الخليج والعالم
انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية بجنيف
انطلقت اليوم الأربعاء في جنيف أعمال اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة ورئاسة أحمد كزبري عن الوفد الحكومي السوري، وهادي البحرة عن المعارضة، وهي اللجنة التي من المفترض أن تمهد لعملية سياسية واسعة في سوريا.
وتتألف اللجنة الدستورية من 150 عضواً، يمثلون الحكومة السورية والمعارضة والمجتمع المدني بالتساوي.
وخلال افتتاحه الجلسة دعا المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أعضاء اللجنة إلى "التحلي بالصبر والقيام بعمل بنّاء"، مضيفاً "وجودكم هنا يرتكز على مبادئ الامم المتحدة تحضيراً لانتخابات تجري على أساس دستور جديد طبقاً للقرار 2254".
ويؤكد القرار المذكور الصادر عن الأمم المتحدة على وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة على كامل أراضيها، كما أنه يمهد لانتخابات تستند إلى الدستور الجديد.
وقال بيدرسون أيضاً إن على اللجنة الدستورية مراجعة دستور العام 2012 والدساتير السابقة بغية "إدخال تعديلات أو وضع دستور جديد".
ويفترض أن تعقد اللجنة المصغّرة أو لجنة الصياغة أولى جلساتها بعد غدٍ الجمعة في مقر الأمم المتحدة تمهيداً لبدء العمل بإصلاح دستوري.
كزبري: لا مانع من دستور جديد والاحتلال على أرضنا يهدد المسار السياسي
من جهته، قال رئيس الوفد الحكومي في اللجنة الدستورية أحمد كزبري إن دستور العام 2012 "يعد قانوناً عصرياً"، لكن هذا "لا يمنعنا من إجراء تعديل أو وضع دستور جديد لتحسين واقع شعبنا".
واكد كزبري أن أي نقاش سيجريه وفد الحكومة "نستند فيه الى المبادئ التي ضحينا لأجلها وأولها وحدة أرضنا وسيادتنا الكاملة عليها، ورفض أي شكل من أشكال التدخل الخارجي"، مشيراً إلى أن الحوار "يجب أن يكون من دون شروط مسبقة وأي تدخل خارجي مهما كان شكله".
واعتبر كزبري أن ما سينتج عن حوار وفود اللجنة الدستورية سيكون "منتجًا سوريًا ويعود لشعبنا السوري فقط حق اتخاذ القرار فيه"، مشدداً على أن "وجود قوات محتلة على أرضنا يهدد المسار السياسي برمته ويتعارض مع مبادئ الامم المتحدة".
البحرة: لا قابلية سوى للحل السياسي وتطبيق القرار 2254
رئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية هادي البحرة، قال "جئنا لنبحث عن أوجه التشابه بيننا بعيداً عن الاختلافات".
ورأى أن ما يجري اليوم هو بمثابة "الخطوة الأولى في العملية السياسية طبقاً للقرار 2254"، داعياً إلى "تغيير الوضع الراهن والطريقة التي نفكر بها والتوقف عن العمل على أساس داوفعنا العاطفية".
البحرة قال "يجب أن نبدأ بالاستماع بعضنا لبعض. المهمة صعبة. يجب أن نجد السلام معاً وأن يستند السلام إلى طمأنة الشعب السوري بأكمله".
وشدد رئيس وفد المعارضة على أن لا قابلية لأي حلّ "سوى الحل السياسي الذي يؤدي إلى تطبيق القرار 2254 الذي ينص على عملية سياسية تقيم في فترة 6 أشهر حكماً يشمل الجميع، مع جدول زمني لقيام دستور وإجراء انتخابات في غضون 18 شهراً برعاية أممية تشمل جميع السوريين ومنهم الذين يعيشون في المهجر".
لكن رئيس تحرير جريدة الوطن السورية وضاح عبد ربه أعلن أن وفد المعارضة "وصل إلى جنيف مع دستور جاهز معه"، مشيراً إلى أن ملف اللاجئين السوريين "أصبح مسيساً بشكل كامل".
يذكر أن الأمم المتحدة لم تحدد إطاراً زمنياً لإنجاز عملها، إلا أن بيدرسون قال قبل أيام إن الأطراف ملتزمة العمل "على وجه السرعة وبشكل مستمر لتحقيق تقدم ونتائج ملموسة".
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024