معركة أولي البأس

الخليج والعالم

أعمالٌ إرهابية متفرقة تعكّر صفو أمن محافظة درعا 
14/11/2019

أعمالٌ إرهابية متفرقة تعكّر صفو أمن محافظة درعا 

في الوقت الذي تتجه فيه أنظار العالم إلى مجريات الشمال السوري، يشهد الجنوب السوري تطورات عديدة، إذ تعود محافظة درعا إلى المشهد من جديد خلال الآونة الأخيرة لكثرة الأحداث التي تشهدها، فبعد أكثر من عام على تحريرها من الإرهابيين تعيش المحافظة حالةً من القلق نتجت عن تزايد الأعمال الإرهابية والتخريبية بطرق وأساليب متعددة.

منذ تحرير محافظة درعا جنوب سوريا وانتهاء العملية العسكرية للجيش السوري فيها، والتي أدت للقضاء على جزء كبير من الجماعات المسلحة وترحيل بعضها الآخر إلى إدلب شمالاً بعد رفضها المصالحة الوطنية وبقاء أعداد كبيرة من مسلحيها بعد تسوية أوضاعهم وتسلميهم لسلاحهم، عادت الحياة الطبيعية إلى قرى درعا ومناطقها، إلا أنّ بعض الحوادث المسلحة كانت تتم من حينٍ لآخر في مناطق متفرقة من المحافظة وريفها.

مصدر سوري مطلع على الوضع في الجنوب السوري تحدث لموقع "العهد" الإخباري حول ذلك، وقال إنّ "أكثر من ثلاثة وثلاثين ألف شخص عادوا إلى مناطق درعا وقُراها بعد استعادة الجيش السوري للمنطقة وتحريرها من الجماعات الإرهابية المسلحة وعودة الأمن والأمان إليها، إلا أن استتباب الأمن أزعج المسلحين المجهولين حتى قاموا مؤخرًا بأعمالٍ إرهابية ضد المواطنين".
 
وأضاف المصدر إنّ "المسلحين المجهولين يعملون وفق شبكات مرتبطة فيما بينهم، وبدأوا بعمليات اغتيالات منظمة وبأشكال مختلفة ومنها مؤخرا حادث اغتيال شقيق رئيس الحكومة السورية السابق وائل الحلقي قصي، إضافةً لاعتداءات على رموز وشخصيات من المحافظة ومواطنين كثر ممن كان لهم دورٌ كبير في عمليات المصالحة والتسوية التي أدت لسيطرة الجيش على المنطقة".

وأكد المصدر لـ"العهد" أنّ "هذا الاعتداء قد تطور ووصل لحد قيام هؤلاء المسلحين بالهجوم على بعض حواجز ونقاط الجيش المنتشرة في درعا، ما أدى لقيام وحداته بمداهمة أوكار عديدة لهذه الخلايا وقتل واعتقال عدد منهم بعد متابعة دقيقة ومساعدة أهلية من سكان المنطقة".

المصدر أشار إلى أنّ "هؤلاء المسلحين يهدفون لزعزعة أمن المنطقة و نشر الضوضاء والإرهاب فيها، فضلا عن كونهم يتلقون دعما خارجيا خصوصا أنّ المحافظة قريبة من الحدود مع الأراضي المحتلة".

وختم المصدر حديثه بالتأكيد على أن "أبناء درعا يرفضون هذه الممارسات الإرهابية والإجرامية ويطالبون الدولة السورية بضرب معاقل هؤلاء المسلحين والقضاء عليهم وتكثيف جهود الجيش السوري لإعادة الأمن والأمان للمنطقة بأكملها".

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم