الخليج والعالم
مسؤولان أمريكيان: للتواصل مع سوريا لمواجهة "داعش"
كتب قائد القيادة الوسطى السابق في الجيش الأميركي جوزف فوتيل والمسؤولة الأميركية السابقة في "التحالف الدولي" ضد تنظيم" داعش" أليزابيت دونت، مقالة نشرت في مجلة "ذا أنتلنتك" قالا فيها إن تنظيم "داعش" سيكون المستفيد الوحيد من إستمرار القتال في شمال سوريا.
وشدد الكاتبان على ضرورة أن تمنع الولايات المتحدة "داعش" من تهديد المصالح الأميركية حتى في الوقت الذي تدير فيه عملية إنسحاب القوات الأميركية من سوريا، وأضافا أن عودة "داعش" هو التهديد الأول الذي تواجهه واشنطن و"شركاؤها في التحالف".
وأكد الكاتبان أن الاولوية للولايات المتحدة في سوريا هي بقاء أماكن احتجاز معتقلي "داعش" ومواصلة الضغوط على التنظيم، ودعيا "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة" إلى العمل مع تركيا والأردن والعراق من أجل تشديد الإجراءات على الحدود مع سوريا ومنع عناصر "داعش" او أفراد أسرهم من عبور الحدود.
ورأى الكاتبان أن الولايات المتحدة تستطيع الإستفادة من إستخباراتها على حدود العراق والأردن وتركيا مع سوريا من اجل مراقبة تحركات "داعش"، مشيريْن إلى أن القوات الأميركية ستضطر إلى إستمرار فتح قناة التواصل مع روسيا كي تستطيع ضرب "داعش" من الاجواء السورية.
الكاتبان لفتا الى أن أن عناصر من "قوات سوريا الديمقراطية" وإلى جانب عناصر من قوات الدولة السورية ستتولّى على الأرجح دور تأمين المعسكرات حيث يحتجز عناصر "داعش"، لافتيْن الى أن "التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة" قد يضطرّ إلى "فتح نافذة تقارب" مع الحكومة السورية أو مع روسيا، وذلك من أجل إدارة هذا الموضوع.
امّا بالنسبة للوضع بين تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية"، قتحدث الكاتبان عن حلّ يتمثل بإجراء حوار بين تركيا والمجموعات الكردية، فيما تستطيع الولايات المتحدة أن تدعم وتسهل مثل هذه المحادثات.
الكاتبان شددا على ضرورة أن تطالب الولايات المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في شمال سوريا وتجميد الغزو التركي، وكذلك على ضرورة منع مقاتلي "داعش" من عبور الحدود إلى تركيا او العراق أو الاردن، وخلصا الى أن ذلك قد يتطلّب فتح قناة تواصل مع النظام السوري أو مع روسيا، وأنه يجب إتخاذ اجراءات بناء الثقة كي تدخل تركيا في حوار مع "قسد".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024