي قدمت له عقب إسقاط إيران طائرة التجسص الأميركية المسيرة في حزيران/يونيو الماضي، وذكّرت ان الخيارات هذه شملت وقتها الرادارات وبطاريات الصواريخ.
وتابعت أن "الخبراء العسكريين في "البنتاغون" والقيادة الوسطى في الجيش الأميركي قدموا لائحة من الأهداف الإيرانية المحتملة"، ونقلت عن المسؤولين أن وزير الحرب الأميركي مارك اسبر بحث هذه الخيارات مع ترامب ومعاوينه يومي الأحد والإثنين الماضيين.
الصحيفة قالت : "من الأهداف المحتملة الأخرى مواقع إطلاق الصواريخ وقواعد تابعة لحرس الثورة الإسلامية".
كما نقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار أميركيين أنه يجري دراسة الخيارات في مجال الحرب الالكترونية، موضحة أن الهجوم الالكتروني يعتبر "ردًا متناسبًا" (على فرضية وقوف إيران وراء الهجمات على منشآت النفط السعودية).
الصحيفة أضافت أن الخبراء العسكريين الأميركيين طرحوا فكرة إرسال المزيد من القوات الأميركية إلى المنطقة دون القيام بعمل عسكري مباشر ضد إيران، ونقلت عن مسؤولين عسكريين أميركيين كبار أن قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي كينيث ماكينزي طالب بإرسال المزيد من القوات إلى المنطقة.
وقال المسؤولون أن ماكينزي شدد على أن الولايات المتحدة يجب أن تنظر إلى إيران على أساس أنها قوى عظمى أو "تهديد كبير"، وأضافوا أنه "بناء على هذا الكلام، تنضم إيران إلى روسيا والصين في خانة "التهديد المركزي" للولايات المتحدة، وبالتالي يتوجب إستمرار "الإلتزام العسكري تجاه المنطقة".
وتابع المسؤولون أنه "يجري الإستفادة من الهجوم على منشآت النفط السعودية من أجل دعم طلب القيادة الوسطى بالمزيد من الموارد".
وتطرقت الصحيفة إلى إختيار ترامب روبرت أوبراين لخلافة جون بولتون في منصب مستشار الأمن القومي، مشيرة إلى أن أوبراين هو من مؤيدي السياسات المتشددة حيال إيران و قوى أخرى مثل روسيا والصين.
ولفتت الصحيفة إلى أن أوبراين هو صاحب كتاب صدر عام 2016 يحمل عنوان: "بينما نامت أميركا: إعادة القيادة الأميركية في عالم متأزم، حذر فيه من سياسات "الإرضاء والتراجع".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024