معركة أولي البأس

 

الخليج والعالم

روحاني: قوة الشعب الايراني تنامت رغم الضغوطات الاقتصادية
02/10/2019

روحاني: قوة الشعب الايراني تنامت رغم الضغوطات الاقتصادية

أكد الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني أن الشعب الايراني يعيش العزة والكرامة اليوم رغم كل الضغوط والمظلومية، وان قوة ومكانة الشعب الايراني العظيم قد تنامت بعد عام ونصف من الضغوط الاقتصادية المستمرة.

وفي كلمة له بمجلس الوزراء اليوم الاربعاء، تطرق روحاني الى الصعوبات التي واجهت الثورة الاسلامية الإيرانية منذ انطلاقها والضغوط التي مارسها الاعداء قبل وبعد انتصار الثورة ، مؤكدًا أن هذه الضغوط هي التي صنعت الانتصار الكبير وها هو التاريخ يتكرر بعد 41 عامًا من عمر الثورة.

وقال إن الجميع يمارس علينا الضغوط وان امريكا مارست ضدنا اسوء ضغوطها الاقتصادية ولم تسمح للشركات العالمية ان تتعاطى معنا، كما عرقلت صادراتنا النفطية ووضعت الصعوبات أمام نشاطاتنا المصرفية، على الرغم من أننا قدمنا المساعدة لاقرار السلام في المنطقة وتأمين الممرات المائية ، وهذا ما كنا نفعله دائمًا.

واضاف "لقد تصوروا ان هذه الضغوط ستؤدي الى نتيجة ترضيهم، لكن مانراه  اليوم هو العكس، فها هو شعبنا الايراني الكبير وبعد عام ونصف من الضغوط تتجلى قدرته أمام العالم أكثر من أي وقت مضى".

وأشار الى أن هذه العزة تجلت خلال زيارته لأرمينيا لحضور قمة الاتحاد الاقتصادي الاوراسي ، كما تجلت خلال الزيارة الاخيرة الى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة".

وأوضح أن "اللوبيات العاملة ضد ايران عبّأت قواها لتلقين العالم بأن ايران هي البادئ بإثارة التوتر في منطقة  الخليج الحساسة ، وان المنطقة مقبلة على ظروف سيئة بسبب ايران ، وكان من اللازم احباط هذه المؤامرة والاعلان لشعوب العالم بان من تسبب بمشاكل المنطقة هم اولئك الذين يقصفون الشعب اليمني المظلوم منذ خمس سنوات ، بينما كانت ايران طوال هذه المدة تدافع عن المظلومين وتحارب الارهاب".

وأكد روحاني ايضًا انه وخلال المدة القصيرة التي قضاها في نيويورك لمس ان الجو الذي صنعه الاعداء قد تلاشى وحلت ظروف جديدة بناءً على نداءاتنا للسلام وطرحنا لمبادرة السلام في مضيق هرمز، مشيرًا الى ان هذه المبادرة بما تضمنته من قضايا وتعاطيها مع رؤى الدول الاخرى لم يستطع أحد معارضتها.

ولفت الرئيس الإيراني أن طهران وافقت على المشروع الفرنسي لحل الأزمة بين واشنطن وطهران، إذا ما قدمت ضمانات لبلاده، مشيرًا الى ان مجمل هذه المبادرة يركز على ان لا تمتلك ايران السلاح النووي ، وهذا ما قلناه دائما ، وان تساعد ايران في دعم السلام بالمنطقة وممراتها المائية وهذا ما فعلناه، وأردف "عندما ترفع أمريكا كافة العقوبات عن إيران وتبدأ الجمهورية الإسلامية بتصدير النفط وتستلم عوائدها، تعود العلاقات طبيعية، ونحن قلنا لفرنسا أننا نوافق على المشروع ولكننا نخالفكم على التفاصيل".

وتابع روحاني: "الأوروبيون قالوا إن الرئيس الأمريكي مستعد للعمل ضمن المشروع الفرنسي لكننا طالبنا بضمانات"، مشددًا على أن البيت الأبيض هو من أفشل نجاح المشروع الفرنسي.

وحول اجتماع الأتفاق النووي 5+1 قال الرئيس الإيراني:"عندما نقل 5+1 يعني نعود الى الأتفاق النووي ولكن هناك بلدًا يقول أن الطريق الذي سار فيه في الاتفاق النووي كان خاطئًا"، مشيرا إلى أن أمريكا تقول في الخفاء أنها تريد رفع العقوبات وفي العلن تقول أنها تريد تشديد العقوبات.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم