الخليج والعالم
روحاني: الإرهاب الاقتصادي الأمريكي يستهدف المرضى والأطفال والشعب الإيراني عمومًا
أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أن السبيل الوحيد لمنع التوترات في المنطقة تتمثل في محاولة تعزيز السلام والأمن ، مضيفًا أنه يجب أن تنتهي الحرب اليمنية وأن توقف الولايات المتحدة الضغوط غير القانونية على الشعب الإيراني.
وفي مقابلة أجرتها معه وكاله "أي بي يس نيوز" في نيويورك مساء أمس الأربعاء، قال روحاني ردًا على سؤال حول تدهور الوضع في اليمن والخليج إننا نقترب من مرحلة أسوأ، والحل الرئيسي هو تجفيف جذور التوتر، لافًتا الى أن الشعب اليمني يتعرض لقصف مكثّف لمدة خمس سنوات ودمرت حياتهم كلها، مما جعل اليمنيين مستائين للغاية، بينما أحرزت القوات المسلحة اليمنية تقدمًا هائلًا في الأشهر الستة الماضية، الأمر الذي فاجأنا جميعًا.
وأشار الرئيس الإيراني الى أنه من المخزي جدًا للحكومة الأمريكية أن تنشر هذا العدد من الرادارات وجميع المعدات بأموال من السعودية والكويت والإمارات والعراق في المنطقة بأسرها، وأن تجلب مجموعة متنوعة من منظومات باترويت، لكنها غير قادرة على اعتراض وتدمير الصاروخ، وفي المقابل تطلق الادعاءات المضللة والاتهامات الخاطئة، يتعين على حكومة واشنطن التي لديها الكثير من الرادارات في المنطقة أن تقول ما السبب؟"، وتابع "الهجوم على ارامكو كان من اليمن، وإذا لم تنته الحرب اليمنية ، فستكون هناك هجمات أشد بكثير من قبل اليمنيين".
وحول بيان الدول الأوروبية، قال روحاني: "سألت شخصيًا قادة هذه الدول الأوروبية الثلاث (بريطانيا وفرنسا والمانيا) لماذا تتهمون إيران بالمساعدة في الهجوم، لم يكن لديهم أيّ دليل، فقط يقولون شيئًا واحدًا، وهو أن التخطيط لهذه الهجمات كان أعلى من قدرات اليمنيين، قلت: اذا فرضنا إنه كان أعلى من قدرات اليمن، فما هو مقدار المعلومات التي لديكم عن القدرات اليمنية، وثانيًا ان لم تكن من اليمن؟ من أين نفذت أعطوني دليلًا على ذلك".
وأشار روحاني إلى أنه أخبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اذا كان عنده أي دليل ليرسله له، موضحًا أنه ليس لديهم أي دليل سوى التكهنات، وأنه لأمر سيء بالنسبة لدول مثل أوروبا أن تتحدث عن تخمينات وتكهنات، وفي الوقت نفسه، تتعاون الدول الثلاث مع الولايات المتحدة في حرب اليمن وتزود السعودية والإمارات بالأسلحة، لذلك هم متورطون في الحرب ولا يمكنهم اصدار الاحكام على الآخرين.
وردًا على سؤال حول الإرهاب الاقتصادي الذي تفرضه الولايات المتحدة على إيران، قال روحاني إن "ما يتعين على الإدارة الأمريكية التفكير به هو ماذا جنت من فرض عقوبات صارمة على إيران؟ هذا العمل الأمريكي هو على حساب الولايات المتحدة نفسها وشركائنا التجاريين والشعب الإيراني، ومن ناحية أخرى، تمارس الإرهاب الاقتصادي بفرض مثل هذه العقوبات على الشعب".
روحاني أكد أن العقوبات تستهدف المرضى والأطفال وجميع أبناء الشعب، وأنه لا يمكن استمرارها وأن آثارها ستكون خطيرة للغاية ومدمرة، مشيرًا الى أن الادارة الامريكية تتصور ان فرض الحظر سيؤدي الى تحريك الشعب ضد الحكومة، لكن بات من الواضح اليوم، أن الشعب يدرك بوعي أن امريكا هي السبب الرئيس، وأن الحكومة الإيرانية غير مقصرة بهذا الشأن.
وختم قائلًا "إيران قد أوفت بجميع التزاماتها بموجب 16 تقريرًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية وأن العقوبات الأمريكية تتعارض مع قانون مجلس الأمن وقراره، لذلك، ما حدث منذ الحظر هو زيادة كراهية الشعب الإيراني للحكومة الأمريكية وتعزيز الوحدة والتضامن الداخليين".