الخليج والعالم
روحاني: الاحتجاج حق للشعب لکنه یختلف تمامًا عن نشر الفوضی
أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، أن "الاحتجاج حق من حقوق الشعب الإيراني، لكن يجب الفصل بين الاحتجاجات وأعمال الشغب"، مشدّدًا على أنه "يجب أن لا يسمح بعدم الاستقرار في البلاد".
وجاءت كلمة روحاني في الوقت الذي أفادت فيه وكالة "إيسنا" بوجود طلب لاستجواب روحاني على خلفية الوضع الاقتصادي في البلاد وسوء الإدارة التنفيذية.
وأفاد الرئيس الإيراني بأنه أصدر الأوامر للجهات المعنية "لدفع المساعدات المالية للمتضررين من رفع أسعار الوقود، يوم الاثنين".
وأشار إلى أن الحكومة ستبدأ بتقديم المساعدات للطبقة الفقيرة منذ يوم الاثنين، مؤكدا أن الهدف من الخطة تقديم المساعدة لمتوسطي ومحدودي الدخل.
وبين أن "هدف الحكومة هو مساعدة العائلات من ذوي الدخل المتوسط والمحدود الذين يعيشون ضغوطا في ظروف العقوبات الاقتصادية"، موضحا أنه "لم يكن أمام الحكومة سوى ثلاثة طرق، إما زيادة الضرائب على الشعب وأن ندفع لهم من العائدات الحاصلة، أو أن نزيد من بيع النفط، أو أن نقلص عدد من يتلقون المساعدات الشهرية وندفع العائد للمواطنين الأكثر حاجة".
وتابع الرئيس الإيراني قائلا إنه لا يمكن زيادة الضرائب نظرا للظروف الاقتصادية التي يعيشها المجتمع.
وكشف حسن روحاني أن طهران تواجه عوائق في بيع النفط، حيث صرح بأن عائدات (النفط) وصلت في العام 2011 إلى مليار دولار، معرجًا بالقول: "لكن الظروف الآن مختلفة".
وفي السياق قال إن إيران تستهلك يوميا 97 مليون لتر من البنزين، قائلا إنه إذا استمر هذا الوضع ستتحول إيران إلى دولة مستوردة للبنزين بعد عامين.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بعودة الهدوء إلى جميع المدن والبلدات الإيرانية، اليوم الأحد، عقب احتجاجات استمرت ليومين ضد قرار رفع أسعار البنزين الذي اتخذته الحكومة مؤخرًا.