الخليج والعالم
استجابة لحملة مقاطعة التطبيع مع العدو.. نادٍ أردني يفسخ عقدًا مع "نستله"
تحت ضغط الجماهير الأردنية وبعد نداء حركة المقاطعة العالمية "بي دي إس" في الأردن، أعلن نادي "الوحدات" لكرة القدم فسخ عقد رعايته مع شركة "نستله"، بعد ثبوت علاقتها مع شركة "أوسم" الإسرائيلية.
وتوسعت "نستله" في رعايتها للرياضة الأردنية، بعد توقيعها اتفاقية رعاية بطولة كأس الأردن مع الاتحاد الأردني لكرة القدم خلال العام 2007، مما سمح لها بدخول ملاعب الكرة من أوسع أبوابها، إذ تبعها سلسلة تعاقدات مع أندية محلية، أبرزها "الوحدات" و"الفيصلي".
وأثبتت "بي دي إس" أن الشركة السويسرية تتواطأ بعملها من خلال تشغيل مصانعها على أراضي اللاجئين الفلسطينيين مع سلطات العدو الصهيوني، بعد استحواذها على شركة "أوسِم" الإسرائيلية عام 2000 بنسبة 50.1%.
وأكدت الحركة في تصريح صحافي أن "نستله أعلنت استثمارها ملايين الدولارات لتشغيل مركز جديد للبحث والتطوير في الأراضي المحتلة".
وقاد عبد الرحمن جمعة أحد مشجعي نادي "الوحدات"، حملة جماهيرية من خلال تجمع أبناء المخيمات في الجامعات الأردنية لوقف تجديد عقد الشركة مع النادي.
وقال جمعة في حديث صحافي له إن "محاولاته حركت المياه الراكدة في ملف التطبيع مع شركات داعمة لاقتصاد الاحتلال، مؤكدا سعيه للضغط على إدارة النادي لوقف التعامل مع جميع تلك الشركات.
وأعلن رئيس نادي الوحدات بشار الحوامدة فسخ عقد الرعاية مع شركة "نستله"، موضحا أن "العقد موقع من قبل الإدارة السابقة"، وقال إن "الإدارة المنتخبة مؤخرا ارتأت عدم تجديده، استجابة لنداء حركة المقاطعة بالأردن".
وأضاف الحوامدة أن "القرار اتخذ بعد تقديم استفسارات لجهات كثيرة من ضمنها لجان مجابهة التطبيع الأردنية ونواب"، مشيرا إلى أن "النادي وقع على بيان حركة المقاطعة منذ العام 2014".
ويعتبر نادي "الوحدات" أحد أقطاب رياضة كرة القدم بالأردن، ويمثل النادي مخيم "الوحدات" للاجئين الفلسطينيين الذي تأسس عام 1956 وظل تابعا لـ"وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين" (الأونروا) حتى عام 1966 قبل أن ينضم إلى وزارة الشباب والرياضة الأردنية.
ووفقا لحركة المقاطعة العالمية، فإن "نستله" تمتلك أربعة مصانع في الشمال الفلسطيني المحتل (أراضي 48)، وتحتل أملاك الفلسطينيين بشكل غير مشروع مستفيدة من الوضع غير القانوني الذي ينتهك من خلاله الاحتلال حق عودة اللاجئين.
بدورها، ثمنت حركة المقاطعة (BDS) في الأردن قرار إدارة النادي فسخ عقد رعاية الشركة بعد التواصل معهم.
وأوضح عضو الحركة حمزة خضر أن وقف التعامل مع نستله، بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي وحقوق الإنسان، قرار اختياري وأخلاقي بالدرجة الأولى، وليس ملزما قانونيا، مؤكدا أن حملة المقاطعة الرياضية لشركة نستله مستمرة.
أما القطب الثاني لكرة القدم الأردنية، نادي "الفيصلي" الذي تأسس عام 1941، فيفكر جديا بفسخ عقد الشركة، على غرار منافسه "الوحدات".
ومن المفترض أن يجدد الفيصلي عقده مع "نستله" خلال الفترة المقبلة، وفقا لأمين سر النادي رمزي أبو سندس، الذي أكد عدم معرفة إدارة النادي بتفاصيل الشركة وصحة الحديث عن تعاونها مع الاحتلال.
إقرأ المزيد في: الخليج والعالم
25/11/2024