معركة أولي البأس

الخليج والعالم

04/01/2019

"واشنطن بوست": واشنطن تسعى لتسليم شمال شرق سوريا إلى تركيا 

أشار الكاتب ديفيد إغناتيوس في مقالة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" إلى ان قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا يعبر عن "فوضى عارمة"، واصفا القرار بـ "انتزاع الهزيمة من فكي النصر" 

وأضاف الكاتب ان "القوات التي تدعمها الولايات المتحدة كانت على وشك القضاء على "داعش" في شمال شرق سوريا، عندما اعلن ترامب قراره الانسحاب"، معتبرا ان "فكرة ترامب كانت تقوم على السماح للقوات التركية بان تتسلم الحملة ضد "داعش" في شمال شرق سوريا". ونقل عن مسؤولين عسكريين اميركيين كبار قولهم ان "تركيا ليس لديها الاعداد الكافية من الجنود لتحقيق ذلك".

وتابع الكاتب ان "تركيا تسعى للسيطرة على مواقع "الوحدات الكردية" التي تبلغ عددها نحو 60,000 عنصر، لافتا إلى ان "الاتراك ادّعوا أمام المسؤولين الاميركيين بان هناك 50,000 مقاتل من "المعارضة السورية" تحت سيطرتهم"، إلا انه قال ان هذا الرقم مبالغ فيه بشكل كبير وأن "المعارضة المدعومة تركياً" هي عبارة عن قرابة 5,000 عنصر فقط، واشار إلى ان "عددا كبيرا من هؤلاء العناصر لديهم علاقات مع متطرفين".

الكاتب اعتبر ان "مقاربة ترامب للاوضاع قد تؤدي إلى عودة "داعش"، وقال ان "المشلكة تبدأ بنحو 780 مقاتلا اجنبيا محتجزين الآن لدى "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" في شمال شرق سوريا. ونقل عن القيادي في "قسد" المدعو مظلوم عبدي ان قولته "لن يستطيع ابقاء هؤلاء المقاتلين محتجزين في حال قامت القوات التركية بالاجتياح".

ووصف الكاتب السجناء الذين تحتجزهم "قسد " بـ"المتطرفين الاسوأ"، وقال ان إطلاق سراحهم قد يعني "انتشار الفوضى". واضاف ان فرضية ان تأخذ تركيا السجناء لا تقل سوءًا عن اطلاق سراحهم".

ونقل عن مسؤولين اميركيين قولهم إن "تركيا سمحت للمتطرفين بان يتسللوا عبر الحدود مع سوريا منذ عام 2011،  مضيفين ان العدو الحقيقي للرئيس التركي رجب طيب اردوغان في سوريا هم الاكراد و ليس المتطرفين ( اي داعش و غيرها"، على حد قولهم.

وتحدث الكاتب عن علاقات وطيدة بين اردوغان واعضاء فريق ترامب، وسمى بهذا الاطار محامي ترامب رودي جولياني.

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم