مصدر سوري مطّلع لـ"العهد": المعارضة تعطّل عمل لجنة مناقشة الدستور في جنيف

قال مصدر سوري مطّلع على مسار عمل لجنة مناقشة الدستور لموقع "العهد" الإخباري إن وفد المعارضة يبدو وكأنه يريد تعطيل مسار عمل الجلسة الحالية في جنيف، مرجحا أن يكون وراء الرغبة بالتعطيل دول أوّلها تركيا، التي تملك أجندات واضحة وتريد تعطيل المسار".

المصدر أوضح أن "وفد المعارضة رفض البحث بالمبادئ الأساسية للثوابت الوطنية كالاستقلال والسيادة الوطنية ومكافحة الإرهاب"، وقال إن "كل هذه العناوين طرحها الوفد الحكومي بسلة أسماها مجموعة الثوابت الوطنية، في حين أن وفد المعارضة رفض حتى العنوان قبل رفضه الدخول في تفاصيله وبنوده".

وأشار المصدر إلى أن "وفد المعارضة قال إنه لا يريد الدخول في مسألة الثوابت الوطنية، والوفد الحكومي من منطلق فهمه للشعب السوري وأهمية هذه الثوابت لديه أراد تطمينات حقيقية من وفد المعارضة بأنهم ذوو أرضية وطنية بالدرجة الأولى، لأنه لا يعقل أن يشارك في كتابة دستور البلاد أشخاص غير وطنيين، ويريدون التدخلات الخارجية، وبالتالي يكون الدستور بوابة للخارج ومُشرعا لأجندات دول".

المصدر أكد "عدم قبول وفد المعارضة بمناقشة الثوابت الوطنية التي لا يختلف عليها أي سوري كرفض الاحتلال ووحدة سوريا"، موضحًا أن ذلك يدفع للتشكيك بالأجندات التي يتبعونها وبجديتهم بإنجاح العملية السياسية المتمثلة بمناقشة الدستور، التي يتمسك الوفدان الحكومي والمدني بإنجاحها"، متسائلاً في نهاية حديثه للموقع أنه "إذا كان وفد المعارضة قد رفض مناقشة الثوابت الوطنية التي لا يختلف عليها أي سوريَين وطنيَين فماذا يريدون أن يناقشوا؟".

وكان رئيس الوفد الوطني الحكومي السوري في لجنة مناقشة الدستور أحمد الكزبري قال في تصريح للصحفيين يوم أمس الخميس إن "الوفد استمع إلى تصريحات مختلفة من وفد المعارضة بأنه قدم مقترحات، وهذا غير صحيح بينما قدم وفد الحكومة مقترحات جوهرية لاستئناف الجلسات لكن الطرف الآخر أكد عدم جديته"، مضيفًا أن "الوفد الحكومي أراد رأي الطرف الآخر بالنقاط التي طرحها كإدانة الاحتلال والمشاريع الانفصالية والتي من البديهي لأي سوري أن يدينها".

 

إقرأ المزيد في: الخليج والعالم