الخليج والعالم
السعودية عاجزة عن مواجهة "أنصار الله" وضرباتهم
رأى الكاتب الأمريكي في موقع معهد "بروكينغز" بروس ريدل أن "جواهر تاج الإقتصاد السعودي" تعرضت لضربة قاتلة على الرغم من إنفاق الرياض مبالغ هائلة على جيشها وأيضًا على الرغم من عودة بعض القوات الأميركية إلى المملكة.
واعتبر الكاتب أن الهجوم على منشآت النفط السعودية كان مدمّرًا أكثر بكثير من هجوم صواريخ سكود الذي شنّه صدام حسين عام 1991، أو الهجمات التي نفذها تنظيم "القاعدة" عام 2006، محذّرًا من أن السعودية تواجه تهديدًا خطيرًا لم تكن تتوقعه.
كذلك أشار الكاتب إلى أن السعوديين "فشلوا بالكامل" على الرغممن إنفاقهم مبالغ هائلة منذ عام 1991 على الدفاعات الجوية، ووصف الحرب على اليمن بأنها "كارثة منذ البداية"، وقال إن هذه الحرب كانت مكلفة جدا للشعب اليمني و جعلت السعودية في الوقت نفسه عالقة في مستنقع.
الكاتب أكد أن الهجوم على منشآت النفط السعودية هو إذلالٌ كبير لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خاصة أن المملكة غير قادرة على هزيمة "أنصار الله" أو حماية بُنيتها التحتية النفطية، على الرغم من أن ميزانيتها العسكرية هي ثالث أكبر ميزانية في العالم.
وخلص الى أن مصلحة السعودية تقتضي "الخروج من هذا المستنقع عاجلًا و ليس آجلًا".
بالموازاة، اعتبر الكاتب في موقع شبكة "سي أن أن" الإخبارية تيم ليستر أن صواريخ الكروز و الطائرات المسيّرة إستطاعت إختراق الأجواء السعودية وإلحاق أضرار كبيرة بمنشآتها النفطية على الرغم من إنفاق الرياض المليارات على أنظمة دفاع جوي حديثة و أنظمة الإنذار المبكّر.
وقال الكاتب إن ذلك يفيد بأن هناك نقاط ضعف حقيقية تتمثل بالأماكن التي وضعت فيها هذه الأنظمة، والمهمة التي يجب أن تقوم بها، غير أنه أضاف أن هناك مشكلة أكبر وهي التحدي الكبير الذي باتت تشكله الطائرات المسيّرة للحكومات في العالم.
ورأى أنه جرى تدمير نسبة خمسة بالمئة من النفط العالمي بواسطة أسلحة لا تُساوي ملايين الدولارات، مشددًا في الوقت نفسه على أنه من شبه المستحيل أن تستطيع السعودية التصدي بشكل كامل لمثل هذه الهجمات.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024