الخليج والعالم
حسام الدين آلا: سورية تؤكد ضرورة اتخاذ إجراءات جدية لمحاسبة "اسرائيل" على جرائمها
قال السفير "حسام الدين آلا" مندوب سورية الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف في بيان ألقاه اليوم خلال جلسة حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى في الدورة الـ 42 لمجلس حقوق الإنسان إن "الانتهاكات الجسيمة والممنهجة لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني شكلت السمة الأبرز لما يزيد على نصف قرن من الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين وللجولان السوري المحتل".
ورأى آلا ان الولايات المتحدة توفر لـ"إسرائيل" حماية غير مسبوقة عن المساءلة عن جرائمها وانتهاكاتها ضد الإنسانية وعلى مجلس حقوق الإنسان مسؤولية خاصة في التصدي لها.
وجدد السفير آلا رفض سوريا محاولات تقويض البند السابع من جدول الأعمال وتطالب الدول الأعضاء بتبني إجراءات جدية تكفل تنفيذ قرارات المجلس وإرغام سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" على الانصياع لالتزاماتها القانونية ومحاسبتها عن الجرائم التي ترتكبها وعن انتهاكاتها المتواصلة التي تمس الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لأبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الجولان السوري المحتل بما في ذلك حقهم في الحياة.
ودان آلا خطط توسيع المستعمرات "الإسرائيلية" في الجولان السوري المحتل .
وحذر من استمرار سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" في انتهاك الحقوق الأساسية لأبناء الجولان السوري المحتل ومن محاولاتها التضييق عليهم عبر سد سبل الرزق أمامهم ومصادرة أراضيهم ومنعهم من البناء عليها ومحاصرة السكان في قراهم ومدنهم ومنع نموها الطبيعي بذرائع ووسائل شتى ومنها ما يسمى بمشروع مزارع الرياح.
وأوضح السفير آلا أن ممارسات سلطات الاحتلال لا تتوقف عند مصادرة الممتلكات وتهجير أبناء الجولان القسري وسرقة الموارد الطبيعية لصالح الاستيطان الاستعماري وتدمير البيئة بل تمتد لتشمل تقييد حركتهم وإخضاعهم للاحتجاز التعسفي وإساءة المعاملة ولمحاكمات صورية والحكم عليهم بالسجن لفترات طويلة في ظروف احتجاز غير إنسانية.
وجدد السفير آلا إدانته الإعلان عن عزم كيان الاحتلال "الإسرائيلي" ضم أراض فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة الذي يأتي استكمالاً لقرارات غير شرعية مماثلة بشأن القدس والجولان السوري المحتل ويرى فيه انتهاكاً سافراً لقرارات الأمم المتحدة وخطوة جديدة في الاعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية التي تشكل ما تسمى بـ”صفقة القرن” أحدث تجلياتها.
وطالب السفير آلا بالانسحاب "الإسرائيلي" الكامل من الأرض الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس ومن الجولان السوري المحتل إلى خط الرابع من حزيران 1967 ومما تبقى من أراض لبنانية محتلة وشدد على عدم الاعتراف بأي وضع قانوني ينشأ عن ارتكاب سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" انتهاكات للقواعد القطعية للقانون الدولي وعلى عدم الانسياق وراء أي أوهام تراود المحتل "الإسرائيلي" بشأن حتمية عودة الجولان السوري المحتل إلى الوطن الأم سورية وتحريره بكل الوسائل القانونية المتاحة.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024