الخليج والعالم
واشنطن بوست: ترامب يدافع عن السعودية ويتكلم باسمها
وصف مجلس تحرير صحيفة واشنطن بوست رد فعل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الهجوم الذي قام به جندي سعودي بقاعدة عسكرية في ولاية فلوريدا، بأنه عديم الاحساس وغير كاف على الإطلاق.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب لم يقل شيئا حول التهديد الإرهابي، وكذلك حول الدوافع وما إذا كان الجندي السعودي قد تبنى الفكر المتطرف.. ولاحظت الصحيفة أن ترامب لم يقل شيئا حول تقديم السعودية للمساعدة في التحقيق، وأيضاً حول حصول المعتدي على السلاح الذي استخدمه.
وأضافت الصحيفة بأن ترامب دائماً ما يغض الطرف عندما تتعلق المسألة بالسعودية، وأنه لا يتردد بتوجيه إهانات شنيعة إلى الشعوب من دول إسلامية أخرى، مشيرة إلى تغريدة ترامب بعد الهجوم الاخير على جسر لندن، والتي قال فيها إنه يجب "التعامل مع هؤلاء الحيوانات عبر القوة".. بالمقابل اعتبرت أن ترامب يصبح متحدثا بإسم الملك السعودي ومدافعا عنه عندما ينفذ سعودي هجوما مسلحا على قاعدة عسكرية أميركية.
عقب ذلك أشارت الصحيفة إلى ان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وبحسب بيان صادر عن السفارة السعودية أصدر التعليمات إلى أجهزة الأمن السعودية بالتعاون مع الأجهزة الأميركية للكشف عن أي معلومات قد تساعد في معرفة سبب وقوع الهجوم، وأضافت "لعل ترامب يعتقد ان الأميركيين نسوا أن إدارته تعهدت بإجراء تحقيق شامل في مقتل الصحفي جمال خاشقجي ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة"، منبهة إلى أن هذا الوعد "لم يتحقق حتى الآن".
ورأت الصحيفة أن وعود الملك سلمان لجهة التعاون ربما ستحظى بمصداقية أكبر لو أصدر تعليماته لأجهزته الإستخبارتية بالتركيز على حالات التطرف بدلاً من التركيز على أمور أخرى، مثل إسكات المعارضين السلميين وتعذيب النساء الناشطات والتجسس على أسرة خاشقجي.
كما قالت الصحيفة إنه ربما يجدر على ترامب مطالبة الملك سلمان بالكشف عن الجهة التي أصدرت التعليمات بجريمة قتل خاشقجي والافراج عن الكتاب والناشطين الذين زج بهم في السجن.