الخليج والعالم
خدمات جرحى الجيش السوري في ميدان العمل
بعد تعرضهم للإصابات أثناء قيامهم بالتصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة، قرّر عدد من جرحى الجيش السوري تحقيق النجاح والإنتصار ليس فقط في ميدان المعركة بل على صعيد العمل الإنتاجي اليدوي.
في حمص بدأت الفكرة وانطلقت مجموعة من الجرحى الذين أصيبوا في المعارك وبدؤوا بإنجاز الأعمال اليدوية الخشبية وغيرها بدقة عالية وإحترافية تنافس عمل "المكنات"، حيث يتم تدريب الجريح وذوي الشهيد كما يبيّن رئيس مجلس الإدارة لجمعية "صامدون رغم الجراح" عبد الكريم محمد الذي قال "أنه يتمّ تعليمهم وتدريبهم في الجمعية التي تمّ إعلانها بعد إنطلاق نشاط الفريق المخصص لهذا الغرض وتدريب الجرحى على الأشغال اليدوية، فأصبحوا يقومون بحفر القطع الخشبية وتحويلها في المنزل إلى مجسّمات خشبية لطائرة ومدفع وكوخ وسفينة ودبابة ومزهريات وسيارة وأشكال كثيرة إضافة إلى "شكّ الخرز"، علماً أن الخشب من التوالف الذي يتم تدويره.
ويستغرق إنجاز القطعة - بحسب محمد - فترة أسبوع أو 20 يوماً وأكثر حسب حالة إصابة الجريح وخبرته، وبعد أن ينجزها، تستلمها الجمعية وتدفع له ثمن القطعة. ويوضح رئيس جمعية "صامدون رغم الجراح" أنه "بذلك نكون قد حقّقنا عدّة إيجابيات منها تعبئة وقت الفراغ للجرحى ومردود مالي ولو كان قليلاً، والجمعية تحاول بيعها بسعر أعلى من أجل تأمين المواد الأولية من الخرز والصوف والخشب وغيرها التي يتم توزيعها مجاناً على الجرحى".
وأشار محمد إلى أن هناك عدداً من الجرحى تعلموا وأصبحوا ينجزون الأعمال في قريتهم وسوقوا الإنتاج بأنفسهم، آملاً أن يتوسع نشاط الجمعية في المحافظات الأخرى، ولفت إلى وجود مركز "ياسمينة الشام" للعلاج الفيزيائي الذي افتتح مؤخراً حيث يقدّم الخدمات العلاجية المجانية للجرحى، ويتضمن عيادة أسنان التي تقدّم خدماتها المجانية للجرحى.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024