الخليج والعالم
ما آخر تطورات انتشار الجيش السوري في الشرق؟
علي حسن - دمشق
تسابقُ قوات الجيش السوري الزمن للوصول إلى المناطق الحدودية مع تركيا، وقطع الطريق على الجيش التركي وميليشياته الإرهابية. الهدف الأول بلا شك هو الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها منعًا لتكرار سيناريو (عفرين – الباب)، وكل ذلك يتم بتسليمٍ ديناميكي سلس للمناطق الحدودية وغير الحدودية من "قسد" للجيش العربي السوري.
مصدرٌ عسكري سوري قال لموقع "العهد الإخباري" إنّ "الجيش السوري استكمل دخوله لمدينة عين العرب بالرقة وتسلمها من "قسد"، حيث اتجهت القوات من مدينة منبج بعد دخولها إليها. كل ذلك أتى بعد انسحاب قوات الاحتلال الأمريكي من المنطقة"، موضحًا أن "القوات السورية باتت على الحدود السورية التركية من هذه الجهة"، وأضاف أنّ " القوات الأمريكية غير الشرعية دمّرت قاعدتها بريف الرقة الغربي قبل الانسحاب منها في الوقت الذي يواصل فيه الجيش السوري انتشاره في قرى جديدة بريف ناحية تل تمر شمال غرب الحسكة على امتداد خمسة عشر كيلومترًا وصولًا إلى قرية المناجير شمال غرب تل تمر وسيواصل تقدمه حتى يغلق الطريق على العدوان التركي من هذه الجهة أيضاً كما أغلقه من جهة مدينة عين العرب".
وأكد المصدر أن " كل المناطق التي دخلتها قوات الجيش لاقت ترحيبا كبيرا من قبل الأهالي الذين عبروا عن ثقتهم بقدرة جنود الجيش على ردع العدوان التركي وحمايتهم وحماية كل المدنيين السوريين من هذا العدوان".
المصدر العسكري لفت عبر "العهد" الى أن "الدولة السورية تفرض قوتها ونفوذها على أرضها، فيما يستعيد الجيش السوري المناطق ويُدخل للخزينة الجغرافية مساحات لن يخرج منها أبدًا، مبيّنًا أن للسيطرة على "كوباني – عين العرب" ومنبج وغيرهما من مناطق الشرق لردع العدوان التركي قيمة ميدانية واستراتيجية كونها تقطع الطريق على القوات التركية وتفصل شرق الفرات عن مثلث ( الباب ،عفرين، جرابلس) الذي احتله الجيش التركي من قبل".